مستر «جو» العربي
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

مستر «جو» العربي؟

المغرب اليوم -

مستر «جو» العربي

عماد الدين أديب

ما هي أهمية الإنسان الفرد ا لمواطن العادي في مجتمعاتنا العربية؟ ما هي أهمية المواطن الذي لا يمتلك ثروة، وليس منتميا إلى عائلة معروفة، ولا هو شخصية عامة، وليس عضوا في حزب حاكم، ولا ينتمي إلى أي جهة سيادية، أهميته أنه فقط مواطن عادي جدا من الشعب؟ ماذا يكون مصير مثل هذا المواطن، إذا مرض أو أصيب في حادث، أو اختفى في دولة أجنبية أو تم اعتقاله ظلما في مطار دولي؟ المواطن العادي البسيط؟ هو بالتأكيد إنسان درجة ثانية، سيئ الحظ، «قليل البخت» لأنه ليس عضوا في أي ناد من أندية: الثروة أو الطبقة الاجتماعية أو العائلة المعروفة أو المنصب السياسي. هذا المواطن الغلبان المستضعف هو من تقوم به ومن أجله الثورات وحركة الاحتجاج والتمرد في العالم كله. في أميركا يسمون هذا النوع من الرجال البسطاء الذين لا غطاء لهم. «مستر جو»، أو هذا الـ«جو» هو من يسعى أوباما ورومني للحصول على رضائه وصوته، هذا «الجو» هو من يتم عمل برنامج التقاعد والتأمين الصحي ورعاية المسنين من أجله. من أجل هذا «الجو» البسيط تبقى وتسقط حكومات ويستقيل وزراء لأنهم أخفقوا في إرضاء مستر «جو» الذي يمثل ملايين الملايين من البسطاء الذين يحلمون بحياة أفضل ومستقبل أجمل. إن «جو» العربي لا يجد من يناصره، ومن يتألم لألمه ويعايش همومه اليومية الحياتية. مستر «جو» العربي يصرخ ليل نهار، دون أن يسمعه أحد، وإذا سمعه أحد فإنها آذان مخبري الشرطة السرية الذين يقتادونه إلى دهاليز المخافر القابعة تحت الأرض ويوسعونه ضربا لمعرفة من هم شركاؤه في تنظيم الاحتجاج على سوء الحال! مستر جو العربي بحاجة إلى من يسمعه ومن يحتويه ومن يتفاعل معه، ومن يعتبره ضحية وليس مذنبا، ومن يرى أن له حقا في الشكوى وليس من يراه إنسانا غاضبا وأحمق بلا وجه حق. نحن بحاجة إلى احترام ضعيفنا ومساندته والأخذ بيده، حتى لا يأتي يوم ينفجر فيه كل «جو» ضعيف وصامت بعدما يكون قد فاض به الكيل. في الولايات المتحدة الأميركية يسكنون غضب مستر «جو» أولا بإعطائه الحق الكامل في حرية التعبير سواء بالاحتجاج الفردي أو الجماعي في الشوارع أو بالكتابة أو الحديث عبر وسائل الإعلام. ويراعون مستر «جو» اجتماعيا بإعانات مثل إعانة البطالة أو إعانة الفقر أو كوبونات الطعام أو بأنشطة المجتمع المدني من كنائس إلى منظمات اجتماعية تسهر على خدمة هذا الإنسان البسيط. في الولايات المتحدة، صوت مستر «جو» الانتخابي له أهميته، وحساباته في المعارك السياسية. لا أحد يدوس على أعناق مستر جو وأمثاله، ولا أحد يحتقر دوره في الحياة. كل إنسان مسؤول عن نفسه، وكل إنسان مسؤولية المجتمع الكبير. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستر «جو» العربي مستر «جو» العربي



GMT 19:50 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 19:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 19:46 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 19:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 19:39 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 19:33 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 19:30 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib