والآن برنامج «ديو الزعماء»

.. والآن برنامج «ديو الزعماء»!

المغرب اليوم -

 والآن برنامج «ديو الزعماء»

عماد الدين أديب

قال لي صديقي بعدما أنهى تدخين «الحجر رقم 12» من النارجيلة ذات نكهة «العنب الفاخر»، إن لديه فكرة عبقرية تصلح لبعض الحكام العرب. وبناء عليه دار بيننا هذا الحوار الغريب العجيب. الصديق: إيه رأيك نعمل برنامج «ديو المشاهير» لبعض الحكام العرب؟ العبد لله: إزاي يا باشا؟ الصديق: فكرة «ديو المشاهير» تقوم على قيام شخصية غنائية مشهورة بالغناء مع شخصية عامة غير غنائية، ويقوم الجمهور بالتصويت بين المتنافسين لاختيار أفضل شخصية غير غنائية قامت بالغناء. العبد لله: بالضبط.. الفكرة هي غناء غير المطرب بالاشتراك مع مطرب محترف. الصديق: أحسنت يا سيدي، أما الفكرة التي أعرضها الآن فهي قيام حاكم عالمي ناجح بتدريب حاكم عربي غير ناجح في برنامج تلفزيوني، ويقوم الجمهور بعد سنة واحدة مثلا، بالتصويت على أفضل حاكم عربي تحت التدريب. العبد لله: وأي نوع من الحكام العرب تريد؟ الصديق: المستبدون والجدد الذين جاءوا بعد ثورات الربيع العربي. إنهم بحاجة إلى تدريب حقيقي. العبد لله: هل يمكن للمستبد والطاغية أن يتغير سلوكه الأساسي مهما حصل على تدريب أو توجيه؟! الصديق: على الرغم من أنني ضد الاستبداد فإنني أعتقد أن شخصية الديكتاتور لم تنشأ في عالمنا العربي إلا بسبب أن ثقافة المجتمع لم تشهد سوى الاستبداد على مر التاريخ! العبد لله: وكيف سيكون التدريب؟ الصديق: أقترح أن يقوم الحاكم الدولي الناجح مثل مستشار ألمانيا أو رئيس وزراء بريطانيا أو الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون أو رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد أو الزعيم نيلسون مانديلا باختيار رئيس جمهورية عربي ويتبنى عملية تدريبه في البرنامج ورفع مستوى أدائه. العبد لله: وكيف سيقوم الجمهور بالتصويت؟! الصديق: سوف يشهد الجمهور ويتابع بشكل يومي أداء هؤلاء الحكام وتأثرهم بالتدريب وتغيير سياستهم تجاه شعوبهم، فإذا أصبحوا أكثر عدلا وحرية وإصلاحا حصلوا على أصوات الجمهور. العبد لله: وهل ستكون هناك لجنة تحكيم؟ الصديق: بالتأكيد، وهي من الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وأمين عام «التعاون الإسلامي»، وأمين عام الاتحاد الأفريقي، ورئيس المنظمة الدولية لحقوق الإنسان. العبد لله: وهل تعتقد أن هذا البرنامج سوف يشهد نسبة مشاهدة عالية؟ الصديق: بالتأكيد سيشاهده كل المسحوقين العرب وما أكثرهم! العبد لله: الأزمة أنه لن تجرؤ محطة تلفزيونية عربية على عرضه على شاشتها! نقلاً عن جريدة الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 والآن برنامج «ديو الزعماء»  والآن برنامج «ديو الزعماء»



GMT 19:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:29 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 19:26 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 19:25 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

GMT 19:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

خطيب العرابيين!

GMT 19:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

روشتة يكتبها طبيب

GMT 19:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل؟!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib