ثمن الحسم

ثمن الحسم

المغرب اليوم -

ثمن الحسم

عماد الدين أديب

كلام الدكتور حازم الببلاوى حول الوضع الأمنى وضرورة الالتزام بقرار مجلس الوزراء بفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة واضح ودقيق ومحدد. وكلام السيد رئيس الوزراء يؤكد 3 حقائق رئيسية: 1- لا تراجع ولا استسلام فى قرار فض الاعتصامات. 2- لا تراجع تحت أى ثمن وتحت أى ضغوط عن خارطة الطريق التى تحددت فى البيان الأول للفريق أول السيسى. 3- تأخر قرار الفض الأمنى جاء احتراماً للشهر الفضيل وللأيام العشرة الأواخر، لكن ذلك لا يعنى التأجيل أو التراجع عن القرار. يأتى ذلك، عقب إعلان رئاسة الجمهورية، فى بيان غير قابل للالتباس أو التأويل، أن الوساطات الدبلوماسية، بدءاً من «أشتون» حتى «ماكين»، قد فشلت تماماً. إذن نحن أمام 3 حقائق: 1- وساطة فشلت. 2- رفض إخوانى للتفاوض. 3- حكومة قررت عدم التراجع عن قرارها. ويأتى ذلك أيضاً فى ظل مشاعر شعبية ضاغطة من قطاعات واسعة تطالب الحكومة والجيش بالالتزام بالتفويض الشعبى الكاسح الذى ظهر يوم 26 يوليو. وحدها واشنطن التى لا تشعر بأن ساعة الوقت قد دقت، حينما صرحت، عقب إنهاء زيارة السيناتور «جراهام» والسيناتور «ماكين»، بأنه ما زال هناك مجال للحوار والتفاوض بين الأطراف. رفض الحوار من جانب الإخوان والإصرار على فض الاعتصام من جانب الحكومة هل هما تكتيكان ومناورتان لتحسين شروط التفاوض أم هما إعلان نهائى عن المواجهة المقبلة؟! الضغط الشعبى من الأغلبية لإنهاء الاعتصام بالقوة والضغط الدولى لإنهاء الاعتصامات بالتفاوض والتنازل المشترك، كل منهما يسير فى اتجاه مضاد للآخر، ولا أحد يعرف أيهما سوف يكون أكثر حسماً أو تأثيراً على أطراف اللعبة. إنها أعلى حالة استقطاب سياسى شهدتها مصر الحديثة، وهى معضلة قانونية ودستورية وسياسية لها أنصار وحجج وجهات داعمة مضادة لبعضها البعض تسعى كلها إلى حسم الموقف لصالحها تماماً دون النظر إلى مصالح الطرف الآخر. ويأتى السؤال العظيم: هل ننتظر إلى ما لا نهاية للوصول إلى حالة من العبث والعدم بعد استحالة الحوار بين الأطراف أم نصل إلى مرحلة الحسم الأمنى الذى قد يفض اعتصام «رابعة» ولكن يحول مصر كلها إلى اعتصام كبير؟! "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثمن الحسم ثمن الحسم



GMT 18:55 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 18:50 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«الصراع من أجل سوريا»

GMT 18:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نواب هل يجرؤون على حجب الثقة ؟

GMT 18:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمشق وطهران والحرب الجديدة

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة. غزة... بقلم «جي بي تي»!.. بقلم «جي بي تي»!

GMT 18:41 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غول الترمبية والإعلام الأميركي... مرة أخرى

GMT 18:38 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الصراع في سوريا وحول سوريا

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

... أن تكون مع لا أحد!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib