بقلم : عماد الدين أديب
سألنا أمس: كيف نستطيع، بشكل موضوعى، معرفة حقيقة اهتمامات السياسة الأمريكية بالمنطقة فى عهد الرئيس دونالد ترامب؟
خلاصة القول أنه يمكن تحديد اتجاهات حركة وأهداف السياسة الأمريكية من خلال رصد وتحليل عناصر عديدة أهمها، فى رأيى، 3 عناصر، على النحو التالى:
1- برنامج المساعدات الاقتصادية والدعم الذى تقدمه واشنطن سنوياً إلى بعض دول المنطقة.
ثانياً: مبيعات السلاح الأمريكية وبرامج التدريب والصيانة وقطع الغيار لدول المنطقة.
ثالثاً: الجهد الدبلوماسى واتفاقات التعاون النهائية بين واشنطن ودول المنطقة ذات الصلة.
ويبلغ إجمالى برنامج المساعدات الأمريكية السنوى 50 مليار دولار أمريكى، يتم فيه التعاون مع 214 دولة فى 13 ألف مجال، تتوجه معظم هذه المساعدات إلى دول منطقة الشرق الأوسط، يحصل منها العراق على أعلى المساعدات، تليه أفغانستان، ثم إسرائيل، ثم مصر، ثم الأردن، ثم كينيا، ثم إثيوبيا، ثم سوريا، وتأتى باكستان فى ذيل القائمة.
وفى عهد «ترامب» هناك جدل دائر حول تخفيض وترشيد برنامج المساعدات الأمريكية، إلا أنهم فى وزارتَى الخارجية والدفاع والاستخبارات الأمريكية يرفضون ويقاومون ذلك بقوة.
وبالتدقيق فى أوجه إنفاق برنامج المساعدات، سوف يتضح أن أكثر من 65٪ منه تذهب إلى مجال التسليح، يليه الاقتصاد، ويأتى دعم الصحة والتعليم فى المؤخرة.
إذاً، نحن أمام دولة عظمى تمارس القوة، ومركز اهتمامها الشرق الأوسط، تعطى العراق وأفغانستان وإسرائيل ومصر وسوريا أهمية كبرى، وأهم ما يشغلها هو مسألة الدعم العسكرى.