معركة الاستقلال لم تضع أوزارها بعد
تكليف محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ التي تدير محافظة إدلب منذ عدة سنوات بتشكيل حكومة سورية للإشراف على المرحلة الانتقالية ميليشيات الحوثي تُعلن تنفيذ عملية عسكرية جنوب مدينة يافا في وسط إسرائيل بطائرة مسيرة جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدواناً على منطقة ريف درعا جنوب سوريا مستهدفاً عدداً من المواقع العسكرية تعيين لطيفة الطرش في منصب رئيسة مصلحة المحافظة والترميم بالمركز الوطني للدراسات والأبحاث في التراث المغمور بالمياه منظمة الصحة العالمية تُعلن عن تفشي مرض غامض في جمهورية الكونغو الديمقراطية ويصيب أكثر من 400 شخص زلزال يتسبب فى اندلاع حريق بمنجم فحم في روسيا مقتل 10 أشخاص جراء الفيضانات العارمة والانهيارات الأرضية في إندونيسيا وفاة الفنان السعودي عبد الله المزيني عن عمر يناهز 84 عاماً بشار الأسد يصل العاصمة الروسية موسكو برفقة عائلته وروسيا تقدم لهم حق اللجوء اعتقال كيم يونج- هيون وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق بتهمة الخيانة
أخر الأخبار

معركة الاستقلال لم تضع أوزارها بعد

المغرب اليوم -

معركة الاستقلال لم تضع أوزارها بعد

بقلم - عريب الرنتاوي

على عتبة المئوية الثانية للدولة، ومع مرور ثلاثة أرباع القرن على الاستقلال، يبدو أن معركة الأردن لانتزاع استقلاله والحفاظ عليه ما زالت مستمرة، وأن على الأردنيين وهم يرفعون راياتهم الوطنية على شرفات منازلهم ومنشآتهم اليوم إحياءً للمناسبة المجيدة، أن يستعدوا لخوض غمار واحدة من "الصدامات الكبرى" التي تنتظرهم ذوداً على حقوقهم ومصالحهم واستقلالهم وسيادة دولتهم وحفظاً لهويتها الوطنية.
 
كنّا نظن أن قيام الإمارة في العام 1921 قد تمّم مسيرة استثناء الأردن من "وعد بلفور" وإخراجه من "ولايته وخرائطه"، إلى أن جاء "وعد ترامب" ليعيد طرح المسألة من جديد، ويضعنا مرة أخرى في غضون قرن واحد، أمام تحدي حفظ الدولة وصون السيادة وتعميق الاستقلال.
 
كنّا نظن، أو بعضنا على الأقل، أن معاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية (1994)، قد استكملت ترسيم حدودنا الغربية، ليبقى شريط من مئة كيلومتر تقريباً مقابل للضفة الغربية، سيجري ترسيمه مع الدولة الفلسطينية حين تنتزع حريتها وسيادتها واستقلالها... إلى أن جاءت "وثيقة التناوب" لحكومة الثنائي نتنياهو – غانتس، لتفتح الباب على مصراعيه من جديد، لخوض معركة الاستقلال الفلسطيني والدفاع عن هوية الأردن ومصالحه العليا وأمنه واستقراره.
 
الاستقلال 2020، يأتي محمّلاً بالتحديات والتهديدات ... جائحة كورونا التي تلقي بظلالها الكئيبة والكثيفة على معاش الناس وحيواتهم وعلى اقتصادات البلاد المنهكة قبلاً ... أزمة أسعار النفط، تهدد فرص الأردن بالحصول على الاستثمارات والمساعدات التي طالما "بلسمت" قليلاً من جراحه النازفة، دع عنك تهديدها الأبعد مدى لتحويلات الأردنيين العالمين في الخارج، والمهددين بدورهم بتراجع مداخيلهم وفقدان وظائفهم ... والجائحة ذات الطابع الكوني، ستسرع في تفاقم أسوأ انكماش وركود اقتصاديين عرفها الاقتصاد العالمي منذ تسعين سنة، الأمر الذي سيمس اقتصادنا وينعكس سلباً على فرص استنهاضه.
 
والاستقلال 2020، يأتي فيما إسرائيل تزداد جنوحاً نحو التطرف الديني والقومي، حيث تتبدل أولوياتها وتفضيلاتها، فيصبح الاستيطان والتوسع الكولونيالي في صدارة جدول أعمالها، حتى وإن أدى ذلك، إلى المساس بأمن الأردن واستقراره وهويته ومصالحه، مدعوة بالكامل من قبل إدارة يمينية – إنجيلية، أدخلت البعد الإيديولوجية (التوراتي/ الخرافي) في حسابات رسم خرائط الكيان الصهيوني وترسيم حدوده على جانب الأبعاد الأخرى من أمنية ومائية وغيرها.
 
والاستقلال 2020 يحل علينا، فيما الحالة العربية تزداد تفسخاً وتهتكاً، وحروب العرب البينية تكاد تأتي على الأخضر واليابس، وتداعيات كورونا تنذر بموجات جديدة من عدم الاستقرار في المنطقة، أما الجوار الإقليمي للأمة فتهددها في وجودها وفي صميم مصالحها: أثيوبيا وتهديدها للأمن المائي لمصر والسوداني، وتركيا وإيران وتهديداتهما التي لم تعد خافية على أحد لوحدة العراق وسوريا وسلامة أراضيهما، ونسيجهما الاجتماعي.
 
استقلالٌ يذكرنا بما خاضه الآباء والأجداد من معارك وحروب ذوداً عن كينونتنا الوطنية، ويستحثنا على رص الصفوف وحشد الطاقات والجهود استعداداً لما ينتظرنا في قادمات الأيام ... وقد لا نبالغ في شيء إذا ما قلنا إن المعارك الأكبر لاستنقاذ استقلالها وهويتنا والذود عن أعمق مصالحنا الوطنية، لم نخضها بعد، فما زالت بانتظارنا ... ولا يساورني الشك، بأننا قادرون على كسب الجولات القادمة، والانتصار على الأعداء والطامعين، إن نحن نجحنا في توظيف طاقاتنا وتعظميها، واستخدام ما بحوزتنا من أوراق القوة ومن خيارات وبدائل، لسنا مجردين منها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الاستقلال لم تضع أوزارها بعد معركة الاستقلال لم تضع أوزارها بعد



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 03:59 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان
المغرب اليوم - كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 10:43 2016 الخميس ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مواجهة بين نور عرقسوسي ومحمد خيري على حلبة "حرب النجوم"

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib