حتى لا نضّيع اللبن في الصيف المقبل
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيرانها على المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية تحذر القيادة السورية الجديدة من مغبة القيام بأعمال عدائية ضدها فشل الدفاع المدني السوري في العثور على أبواب للطوابق الأرضية لـ سجن صيدنايا شمال العاصمة دمشق إيمانويل ماكرون يُبلغ زعماء الأحزاب أنه سيعين رئيساً للوزراء خلال 48 ساعة ميليشيا الحوثي تستهدف 3 سفن أميركية بعد خروجها من ميناء جيبوتي عبر الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية العثور على عالم الكيمياء السوري الدكتور حمدي إسماعيل ندى مقتولًا داخل منزله في ظروف غامضة الجيش الإسرائيلي يستهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في اللاذقية وزارة الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1530عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات في 24 ساعة الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 3 جنود في صفوفه من لواء جفعاتي بمعارك شمال قطاع غزة غانتس يؤكد أن إسرائيل أمام ساعات مصيرية ومنعطف حرج فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"
أخر الأخبار

حتى لا نضّيع اللبن في الصيف المقبل!

المغرب اليوم -

حتى لا نضّيع اللبن في الصيف المقبل

بقلم -عريب الرنتاوي

ليس لدي الوقت ولا القدرة، لرصد عدد المرات التي قال بها قادة السلطة والمنظمة بأن إسرائيل "قتلت حل الدولتين"، و"أطلقت رصاصة الرحمة عليه" أو "دقت المسمار الأخير في نعشه"...بل أنني لا أمتلك مثل هذه الطاقة، لرصد ما ورد على لسان الأخ صائب عريقات وحده في هذا المجال...منذ سنوات طوال، لا أعرف كم يبلغ عددها، ومع كل خطوة أو قرار إسرائيلي، استيطاني بالذات، يخرج علينا من بين قادة السلطة الكثر، من يذكرنا بأن إسرائيل "تقتل حل الدولتين".
 
كم مرة يتعين "قتل" حل الدولتين، لكي نفرغ منه، وننتبه إلى ما تبقى بين أيدينا من خيارات وحلول ... كم مرة يتعين فيها على هذا الحل، أن يموت، قبل أن نواريه الثرى ... كم رصاصة رحمة، يتعين إطلاقها لتمكين جثة "حل الدولتين" الهامدة، من "الموت الرحيم"...لقد بات "نعش حل الدولتين" كالغربال، لفرط ما دُقت فيه من مسامير، ودائما "أخيرة" ... لا نهاية لرصاص الرحمة ولا نهاية للمسامير الأخيرة.
 
إسرائيل طلبت، وواشنطن باركت ضم غور الأردن والمستوطنات وشمالي البحر الميت ... ونحن على موعد في الصيف القادم (حزيران، تموز) لإتمام المراسيم و"قوننة" الجريمة...الأمر لم يعد بحاجة للائحة اتهام جديدة بـ"قتل حل الدولتين"، ولا لمزيد من المسامير ورصاصات الرحمة الأخيرة...القتلة معلنون، وهم يفاخرون بجريمتهم، بل ويدعون المجتمع الدولي لأن يحذو حذوهم، ويضيف مزيد من المسامير ويطلق المزيد من الرصاصات، رشاً ودراكاً على صدر وظهر حل الدولتين.
 
ليس السؤال هو: هل قُتِلَ حل الدولتين أم لا؟ ...ولا السؤال عمّن قتله؟ ...من لديه "ذرة" إنصاف واحدة، ومن يرى بطرف عين واحدة، يعرف أن هذا الحل، لفظ أنفاسه الأخيرة منذ زمن، وأن جثته تعفنت بعد طول انتظار لمن يواريها الثرى، وأن إسرائيل مدعومة من إدارة ترامب، هما من تسبب بقتل حل الدولتين، وعن سبق الترصد والإصرار.
 
السؤال ماذا نحن فاعلون من الآن وحتى الصيف القادم؟ ...ماذا نحن فاعلون بعد ذلك؟ ...حتى لا ت تجد السلطة من يعيد على مسامعها عبارة: "في الصيف ضيّعت اللبن".
من المفترض أن الإجابة على هذا السؤال، جاهزة على مكاتب القادة الفلسطينيين ... بل ومن المفترض أن يكون شوطاً كبيراً منها قد قُطِعَ، في ترجمتها ونقلها إلى حيز التنفيذ، أقله منذ أن بدأت التسريبات حول "صفقة القرن" تنتشر في الصحف ووسائل الإعلام...الخطة البديلة أو “Plan B”، ليس الآن أوان وضعها، أو حتى الشروع في تنفيذها، كان يجب أن يكون الوقت الحالي وقت جني ثمارها ... فالطريق إلى الهاوية، لم تتضح معالمه مؤخراً فحسب، وكل من يقول بخلاف ذلك، إما أعمى البصر والبصيرة، أو عاجز وقليل الحيلة، أو متواطئ يضمر استعداداً للقبول بأي حل وأي سيناريو، ومن على قاعدة: ليس بالإمكان أبدع مما كان.
 
السلطة قالت كلمتها، وعلى لسان رئيسها: سنخرج من كل الاتفاقات مع واشنطن وتل أبيب، إن وقع الضم ... هل سيفعلونها هذه المرة؟ ...وهل أعدوا العدة لخوض غمار مرحلة جديدة من الصراع؟ ...هل جرى تحضير الشعب الفلسطيني لمواجهة مختلف السيناريوهات والاحتمالات، بما فيها "انهيار السلطة" مالياً واقتصادياً وأمنياً؟ ...هل ثمة تفكير وتحضير، لخلق أطر قيادية رديفة في حال عجزت الأطر القائمة عن أداء وظائفها؟ ... هل جرى التفكير بسيناريو انتقال القيادة إلى الخارج، وعن أي خارج نتحدث، وهل ثمة "خارج" لتنتقل إليه أصلاً؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا نضّيع اللبن في الصيف المقبل حتى لا نضّيع اللبن في الصيف المقبل



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية

GMT 02:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

المخرجة الكويتية فاطمة الصفي بإطلالات أنيقة

GMT 05:05 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المواصفات المميزة للفئة الثامنة الجديدة من "بي إم دبليو"

GMT 09:05 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "فولفو" ترغي في عدم استخدام البنزين في عام 2019

GMT 10:03 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

نادي اتحاد الخميسات ينقذ الطاووس من العطالة

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

دراسة تؤكد أن رسوم الأطفال مرتبطة بمستوى الذكاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib