مصر نحو الفوضى

مصر: نحو الفوضى؟

المغرب اليوم -

مصر نحو الفوضى

مصر اليوم

  الحالة المصرية تسير من سيئ إلى أسوأ! الصراع بين الحكم والمعارضة يتزايد ويحتدم ويشتعل بشكل متصاعد من حالة العنف اللفظي الى العنف المادي في الشوارع. وما حدث ويحدث أمام مقر جماعة الإخوان بضاحية المقطم في القاهرة يؤشر بشكل مخيف إلى أسلوب إدارة الخلاف بين الطرفين. لقد فقد كل طرف منهما عقله السياسي وابتلع الطعم القاتل لأي حركة سياسية وهو العناد والتربص والسعي اللانهائي الى هزيمة الآخر بأي ثمن ومهما كانت التكاليف. إن حالة إدارة الجماعة للصراع الدائر في مصر الآن هي مزيج من الارتباك والغضب والشك في الجميع. هذه الحالة النفسية لا تؤهل إلى إدارة أزمة بشكل حكيم أو عميق، لكنها تؤدي في أغلب الأحيان إلى قرارات متضاربة أو عشوائية أو عصبية. ما تحتاجه مصر هذه الأيام من الجميع هو القدرة على ضبط النفس والانتقال من حالة التربص والثأر الشخصي من القوى التي تخالفنا في الرأي إلى حالة الارتقاء إلى مستوى الأزمة التي تكاد تطيح بالجميع آخذة معها تماسك الدولة ككيان ومؤسسات. المذهل في الحالة المصرية أنه كلما تخيل أي انسان أن التدهور قد وصل إلى القاع وأنه آن الأوان لإنقاذ الموقف، تفاجئنا الأحداث بأنه ما زال هناك قاع جديد يؤدي بالبلاد والعباد إلى حالة السقوط المدمر! السؤال الكبير الذي لا يعرف إنسان واحد الاجابة الدقيقة عنه هو: هل نحن الآن على حافة الانفجار الذي يؤدي إلى انشطار كل أجزاء الوطن والدولة إلى مائة مليون قطعة متناهية الصغر، أم نحن أمام تصعيد ما قبل التفاوض الأخير بين الحكم والمعارضة على إيجاد صيغة تشارك في الحكم والحكومة والبرلمان؟ لا أحد يعرف.. ولكن المزاج العام في الأغلب يتجه نحو الشعور بالاقتراب من انفجار مدوٍ قد يأخذ مصر - لا قدر الله - نحو الفوضى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر نحو الفوضى مصر نحو الفوضى



GMT 19:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:29 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 19:26 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 19:25 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

GMT 19:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

خطيب العرابيين!

GMT 19:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

روشتة يكتبها طبيب

GMT 19:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل؟!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib