الرزاز للغارديان زلة لسان أم بالون اختبار
غانتس يؤكد أن إسرائيل أمام ساعات مصيرية ومنعطف حرج فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس" تكليف محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ التي تدير محافظة إدلب منذ عدة سنوات بتشكيل حكومة سورية للإشراف على المرحلة الانتقالية ميليشيات الحوثي تُعلن تنفيذ عملية عسكرية جنوب مدينة يافا في وسط إسرائيل بطائرة مسيرة جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدواناً على منطقة ريف درعا جنوب سوريا مستهدفاً عدداً من المواقع العسكرية تعيين لطيفة الطرش في منصب رئيسة مصلحة المحافظة والترميم بالمركز الوطني للدراسات والأبحاث في التراث المغمور بالمياه منظمة الصحة العالمية تُعلن عن تفشي مرض غامض في جمهورية الكونغو الديمقراطية ويصيب أكثر من 400 شخص زلزال يتسبب فى اندلاع حريق بمنجم فحم في روسيا مقتل 10 أشخاص جراء الفيضانات العارمة والانهيارات الأرضية في إندونيسيا وفاة الفنان السعودي عبد الله المزيني عن عمر يناهز 84 عاماً بشار الأسد يصل العاصمة الروسية موسكو برفقة عائلته وروسيا تقدم لهم حق اللجوء
أخر الأخبار

الرزاز للغارديان: "زلة لسان" أم "بالون اختبار"؟

المغرب اليوم -

الرزاز للغارديان زلة لسان أم بالون اختبار

بقلم - عريب الرنتاوي

تَشِفُّ التصريحات التي أدلى بها الدكتور عمر الرزاز لصحيفة "الغارديان"، عن حقيقتين اثنتين: الأولى؛ تآكل الرهان الأردني على فرص قيام دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية...والثانية؛ تَرْك الباب "موارباً" للانتقال إلى "الخطة ب"، والمقصود بها، حل الدولة الواحدة الديمقراطية، دولة الحقوق المتساوية للجميع.
 
هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول أردني رفيع عن "حل الدولة الواحدة"، بل ويبدي فيها الاستعداد لـ"النظر بإيجابية" إلى هذا الحل، شريطة أن تكون "دولة ديمقراطية"...قبل هذه التصريحات، وحتى بعدها، ظل الأردن الرسمي يتحدث عن "حل الدولتين" بوصفه الحل الوحيد القابل للتطبيق، لتسوية عادلة تعيد للفلسطينيين حقوقهم الوطنية المشروعة.
 
وفي المرات السابقة التي أتى فيها مسؤولون أردنيون كبار على "حل الدولة الواحدة"، كانوا يضعونه، كما المسؤولين الفلسطينيين، في واحد من سياقين: (1) التهديد بإغراق إسرائيل اليهودية في بحر الديموغرافيا الفلسطينية... (2) التحذير من مغبة انزلاقها نحو تكريس نظام للتمييز العنصري، وفي كلتا الحالتين ستكون إسرائيل هي الخاسرة كذلك، وليس الأردن والفلسطينيين وحدهم، وسيكون أمن الإقليم والسلم الدولي عرضة للتهديد.
 
البعض نظر لإشارات الرزّاز غير المسبوقة، بوصفها "وجبة أخرى" تقدم على مذبح التنازلات العربية المتتالية أمام إسرائيل، وبعض آخر رأى إليها كترجمة أردنية لمطلب أمريكي – إسرائيلي كما ورد على لسان مذيع محلي سألني رأيي في المسألة...أما الحقيقة فهي لا هذه ولا تلك، فإن كانت غالبية الإسرائيليين ترفض "حل الدولتين" ولا تريد قيام دولة فلسطينية مستقلة، فإن الإجماع الإسرائيلي يكاد يتحقق حول رفض مطلب "الدولة الواحدة"، والموقف الأمريكي حول هذه المسألة لا يختلف عن الموقف الإسرائيلي.
 
استطلاعات الرأي العام الأخيرة، تظهر تزايداً في نسبة الفلسطينيين الذي باتوا ميّالين لحل "الدولة الواحدة"، سيما في أوساطهم الشابّة، فلا الحكم الذاتي تحت مسمى السلطة بات قابلاً للتحول إلى دولة مستقلة، ولا السلطة الوطنية قدمت نموذجاً في الحكم والإدارة، تجعلها جاذبة لمئات ألوف الشبان والشابات.
 
على أن الطريق إلى الدولة الواحدة، الديمقراطية كما وصفها الرزاز، لن يكون مُعبّداً، فإذا كانت غالبية الإسرائيليين ترفضها حرصاً على "يهودية الدولة وديمقراطيتها"، فإن معظم فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني ترفضها كذلك...والقناعة الجماعية الآخذة في التشكل عند الفلسطينيين حول "نهاية حلم الدولة المستقلة"، لا تعني تلقائياً تبلور إجماع فلسطيني حول "المشروع البديل" بل قد تفتح الباب لمتوالية جديدة من الانشقاقات والانقسامات.
 
والطريق إلى "الدولة الواحدة"، الديمقراطية، سيمر حكماً بدولة الفصل العنصري، تلكم حقيقة لا بد أن الفلسطينيين يدركونها أتم الإدراك، وهم الذين يعيشونها يومياً على امتداد أرض فلسطين التاريخية...الطريق للدولة الديمقراطية الواحدة، تستوجب تحولاً جذرياً في "ذهنية" الحركة الوطنية، توطئة للانتقال من "مشروع الدولة" إلى "مشروع الحقوق المتساوية".
 
ثم، أن حل الدولة الواحدة، لا يستقيم من دون حل مشكلة اللاجئين، الذين يستقبل الأردن العدد الأكبر منهم، فهل سنضرب صفحاً عن هذه المشكلة، هل سنحلها بالتعويض دون العودة، أم أننا سنطالب بتوسيع "قانون العودة" الإسرائيلي ليشمل اللاجئين الفلسطينيين كذلك، طالما أننا نتحدث عن دولة ديمقراطية واحدة، وحقوق مواطنة متساوية؟
 
وسواء أكانت تصريحات الرزاز "زلة لسان" أم "بالون اختبار" توطئة لتغيير جذري في المقاربة الأردنية للحل النهائي للقضية الفلسطينية، فإن الأردن، بحاجة لورشة عمل وطني، تتمحور حول خيارات المستقبل وبدائله واستراتيجياته، فلا يمكن لموضوع على هذا القدر من الأهمية والخطورة، أن يختصر بعدة أسطر لصحيفة بريطانية، سرعان ما سيجرى "إعادة توضيحها".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرزاز للغارديان زلة لسان أم بالون اختبار الرزاز للغارديان زلة لسان أم بالون اختبار



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 03:59 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان
المغرب اليوم - كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 10:43 2016 الخميس ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مواجهة بين نور عرقسوسي ومحمد خيري على حلبة "حرب النجوم"

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib