لن نبرح يومياتنا المعتادة
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

لن نبرح يومياتنا المعتادة

المغرب اليوم -

لن نبرح يومياتنا المعتادة

بقلم : عريب الرنتاوي

بمعايير الإقليم، «تبدو غزة الكرك» تفصيلاً ثانويا، بالكاد يجذب اهتمام وسائل الإعلام والصحافة، ولقد أخبرني زميل صحفي عمل في بغداد قبل عدة سنوات، أنهم تلقوا تعليمات من إدارتهم بعدم تحريك أي كاميرا إلى موقع الحدث، أي حدث، ما لم يتجاوز عدد القتلى فيه العشرة أشخاص، باعتبار أن ما دون ذلك، لا يستحق عناء التغطية المباشرة والميدانية.

لكن بالمعايير الأردنية، فإن ما حدث يبدو أمراً جللاً، لن ننساه حتى إشعار آخر … فنحن بلد اجتاز بقدر عال من الكفاءة، استحقاقات الفوضى غير البناءة وعنف حروب الداخل والخارج، وتمكن من حفظ «نعمة الأمن والأمان»، حتى أنك لا تلتقي باحثاً أو صحفياً أو دبلوماسياً، إلا ويسألك عن سر هذا النجاح، قبل أن يعود لسؤال آخر، ملازم للأول، وإلى متى سيتمكن الأردن من فعل ذلك؟

بالنسبة للأردنيين والأردنيات، الذين اعتادوا مواكبة أخبار المعارك مع الإرهاب في تلعفر والرقة والموصل، لا شك أن عقولهم وقلوبهم كانت تتمزق ألماً وحزناً لما جرى ويجري في بلدان شقيقة، وهم تعرضوا لوابل شديد من أسماء القرى والبلدات، التي لم تطأها قدم أردني، حتى أولئك الذين امتهنوا السفر لكل من سوريا والعراق طوال حياتهم … هذه المرة، نحن نتحدث عن معركة حقيقية مع الإرهاب، في بلدات وقرى ومدينة، اعتدنا زيارتها مرات ومرات، وتعرفنا على تفاصيلها وثناياها.

الكرك، نعرفها حارة حارة، وشارعاً شارعاً … إذ لا تكاد تجد فيها قاعة واحدة، لم نلتئم فيها مع أهل الكرك، في ندوة او ورشة عمل … لقد جئنا المدينة من جهاتها الأربع، وغادرناها صوب مختلف الوجهات المحيطة … نحن نعرف الأرض والمكان والتاريخ المجسد بما تبقى من عمارة الكرك، نحن نعرف الناس، ومن غفلنا عن اسمه، ما زلنا نذكر تعابير وجهه، وهو يتحدث في الشأن العام، في هذه الندوة او تلك الورشة.

هنا كل شيء يعنينا، كل تفصيل يبدو شديد الأهمية، فلنا في هذه الأماكن أصدقاء وذكريات …ونحن عائدون لمزاولة لقاءاتنا المعتادة مع أهل الكرك كدأبنا دائماً … وثمة مواعيد مضروبة مع رئيس بلديتها الكبرى الصديق محمد المعايطة، صرت أكثر شوقاً لإتمامها قبل مواقيتها الأولية، وثمة أصدقاء من الحباشنة والبرقان، اتفقنا معهم على أمسيات وجلسات وليال كركية، نبحث فيها في الشأن العام، والشأن العام في الكرك، يتخطى حدود المدينة والبلاد، إلى الإقليم برمته، هكذا هي الكرك، كانت ولا تزال وستبقى.

لن يقتحم الإرهابيون يومياتنا وجداول أعمالنا، ولن يوقفوا ورشة عملنا الوطنية الكبرى، التي تبحث عن مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، وعن بدائل وخيارات، تجعل الأردن أفضل، والأردنيين أكثر قوة ومنعة … لن يحولوا بيننا وبين الكرك، فلنا فيها أهل وأصدقاء، اعتدنا أن نمضي معهم، أطيب الأوقات وأكثرها فائدة على الإطلاق.

لن يوقفوا شغفنا بالاستمتاع بوجبة سريعة من اللحم المشوي على جانبي القطرانة … فقد اكتسبنا خبرة طويلة، في التعامل مع أصحاب هذه المحلات والبائعين فيها، تمكنا من الحصول على ما نريد بأعلى قدر من الجودة والنظافة، وغالباً بالسعر المعتاد، هو قصة علاقة، تعود لسنوات عديدة، لا نرغب في التوقف عنها، ولن نفعل.

لن يدخلوا الرعب والفزع في نفوسنا، فالإرهاب مبني على فكرة «الترويع» و»بث الذعر»، ولن نهزم بـ «الرعب»، تلك لعبتهم في كل أرض حلّوا فيها واستحلوا … فلقد رأينا هزيمتهم النكراء عندما خلع عراقيون وسوريون ثياب الذعر والفزع والرعب … ورأينا جحافلهم تهزم، وتبحث عن «مخارج» و»تسويات» … سنرد عليهم، بفعل ما كنا نفعله قبل «غزوة الكرك»، من دون زيادة ولا نقصان.

وسنتعلم من «كيسنا» إين أخطأنا وأين أصبنا، وسنصلي من أجل أن توفق الحكومة بأجهزتها ووزاراتها ودوائرها المختلفة، في التعامل مع مواطن الخلل والتقصير، وأن تعمل على سدها، وأن تشرع في ترجمة، ما تراكم في أدراجها في خطط واستراتيجيات ورؤى، فلم نعد، لا نحن كمواطنين، ولا هي كحكومة، نمتلك ترف التأجيل والمماطلة والتسويف، لم نعد نمتلك ترف تقصير مسؤول غير كفؤ، هبط بالبراشوت على وظيفته، ولا تردد مسؤول ، اعتاد العمل بقاعدة «سكّن تسلم»، فالوقت من دم، ومن لم يستيقظ من سباته على إيقاع «غزوة الكرك»، لن يستيقظ أبداً، والأفضل له ولنا جميعاً، أن ينزوي في قوائم الترك والتقاعد والنسيان.

المصدر: صحيفة الدستور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن نبرح يومياتنا المعتادة لن نبرح يومياتنا المعتادة



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib