هل فشل مؤتمر الرياض قبل انعقاده
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

هل فشل مؤتمر الرياض قبل انعقاده؟

المغرب اليوم -

هل فشل مؤتمر الرياض قبل انعقاده

عريب الرنتاوي

شل مؤتمر الرياض قبل أن يبدأ، والسبب أن مكوناً رئيساً من مكونات المعارضة والمجتمع السوري، لم يدع إليه، كما غابت عنه شخصيات سورية وازنة من نوع قدري جميل وهيثم مناع ... بهذا المعنى، ووفقاً للقاموس السياسي اللبناني، فإن “الميثاقية” غابت عن المؤتمرين في العاصمة السعودية... وبمجرد أن فكرت الأطراف المهمّشة في مؤتمر الرياض والمستبعدة علنا لوائح المشاركين فيه، بعقد مؤتمر في الحسكة، موازٍ ومتزامنٍ مع مؤتمر الرياض، فمعنى ذلك، أن حكاية انقسام المعارضة، وتمزقها، لن تصبح وراء ظهورنا في الأجل المنظور. 
والحقيقة أنه يصعب على كثيرٍ من السوريين، التفكير في السبب الذي يحول دون دعوة الاتحاد الكردستاني بزعامة صالح مسلم ووحدات الحماية الشعبية ومجموعة “سوريا الديمقراطية” إلى مؤتمر الرياض، بعيداً عن “الهواجس” التركية، في الوقت الذي سيجلس فيه قادة “جيش الإسلام” و”احرار الشام”، وهي فصائل تراوح ما بين “الإجرامية” و”السلفية الجهادية” على رأس طاولة المتحاورين في العاصمة السعودية، وبذريعة توحيد الأذرع العسكرية بالأذرع السياسية للمعارضة.
هي الانتقائية، القائمة على حسابات “الولاء” و”الزبائنية” التي تتحكم في تحديد من هو “المعتدل” ومن هو “المتطرف” في المعارضات السورية ... “جيش الإسلام” و”أحرار الشام”، هما العصب العسكري الرئيس المحسوب على محور الرياض – أنقرة – الدوحة، وحضورهما المؤتمر، ليس سوى محاولة لـ “تسويقهما” و”تسويغهما”، مع أن أحدهما عاث فساداً وتخريباً في غوطة دمشق، وثبّت دعائم سيطرته هناك بالحديد والنار، فيما الفصيل الثاني، يرتبط بعلاقات قرابة ونسب، فكرية وسياسية جهادية، مع “النصرة”، ولطالما قاتل إلى جانبها، ومن الخندق ذاته، ضد قوات النظام في مناطق شمال غرب سوريا
والمفارقة، ان قوات “سوريا الديمقراطية” وجماعة الـ “”PYD، يحظيان بدعم الشرق والغرب، سياسياً وعسكرياً وتسليحياً، فهو الأطراف “الأولى بالرعاية” من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وهي تحظى بدعم سياسي من موسكو تمثل في موافقتها على فتح “ممثلية” لها في موسكو، وعسكرياً من خلال إنزال أطنان من الأسلحة الروسية إلى مقاتليهما عن طريق الجو. 
والمفارقة الثانية، أن دعوة هذه الأطراف، المرشحة أكثر من غيرها، لتكون في صدارة قائمة المنظمات الإرهابية، قد تم قبل أن يفرغ الأردن، من إنجاز “التكليف الدولي” الذي أسند إليه، بوضع قوائم بيضاء وأخرى سوداء للفصائل السورية المسلحة، ما يعني أن ثمة من أراد “مصادرة” هذه المهمة، وقطع الطريق عليها، واستباق قرار المجتمع الدولي، بفرز غث المعارضات المسلحة من سمينها.
وربما لهذه الأسباب، يبدو أن ثمة في موسكو وطهران من يفكر بـ”قلب الطاولة”، وقطع الطريق على محاولات اختطاف نتائج مؤتمر فيينا، والعودة بالأزمة السورية، إلى مربع الانقسام الدولي الأول، بعد أن لاحت في مؤتمر فيينا الأخير، ملامح وإرهاصات توافق دولي ناشئ في سوريا وحولها ... يبدو أن ثمة من يريد أن يفرض حقائق سياسية على الأرض، في موازاة الحقائق العسكرية التي فرضها التدخل الروسي على الأرض، لكأننا في “سباق المسافات الطويلة” نحو نيويورك، المحطة التالية لقطار فيينا. 
ولهذا السبب – ربما – كان من الأجدى لو أن المجتمع الدولي، أوكل مهمة توحيد المعارضة وتشكيل وفدها، للجنة منبثقة عن مؤتمر فيينا، وليس لدولة واحدة، لها انحيازاتها وأجنداتها المعروفة على الساحة الدولية ... وأن يوكل للجنة ذاتها، أمر فرز المعارضة بين معتدلة ومتطرفة، إرهابية وغير إرهابية، فهذه المهمة، تتخطى قدرات وصلاحيات و”أهلية” طرف بعينه، ومن الجدير بها أن تكون “توافقية” بامتياز. 
لن يكون مؤتمر الرياض نهاية مطاف اجتماعات توحيد المعارضة، وقد قلنا ذلك وشددنا عليه، منذ أن أعلن عن الرياض مكاناً لانعقاد المؤتمر ... بعد الرياض والحسكة، ستكون هناك مؤامرات وتدخلات إضافية، فلدى معظم العواصم الإقليمية والدولية، “حصصها” المعروفة من المعارضة والمعارضات، والأرجح أن ترتيب مؤتمر الرياض على مقاس ومعايير محور أنقرة – الرياض – الدوحة، لن يرضي عواصم عديدة، وسنشهد حراكاً نشطاً في قادمات الأيام، لتشكيل “قطب ثانٍ” للمعارضة السورية، بدلالة عدم استجابة هيثم مناع “من مجموعة مصر” للدعوة، وعدم توجيهها لقدري جميل (مجموعة موسكو)، ومشاركة هيئة التنسيق في التحضير لمؤتمر الحسكة، وهي التي استجابت لدعوة مؤتمر الرياض، وربما سيلتحق آخرون بهذا الركب، خصوصاً حين تبدأ عمليات “إملاء” لائحة المطالب والمواقف وأسماء المشاركين في الحوار المفترض أن ينطلق بين وفد النظام ووفد المعارضة، مع إطلالة العام الجديد. 
إن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: ما هو موقف واشنطن وباريس ولندن وبرلين، العواصم التي طالما راهنت على الحركة الكردية وحلفائها من “مجموعة سوريا الديمقراطية” باعتبارها حليفاً موثوقاً في الحرب على داعش، وجهات يمكنها “ملء الفراغ” الناجم عن اندحار “الإرهاب” عن المناطق السورية التي يسيطر عليها الآن؟ ... هل تتخلى واشنطن عن حلفائها المحليين في سوريا، كما فعلت مع كثيرين غيرهم من قبل، أم أنها ستبدأ جولة من “الضغوط” على السعودية وحلفائها، لتوسيع دائرة تمثيل المعارضات، فتشمل “المهمّشين” منهم، وتقصي (ربما) بعض من حملوا اسم المعارضة المعتدلة، ولم يستحقوها يوماً؟ 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل فشل مؤتمر الرياض قبل انعقاده هل فشل مؤتمر الرياض قبل انعقاده



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib