ارحموا سعد الحريرى
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

ارحموا سعد الحريرى

المغرب اليوم -

ارحموا سعد الحريرى

بقلم : عماد الدين أديب

كل الساسة، كل القوى، وكل الأحزاب، تريد قطعة كبيرة من قرارات رئيس الوزراء اللبنانى المكلف سعد الحريرى، ولا أحد يريد فى المقابل أن يعطيه شيئاً.

منذ أسابيع انتهت الانتخابات البرلمانية التى أقيمت على النظام النسبى ذى الصوت التفصيلى، وهو نظام معقد تم «تفصيله تفصيلاً على قياس وذوق ومصالح معارضى الحريرى وأنصاره».

شارك فى الانتخابات البرلمانية مليون وثمانمائة وواحد وستون ألفاً ومائتان وثلاثة ناخبين، بما يساوى 49٫68٪ ممن لهم حق الاقتراع.

تم تشكيل هيئة رئاسة البرلمان، وفاز الأستاذ نبيه برى بنسبة 98 صوتاً من 128 نائباً، وبعدها تمت المشاورات النيابية فى قصر بعبدا الرئاسى، وحصل سعد رفيق الحريرى على 111 صوتاً من 128 لتأليف الوزارة.

ومنذ تلك اللحظة ظهرت 4 تعقيدات داخلية وخارجية، ظاهرة وخفية:

العقدة الأولى: أن كل طرف، وأعنى بذلك كل طرف من القوى السياسية، قرأ نتائج الانتخابات البرلمانية على أنه وحده، دون سواه، هو الفائز الأكبر.

العقدة الثانية: وتلك مبنية وقائمة على العقدة الأولى، أن كل طرف يريد حصة الأسد من التشكيل الحكومى لنفسه ولرجاله، ولتذهب البقية الباقية إلى الجحيم.

العقدة الثالثة: التأثير السلبى المتوقع للنظام الانتخابى النسبى ذى الصوت التفصيلى الذى يؤدى بالضرورة إلى أن يقتل «قابيل» السياسى شقيقه «هابيل» الحزبى.

وظهر نتيجة ذلك 3 تعقيدات وانشقاقات:

1- انشقاق سنى - سنى.

2- انشقاق مسيحى - مسيحى.

3- انشقاق درزى - درزى.

وأصبحت معضلة الانشقاق داخل كل تيار أزمة إضافية وعبئاً إضافياً على كاهل سعد الحريرى وهو يسعى لتشكيل حكومته.

العقدة الرابعة: وهى العقدة الخفية أو السر المعلن الذى يعرفه 7 مليارات مواطن ولا يتحدثون علناً عنه، هو تداعيات الوضع الدولى والإقليمى على لبنان.

1- انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى الإيرانى.

2- شعور إيران بخطر سحب البساط من تحت قدميها فى العراق وسوريا واليمن وبالتالى لبنان.

3- الإصرار الدولى (روسيا، الولايات المتحدة، إسرائيل، فرنسا، ألمانيا) على خروج إيران والحشد الشعبى وحزب الله من سوريا.

4- استخدام الوضع الداخلى فى لبنان كورقة مقايضة وتبادل منافع حينما تأتى لحظة التفاوض التاريخى بين طهران وواشنطن حول «تسوية ما فى المنطقة».

هكذا يستيقظ سعد الحريرى كل صباح وهو يتابع عدة ضغوطات ورغبات متناقضة المصالح، شديدة الاختلاف:

- فرنسا تريد تسوية فيها وجود لحزب الله، ولكن بشكل محجَّم وفيه احتواء.

- الولايات المتحدة تريد ضرب إيران عبر قناة حزب الله.

- السعودية تريد ممارسة صراعها الإقليمى عبر مواجهة حزب الله فى العراق وسوريا ولبنان مقابل الدور الإيرانى الداعم للحوثيين فى اليمن.

- روسيا تريد حكومة تضمن لها تأمين حدود لبنان مع سوريا وبقاء حزب الله فى لبنان بعيداً عن سوريا، وتأمين مصالح شركات الغاز الروسية فى مشروعات استكشاف الغاز اللبنانى.

- أما أوروبا، بقيادة ألمانيا، فتسعى إلى لملمة الوضع من خلال تسوية تعيد لـ20 شركة أوروبية إمكانية رفع العقوبات عن إيران والاستفادة من إعادة إعمار الاقتصاد والبنية التحتية الإيرانية وعدم حرمان هذه الشركات من «الزبون» الإيرانى.

- قطر تريد أن يشتعل الوضع بين معسكرَى السعودية والإمارات من ناحية، وإيران من ناحية أخرى، فى جبهات سوريا والعراق ولبنان.

يضاف لذلك كله إشكالية حسابية، وهى أنه بعلم الحساب، وليس بأى علم آخر، فإن هناك استحالة نسبية أن يستطيع سعد الحريرى، أو حتى أعظم «ساحر سياسى» فى العالم، تحقيق أحلام ومطالب كل حزب وطائفة فى لبنان بإعطائها الحقائب الوزارية التى تريد إلا فى حالة واحدة فقط، أن يحول حكومة الـ32 وزيراً إلى حكومة 128 وزيراً، أى حقيبة وزارية لكل نائب، وأن يوسع عدد الحقائب السيادية من 4 إلى 12، حيث يستمتع الجميع بما كان يحلم به.

يدخل سعد الحريرى هذا «الابتلاء السياسى» بعقل متفتح، وشفافية مطلقة، دون مجاملات وبصبر غير محدود للتوفيق بين: رغبات مستحيلة، وأحلام جنونية، وقراءات خاطئة ومتغطرسة لنتائج الانتخابات فى ظل أكبر عملية ابتزاز سياسى ممكنة.

يدخل سعد الحريرى هذه المعركة التى تُعد أكثر شراسة من معركة الانتخابات ذاتها أمام احتمالين، إما بشكل الحكومة المحترمة القائمة على التوافق والمنطق والاحتواء والمصلحة الوطنية، أو يذهب إلى منطقة «خاويا» الجبلية للتزلج على الجليد والاعتذار عن التشكيل، ولتبحث القوى السياسية، وقتها، عن «ساحر سياسى» قادر على إرضاء الجميع وتلبية كل الطلبات المستحيلة مهما كان الثمن.

كل ذلك يتم وهناك 12 مليار دولار قابعة فى خزائن المجتمع الدولى لدعم الاقتصاد اللبنانى بانتظار تشكيل حكومة إنقاذ «إصلاح لاقتصاد مأزوم ومهدد».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارحموا سعد الحريرى ارحموا سعد الحريرى



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib