بقلم : عماد الدين أديب
الرسالة التى يمكن استخلاصها من القمة الاقتصادية فى بيروت أن العالم العربى فقد الثقة فى قدرة لبنان على أن تصبح مجرد دولة!
الدولة، هى الآمنة، المستقرة، القادرة على تأمين سكانها وصونهم على كافة المستويات.
الدولة هى القادرة على تجاوز أى ثأر تاريخى من أجل المصلحة العليا لشعبها ولمواطنيها.
الدولة، هى التى تمارس القوة تحت مظلة الشرعية وليس تحت سطوة أى قوة مارقة أو ميليشيات غاصبة.
انخفاض مستوى التمثيل فى القمة الاقتصادية فى بيروت هذا العام رسالة إحباط وغضب وعدم ثقة من حالة التشرذم السياسى التى وصلت ذروتها فى لبنان من خلال مهزلة الوصول إلى حالة اللاحكومة التى أدت إلى الشعور بحالة أخطر وهى حالة اللانظام المؤدية -بالضرورة- إلى حالة اللادولة!
فى خلال الـ48 ساعة الأخيرة بدأت الاعتذارات من أهم الزعامات فى العالم العربى لعدم المشاركة بعدما أصبحت «ست الناس»، بيروت، عاصمة غير مطمئنة وغير آمنة لضيوفها بعدما كانت دائماً بيت العرب ومقصدهم السياحى الأول.
جنون السياسة، وهستيريا الصراع الطائفى وصلت بهذا البلد الجميل إلى أن يصبح عاصمة طاردة بعدما كانت واحة الحريات ومركز الأمن والأمان للجميع.
خسارة عظيمة للبنان.