أما آن «للشرعية» اليمنية أن تصحو من غيبوبتها
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

أما آن «للشرعية» اليمنية أن تصحو من غيبوبتها؟!

المغرب اليوم -

أما آن «للشرعية» اليمنية أن تصحو من غيبوبتها

بقلم : عريب الرنتاوي

لم يجد السيد جون كيري حاجة للحديث إلى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أو حتى لمحادثة “الرئيس الشرعي” بشأنها آخر مهمة للتوصل إلى اتفاق لحل الأزمة اليمنية قبيل رحيل إدارة الرئيس أوباما، ومجيء إدارة ترامب الجديدة… لكأن لسان حاله يقول: أنه يفضل التعامل مع الطرف “الأصيل” في هذا الفريق، على أن يصرف ما تبقى لديه من وقت وجهد في مخاطبة “الطرف الوكيل” الذي لا حول له ولا قوة.
قبلها، كان السيد إسماعيل ولد الشيخ، يفعل شيئاً مشابهاً، فيعلن عن مبادرة جديدة لحل الأزمة اليمنية، أقرب إلى وجهة نظر الحوثيين ومطالبهم، من دون أن يصغي لتحفظات فريق “الشرعية” المعترف به دولياً، والذي استمرأ حكاية أنه “الشرعية” وإن الآخرين مارقين ومتمردين عليها … صحيح أن الفريق الحوثي تحفظ على مبادرة ولد الشيخ، لكنه عاد وقبل بأن تكون أساساً للبحث والتفاوض، بخلاف جماعة “هادي” التي رفض رئيسها، مجرد استلام الأوراق من الموفد الأممي.
وقبل هذه وتلك، وعلى هامش اجتماعات “الرباعية الدولية” الأخيرة حول اليمن، خرج علينا وزير الخارجية الأمريكية، بتصريحات يعرب فيها عن تقديره للمكانة التي يحتلها هادي كرئيس “شرعي” لليمن، ولكنه يطالبه بلغة واضحة، بان يصغي لمطلب وقف إطلاق النار، والمؤكد أن جون كيري، كان في موقفه ذاك، يعكس حجم التحولات في الموقف الأمريكي – الأمريكي، ويعبر عن قبول سعودي – إماراتي مضمر بالتوجهات الدولية الجديدة حول اليمن.
خلاصة هذه المعطيات، ان حكومة هادي تتجه لأن تكون “ليست ذي صلة”، أقله من وجهة نظر المجتمع الدولي، وهي كذلك من زاوية نظر أهم حليف للسعودية في حربها على اليمن: الإمارات المتحدة، حيث سبق لرجلها في القيادة اليمينة خالد البحاح، أن صرح بأن أيام هادي في الرئاسة باتت معدودة، فيما المبادرة الأممية، تحدثت عن تجريده من صلاحياته، بمجرد الوصول إلى اتفاق، ودعته لتفويضها لنائب رئيس متفق عليه، بعد أن يكون نائب الرئيس الحالي، الذي اختاره هادي في خطوة استفزازية للفريق الآخر، ولـ “أبو ظبي”، قد “خرج من التداول” من منصبه بمجرد توقيع الاتفاق.
لكن المشكلة، أن هذه الحكومة، مثلها مثل الحكومات التي على صورتها وشاكلتها، تعيش “حالة إنكار” مستفحلة … هي تدرك أن لا قيمة لها بذاتها، وأن وزنها مستمد من الدعم والغطاء الإقليمي والدولي الذي حظيت به، وهي تجد صعوبة بالغة في إدراك أن هذا الدعم، قد تقلص إن لم نقل تلاشى، وأنها تتحول والحالة كهذه، من رصيد لهؤلاء الحلفاء وذخر وحصان طروادة لهم، إلى عبء عليهم، لن يجدون صعوبة في التخفف أو التخلص منه.
يخرج وزير خارجية هادي، الناصري السابق، ليعلن أن أفكار كيري وتوافقاته التي صنعها في مسقط، مع السعودية وجماعة الحوثي، لا قيمة لها، وأنها لا تعنيهم بشيء على الإطلاق … تماماً مثلما فعل رئيسه عندما عرض ولد الشيخ عليه خطته للحل، إذ اعتذر عن عدم استلامها، وتشدد في إبداء الرفض لها والتنديد بصاحبها .
والحقيقة أن مواقف كيري – ولد الشيخ لم تفاجئنا أبداً، فقد سبق أن توفرت إشارات لدينا، تؤكد حصول تحولات في المواقف الإقليمية والدولية من الأزمة اليمنية، خصوصاً بعد أن تبدد “التحالف العربي” ، لكن المفاجأة الكبرى، إنما تأتي من مصدرين”: الأول، الاستجابة السعودية، السريعة نسبياً، للتوجهات الدولية / الأممية الجديدة حيال اليمن، والثاني، تفشي “حالة الإنكار” التي تعيشها حكومة السيد عبد ربه منصور هادي.
لا ندري إن كانت مدافع الحرب اليمنية وصواريخها، ستصمت يوم الخميس القادم كما اقترح جون كيري، ولا ندري ما إذا كانت حكومة الوحدة الوطنية ستتشكل قبل نهاية العام، أي قبل رحيل إدارة أوباما، أم لا … فهذه ليست المحاولة الأولى لتثبيت وقف إطلاق نار في اليمن، ولا هي المرة الأولى التي يجري في التوافق على تسريع التوافق السياسي، وتشكيل حكومة وفاقق وطني جديدة … لكن كل يوم يمضي في هذه الحرب، ومهما بلغت حدة التصريحات “الشرعية” المهددة بإنهاء الظاهرة “الانقلابية” واستئصالها، كلما تعمقت قناعة المجتمع الدولي بضرورة الحل السياسي، واستحالة الحل العسكري استتباعاً، وكلما تكرس فريق “المتمردين” فريقاً “شرعياً” في الحرب والحل، وكلما فقد فريق الحكومة “الشرعي” المزيد من “شرعيته” ومن ماء وجهه كذلك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أما آن «للشرعية» اليمنية أن تصحو من غيبوبتها أما آن «للشرعية» اليمنية أن تصحو من غيبوبتها



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib