هل يريد الشعب فعلاً إسقاط الفساد
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

هل يريد الشعب -فعلاً- إسقاط الفساد؟!

المغرب اليوم -

هل يريد الشعب فعلاً إسقاط الفساد

بقلم : عماد الدين أديب

هناك حقيقة مرة ومؤلمة للغاية علينا أن نتحلى بالشجاعة المطلقة فى مصارحة النفس كى نعترف بها، وهى أن الفساد أصبح أسلوباً للحياة بشكل جذرى ومتراكم منذ أكثر من 70 عاماً.

حينما تكون موارد الدولة محدودة، وقدرة الحكومات فى الإدارة بلا كفاءة، والواردات المستوردة تزيد 70٪ على الصادرات، فإن الحياة تصبح مستحيلة على معظم طبقات الشعب إلا فى حالة واحدة وهى تورط معظم الناس فى الاقتصاد الأسود.

وقام البروفيسور «كينزى» المستشار بصندوق النقد الدولى فى أوائل السبعينات بتعريف «الاقتصاد الأسود» بأنه كل مصدر غير شرعى للدخل مثل: المخدرات، والرشوة، والسمسرة، وتجارة السلاح، والبضائع المنتهية الصلاحية، والأدوية الفاسدة، وكل عمل يعاقب عليه القانون.

وأصبح الجهاز الإدارى والحكومى للدولة أكبر ضحية لهذا النوع من الاقتصاد الأسود، حيث تورط معظم الـ7 ملايين موظف حكومى الذين يعملون فى الدولة فى هذا الأمر، وأصبح له تقنين مجتمعى مثل أنه: «إكرامية»، أو «تخليص»، أو «تسليك للأمور» علشان الشغل يمشى.

وأصبح الكثير من العاملين فى قطاعات الدولة يشعرون بأن هذا الأمر طبيعى وعادل؛ لأنه يعوضهم عن الفارق بين أجر الدولة الضئيل وارتفاع تكاليف الحياة، لذلك أصبحوا يحرصون عليه ويدافعون عن مصالحهم فيه، ويقفون بالمرصاد ضد أى محاولات لحرمانهم منه.

من هنا أصبحت مسألة محاربة الفساد من قبل الرقابة الإدارية وأجهزة الدولة المختلفة هى لعبة كر وفر وصراع بين محاولات تطهير البلاد من ناحية، والمحافظة على «مورد الرزق» الإضافى الذى يتعيش منه هؤلاء من ناحية أخرى.

هنا نطرح السؤال المخيف الذى يجب أن تكون لدينا الشجاعة للإجابة عنه: «هل الشعب -بالفعل- يريد القضاء على الفساد؟».

بالطبع ضحايا الفساد يريدون ذلك، ولكن الذين يرتزقون منه ويعتبرونه مصدر دخلهم الرئيسى الذى يمكنهم من مواجهة فاتورة الحياة اليومية الباهظة، يحافظون على استمراره.

إذا وجد المواطن ما يكفيه لدفع فاتورة الكهرباء والهاتف ومصروفات قوته اليومى، وعلاجه، والدروس الخصوصية، يومها، ويومها فقط سوف يهتف بصدق: الشعب يريد إسقاط الفساد.

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يريد الشعب فعلاً إسقاط الفساد هل يريد الشعب فعلاً إسقاط الفساد



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib