تجربة في الفشل
الحكومة الإسرائيلية تحذر القيادة السورية الجديدة من مغبة القيام بأعمال عدائية ضدها فشل الدفاع المدني السوري في العثور على أبواب للطوابق الأرضية لـ سجن صيدنايا شمال العاصمة دمشق إيمانويل ماكرون يُبلغ زعماء الأحزاب أنه سيعين رئيساً للوزراء خلال 48 ساعة ميليشيا الحوثي تستهدف 3 سفن أميركية بعد خروجها من ميناء جيبوتي عبر الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية العثور على عالم الكيمياء السوري الدكتور حمدي إسماعيل ندى مقتولًا داخل منزله في ظروف غامضة الجيش الإسرائيلي يستهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في اللاذقية وزارة الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1530عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات في 24 ساعة الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 3 جنود في صفوفه من لواء جفعاتي بمعارك شمال قطاع غزة غانتس يؤكد أن إسرائيل أمام ساعات مصيرية ومنعطف حرج فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس" تكليف محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ التي تدير محافظة إدلب منذ عدة سنوات بتشكيل حكومة سورية للإشراف على المرحلة الانتقالية
أخر الأخبار

تجربة في الفشل

المغرب اليوم -

تجربة في الفشل

بقلم - عريب الرنتاوي

 سلطة وفصائل ورأي عام، يرفضون "صفقة القرن"، ولا يرون فيها مدخلاً لمفاوضات أو أساساً لحل نهائي، وهي من منظورهم، تسقط عن صاحبها أهليته للاستمرار في "وساطته المتفرّدة" بينهم وبين الإسرائيليين...كل هذا صحيح، لكن "الأصح" منه، أنهم أخفقوا في إقناع واشنطن وتل أبيب، بأنهم "نهائيون" في رفضهم، وأن لديهم بدائل يبحثون فيها وعنها، وسيقدمون على اتخاذ ما يلزم من سياسات وخطوات وإجراءات لمواجهة "جائحة العصر"، أو أنهم على أقل تقدير، سيعمدون إلى قلب الطاولة فوق رؤوس الجميع.
 
كل هذا، وأقل منه من بكثير، لم يصل إلى الطرف الآخر بعد، ما وصل واشنطن وتل أبيب، أن الفلسطينيين حانقين، وأنهم بحاجة لوقت إضافي لاستيعاب صدمة "السلام طريق الازدهار"، وأن مرور الزمن، قليل منه وليس كثير، كفيل بتدوير زوايا مواقفهم الحادة، وأن من قبل بـ"حق إسرائيل" ببسط سيادتها على 78 بالمئة من فلسطين التاريخية (أوسلو) لن يضيره أو يتسبب له بارتباك معوي، إقراره في نهاية المطاف، بـ"حقها" في بسط سيادتها على 30 بالمئة من الضفة الغربية.
 
ربما تكون هذه هي القاعدة (الخلفية) التي تنطلق منها إدارة ترامب (بومبيو، الخارجية وفريدمان)، عند إطلاق التصريحات التي تدعو حكومة "التناوب" الإسرائيلية للتريث والتأني في ترجمة قرار ضم غور الأردن وشمالي الميت والمستوطنات... ربما تكون "القناعة" الأمريكية بـ"لا نهائية" الموقف الفلسطيني هي السبب الذي يدفع بومبيو للمجيئ إلى إسرائيل، في مسعى لتجديد التزام واشنطن الاعتراف بخرائط الضم الجديدة، ولكن بعد فسحة من الوقت، يتاح خلالها إجراء مشاورات (مفاوضات) مع الجانب الفلسطيني، إن لم يكن بهدف إقناعه تأييد "الصفقة"، فعلى الأقل، حضّه على التكيف معها، والنظر إليها بـ"عين الرضى".
 
لماذا نقول ذلك؟
ببساطة لأننا لم نر من قبل، وخصوصاً منذ أن اتضحت حقائق ومعطيات الرؤية الأمريكية للحل النهائي للقضية الفلسطينية ما يشير إلى أن القيادة الفلسطينية قد قررت انتهاج طريق مختلف، واعتماد أدوات مغايرة في مواجهة تهديدات الصفقة وتحدياتها...رأيناها "توغل في عمل" المزيد من الشيء ذاته"...لم نر مقاومة شعبية سلمية، ولم نر مصالحة وطنية، ولم نشهد اختلافا يذكر، لا في الأداء السياسي – الاقتصادي – الاجتماعي، ولا في الأداء الميداني المقاوم للاحتلال والاستيطان والعنصرية.
 
بعد "كارثة الصفقة" جاءتنا "جائحة كورونا"، لا شيء سيتغير كذلك، وعلى مختلف الأصعدة، حتى أننا رأينا مواقف وسلوكيات مخجلة من نوع "مراسيم بقوانين" لا وظيفة لها سوى تسمين "علية القوم" وتوسيع امتيازاتهم، في وقت تتفشى فيه الضائقة والجوع والفقر والبطالة، ورأينا مسعى أخرى لـ"مأسسة الرئاسة"، وهو تعبير ملتبس لا يندرج خارج سياق لعبة السلطة وصراع الكراسي والتنافس على "الوراثة" و"الخلافة"...وقرأنا تقارير مفجعة، تنذر بتعميق الانقسام داخل أوساط رام الله وسلطتها وحزبها الحاكم، بدل أن تبشر بقرب إنهاء الانقسام بين فتح وحماس، ودائماً على خلفية من التالي في سلسلة الزعامة والخلافة...لا شيء يتغير أبداً، ولا شيء يشي بأن "القوم" بصدد تدشين مرحلة استراتيجية جديدة في كفاح الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه، بعد أن أعلنت واشنطن وتل أبيب "نصرهما المظفر" على الفلسطينيين في مختتم المئوية الأولى لهذا الصراع.
 
إن لم تكن لدى السلطة والقيادة الخطة والإرادة لإسقاط "صفقة القرن" وإحباط مراميها، فلماذا كل هذا التمنع عن إجراء اتصالات ومحادثات مباشرة مع إدارة ترامب، ولماذا لا يجري وضع شروط ومطالبات لتحسين شروط ابتلاع الصفقة/اللغم؟...لماذا الإصرار على اختيار الفشل، الفشل في المواجهة والفشل في التكيف؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجربة في الفشل تجربة في الفشل



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية

GMT 21:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد تواركة الرياضي ينعى أحد أعمدته

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 00:23 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البورصة المصرية تربح 18.1 مليار جنيه في أسبوع

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 05:32 2022 الخميس ,06 كانون الثاني / يناير

وفاة الفنانة مها أبو عوف عن عمر يناهز 65 عاماً

GMT 14:15 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

فساتين حالمة من جورج حبيقة لشتاء 2019

GMT 02:27 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"الديلي ميل" تكشف عن تهديد حيوان أبوبريص بالانقراض
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib