إدارة تنتمي لـالعالم الثالث
الموانئ العراقية تنفى ماتردد بشأن وجود تسرب نفطى فى المياه الإقليمية إيطاليا تسجل أكثر من 13 ألف إصابة و85 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال أسبوع آلاف الإسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في قيساريا والخضيرة وحيفا شمال الأراضي الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في هجوم إطلاق النار بمنطقة يافا إلى 7 أشخاص مقتل 3 مسعفين جراء قصف إسرائيلي استهدف مراكز للإسعاف في بلدات جويا وجدلزون وعيناتا جنوب لبنان إسرائيل تُنذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء إلى ما وراء نهر الأولي وزارة الصحة في غزة تُعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على غزة حيث بلغ عدد القتلى 41870 و 97166 مصاباً وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان
أخر الأخبار

إدارة تنتمي لـ"العالم الثالث"

المغرب اليوم -

إدارة تنتمي لـالعالم الثالث

بقلم : عريب الرنتاوي

تُثبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوماً إثر  آخر، أنها تنتمي لتجربة العالم الثالث في الحكم والإدارة، وليس إلى الديمقراطيات الغربية أو  "العالم الأول"، وفي سلوك رئيسها على وجه التحديد، لا تزيد عن كونها "طبعة مزيدة ومنقحة" من تجربة "ملك ملوك أفريقيا" و"قائد المثابة العالمية" العقيد الراحل معمر القذافي.

جاءت إلى الحكم على بساط الشعبوية المنفلتة من كل عقال، وتحت جنح الحرب على الهجرة والمهاجرين ووعود منع السفر والتسلل وبناء الأسوار والأسيجة، حصدت ما يكفي من أصوات "الهيئة الناخبة"، مع أنها برغم اهتياجاتها الانتخابية ظلت متخلفة عن حملة هيلاري كلينتون بثلاثة ملايين صوت على الأقل.

واشتبكت صبحية اليوم التالي لأداء القسم، بمظاهرات مليونية لنساء الولايات المتحدة، اللواتي صُدمن بوجود رئيس "ماجن" لا يعرف النساء إلا في الغرف المغلقة، قليلة الإضاءة، وهن بالنسبة إليه، هدف دائم للتحرش والتندر، رئيس لا يثق بالمرأة ولا يحترم مكانتها ومكتسباتها، ولا يرى لها دوراً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية للبلاد.

مبكراً، وقبل أن يطأ بقدميه البساط الأحمر في الأبيض، كان أدخل العائلة والأقارب والمحاسيب، في معيته وتحت جناحيه، إلى قلب عملية صنع القرار ... لا فواصل بين العائلي والمؤسسي في عمل الرجل، صهره كوشنر، له بالغ الأثر في قراراته، ويقال أن ترامب تخلي عن أكبر وأخطر مستشاريه ستيف بانون، كبير استراتيجي البيت الأبيض، لأن لا كيمياء بينه وبين طفله المدلل، وزوج ابنته المدللة.

ابنته إيفانكا ذات تأثير طاغٍ عليه ... يقال أنه أمر بقصف مطار الشعيرات بعد أن أبلغته بانزعاجها من صور الأطفال القتلى في خان شيخون ... والإبنة المدللة تنافس زوجة أبيها على مكانة "السيدة الأولى"، وهي رفيقة دربه في أول زياراته الخارجية كرئيس للولايات المتحدة، ألا يذكّر ذلك بنسبة بعض القادة العرب إلى إمهاتهم، واعتبار "عيال فلانة" أشد تأثيراً ونفوذاً في عالم المال والسلطة من "عيال علانة"؟

قبل الانتخابات وبعدها، طاردته الفضائح من كل حدب وصوب، أقلها أهمية، جرائم التحرش، وأكثر إحراجاً، تهربه الضريبي وروابطه مع عالم المال والسياسة في روسيا ... هو الرئيس الأول منذ أربعين عاماً على الأقل الذي لم يقدم إقراراً ضريبياً حتى الآن، وثمة ما يشي بوجود ثقوب سوداء كثيرة في سجله حياته العملية السري، أحسب أنها ستتكشف تباعاً.

أبلغني مصدر مطلع في واشنطن، أن السبب وراء وجود 500 شاغر في إدارات الدولة العليا في واشنطن، أن الرجل أمر بإجراء تحقيق مع كل متقدم لشغل الوظيفة الرفيعة، بما في ذلك، فحص حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن كان ممن انتقدوه أو حرضوا على عدم انتخابه، قوبل بالصد، وهذا ما يفسر وجود هذا العديد الكبير من الشواغر على الرغم من مرور أزيد من مائة يوم على الإدارة.

ما من رئيس تولى مقاليد الحكم في الأبيض، وبدأ بخسارة كبار موظفيه، تباعاً وبسرعة قياسية مثل ترامب ... مايكل فلين مسشاره لشؤون الأمن القومي، يخرج مجللاً بالفضيحة، وهو قيد التحقيق الآن، والتحقيق معه قد يفتح أبواباً كثيرة ما زالت مغلقة .... وجيمس كومي مدير الإف بي آي، يطرد من عمله، شر طردة، ويسمع بخبر طرده وهو في لوس أنجلوس، والسبب الرسمي وراء قرار طرده، هو ذاته السبب الذي استحق عليه الثناء والتقدير من ترامب نفسه، وقبل أربعة أشهر فقط: إثارة ملف البريد الالكتروني للمرشحة كلينتون ... ستيف بانون، الذي وصف بالعقل المدبر للإدارة، يقف على حافة الطرد هو الآخر بعد أن جرد من صلاحياته ومواقعه، ووراء كل واحد من هؤلاء قصة / فيضحة لتروى.

ما من رئيس لجأ إلى الإعلام لتهديد موظفيه وابتزازهم ...بعد أن أخفق في شراء ولائهم الشخصي ... كومي ينهض شاهداً على عقلية "القذافي" التي تتحكم بترامب: دعاه إلى عشاء خاص لشراء ولائه وإتمام صفقة معه، فلما أخفق، ومضى في تحقيقاته حول "صلات روسية" لحملة ترامب الانتخابية، أقدم على طرده، وهدده بنشر تسجيلات له، ستناقض كل ما قد يورده إن هو – كومي – تحدث للصحافة والإعلام.

رئيس يدير البلاد عبر تغريداته وبنظام البث المباشر، على طريقة الخطابات والمؤتمرات الصحفية للراحل الليبي، والتي كان يفاحئ بها كبار المقربين منه، بمواقف وسياسات وإجراءات، لم تكن تخطر ببال أي واحدٍ منهم.... رئيس لا يتورع ولا يتردد بل ولا يجد مشكلة في قول الشيء ونقيضه، في السياسات والإجراءات المحلية، كما في السياسات والاستراتيجيات الخارجية الكبرى ... رئيس لا أحد يعرف ماذا يريد، والجميع على بينة من أنه هو شخصياً لا يعرف ما يريد.

أمريكا تقاوم ترامب، هذه حقيقة أخرى، وأعرف عدداً من الأمريكيات الذي شاركوا في مظاهرات ضد سياساته حيال النساء والمناخ والهجرة وغيرها، قالوا لي أنهم اعتادوا التظاهر تنديداً بانتهاكات هذه القيم في أماكن أخرى من العالم، لكنهم لم يخطر ببالهم أنهم سيضطرون يوماً للتظاهر دافاعاً عنها في وجه منتهكيها في الولايات المتحدة ذاتها.

من المؤسف أن تستمر هذه الإدارة في مكانها لأربع سنوات، ومن العار أن يجري التجديد لها ... أمريكا أمام الاختبار الأكبر في تاريخها الحديث، فإما أن تثبت أنها مخلصة لنظامها وقيمها، وأنها ليس أقل من فرنسا وهولندا على أقل تقدير، وانها تمتلك الأدوات لفعل ذلك، وإما أن تقبع في ذيل قائمة المتشدقين بقيم العالم الحر ومبادئه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة تنتمي لـالعالم الثالث إدارة تنتمي لـالعالم الثالث



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:30 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم
المغرب اليوم - نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 09:31 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

ليونيل ميسي يكشف أكثر خصم أزعجه في مسيرته

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 01:54 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

تركيا تسقط "الديوك" في تصفيات يورو 2020

GMT 09:02 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

6 إشارات يُطلقها الجسم للإشارة إلى قصور القلب

GMT 22:09 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هناك طرق لاستعادة السيطرة على الطفل ؟
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib