سورية على المائدة وليست حولها
الموانئ العراقية تنفى ماتردد بشأن وجود تسرب نفطى فى المياه الإقليمية إيطاليا تسجل أكثر من 13 ألف إصابة و85 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال أسبوع آلاف الإسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في قيساريا والخضيرة وحيفا شمال الأراضي الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في هجوم إطلاق النار بمنطقة يافا إلى 7 أشخاص مقتل 3 مسعفين جراء قصف إسرائيلي استهدف مراكز للإسعاف في بلدات جويا وجدلزون وعيناتا جنوب لبنان إسرائيل تُنذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء إلى ما وراء نهر الأولي وزارة الصحة في غزة تُعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على غزة حيث بلغ عدد القتلى 41870 و 97166 مصاباً وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان
أخر الأخبار

سورية على المائدة وليست حولها

المغرب اليوم -

سورية على المائدة وليست حولها

بقلم : عريب الرنتاوي

من أنقرة، يعلن وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، أن "مستقبل الأسد على المدى البعيد – لاحظوا المدى البعيد – يقرره الشعب السوري" ... ومن نيويورك تتحدث مندوبة واشنطن في مجلس الأمن، نيكي هالي أن أولوية بلادها في سوريا ليست إسقاط الأسد، وإنما قتال داعش، من دون أن تغفل عن التذكير بأولوية ثانية، هي إخراج إيران وميليشياتها من سوريا على حد تعبيرها.

وفي طهران، يكتب رئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية والسياسية في وزارة الخارجية الإيراني، مصطفى زهراني، في موقع «الدبلوماسية الإيرانية» المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية أن الرئيس السوري، بشار الأسد، يتجه إلى موسكو، وأنه بدأ يدير ظهره لطهران، مشدداً على وضع الاستراتيجية اللازمة للخروج من معضلة سوريا، وموضحاً أن الروس لديهم خطط وسياسة دقيقة لكيفية خروجهم من سوريا بحيث يحافظوا على مصالحهم الاستراتيجية هناك، لكن طهران ليست لديها استراتيجية واضحة لذلك، وأن خروجها من سوريا أصبح معضلة كبيرة دون أفق معين للحفاظ على مصالح إيران الاستراتيجية في سوريا.

ومن أنقرة، يعلن بنعلي يلدريم، آخر رئيس وزراء لتركيا، أن عملية "درع الفرات" قد انتهت بعد أن استكملت أهدافها، في تصريح مفاجئ يعبر عن حدود المسموح لتركيا والممنوع عليها أن تفعله في سوريا، ودائماً بفعل الخطوط الحمراء التي تضعها موسكو وواشنطن، ليس عبر "الوكلاء" و"الحلفاء" هذه المرة، بل من خلال الوجود المباشر لقوات العملاقين، على الأرض مباشرة، لكن قصة تركيا في سوريا، لم تنته بعد، وتقلبات أنقرها وتبدلاتها واستداراتها، لم تتوقف كذلك.

وفي تل أبيب، تكشف صحيفة "معاريف" عن أن إسرائيل نقلت رسائل للنظام السوري عبر طرف ثالث، تعرب من خلالها عن الاستعداد للحد من تدخلها في سورية، على شكل غارات متقطعة من حين لآخر، مقابل تفاهمات تضمن منع نشر وتكريس وجود إيراني، أو تواجد لقوات تابعة لـ"حزب الله" ولمليشيات شيعية، على مقربة من حدود وقف إطلاق النار، جنوبي الجولان. وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل أبدت استعدادها للقبول بعودة قوات النظام السوري إلى مناطق جنوب الجولان، وفق ما تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار بعد حرب عام 1973.

وفي نتانيا، تحدث رئيس "الموساد" الإسرائيلي، يوسي كوهين، ورئيس أركان الجيش، غادي أيزنكوت، خلال مؤتمر خاص عقد الأسبوع الماضي إحياء لذكرى رئيس الموساد السابق مئير داغان، عن أن إسرائيل لن تسمح بتدخل أو وجود إيراني في الأراضي السورية، واعتبر كل من أيزنكوت وكوهين أن هذا الخطر يشكل أحد أهم التحديات الأمنية لإسرائيل، وهو خطر يفوق مسألة تهريب أو نقل أسلحة كاسرة للتوازن إلى لبنان.

في جنيف، حيث تستكمل أعمال "جنيف 5"، يبدو أن نصر الحريري وكبير مفاوضيه محمد صبرا، وحدهما في حالة إنكار، بل في حالة غيبوبة عن كل ما يجري حولهم من تطورات وتبدلات في المواقف والمواقف، خطابهم يعود للعام 2013 على أقل تقدير، وعزفهم على وتر "ترحيل الأسد" يبدو "ناشزاً" للغاية، سيما إذا إخذنا بنظر الاعتبار، أن التفاوض الحقيقي حول سوريا، يدور في سوريا وعلى أرضها، حيث تجري أوسع عملية "تقاسم نفوذ" بين مختلف "اللاعبين الكبار"، من موسكو وواشنطن، إلى تركيا وإيران وإسرائيل.

المفاوضات السورية – السورية في جنيف لم تتوقف، والأرجح أنها ستستأنف في جولات قادمة، بانتظار "تظهير" النتائج الحقيقية للمفاوضات الحقيقية التي تجري في خفاء، خلف الكواليس والأبواب المغلقة، فتترك "تقاسماً" فعلياً للنفوذ في سوريا، من دون تقسيمها رسمياً، ولتضع السوريين سلطة ومعارضة (ثورة) وجهاً لوجه أما الحقائق الجديدة.... على الأرض، تتمدد سوريا على الطاولة، التي يتحلق حولها اللاعبون الكبار، وفي جنيف يجلس السوريون حول المائدة، يتبادلون الاتهامات والتهديدات والثرثرة غير المسلية لأحد.

النظام ما زال مزهواً بانتصاراته في حلب وإدلب، وحلفاؤه ما زالوا مزهوين بانتصار "المقاومة والممانعة"، مع أن ما يجري على الأرض، هو إعادة صياغة شاملة لموقع سوريا ودورها، وربما بقبول ضمني من النظام أو بعض اجنحته، والذي يقول مصطفى زهراني، كما كثيرون غيره، أنه آخذ يدير ظهره لطهران ويتجه صوب موسكو، أما البوصلة الناظمة لحركته، فهي بقاءه في السلطة بأي ثمن.

أما المعارضة (الثورة) على الضفة الأخرى، فما زالت تبشر بـ "خطاب الثورة"، "ثورة الشعب السوري"، سوريا تضيع، فيما ثورتها باقية، وأكثر من نصف الشعب السوري نازح في بلده ولاجئ موزع على أربع أرجاء العالم، فيما هو مستمر في ثورته بلا هوادة أو لين على وفقاً لفرسان المعارضة... أية بلاهة هذه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية على المائدة وليست حولها سورية على المائدة وليست حولها



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:30 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم
المغرب اليوم - نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 09:31 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

ليونيل ميسي يكشف أكثر خصم أزعجه في مسيرته

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 01:54 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

تركيا تسقط "الديوك" في تصفيات يورو 2020

GMT 09:02 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

6 إشارات يُطلقها الجسم للإشارة إلى قصور القلب

GMT 22:09 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هناك طرق لاستعادة السيطرة على الطفل ؟
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib