بين يدي لجنة التحديثالدرس المغربي
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

بين يدي لجنة التحديث..."الدرس المغربي"

المغرب اليوم -

بين يدي لجنة التحديثالدرس المغربي

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

ليست وظيفة هذه المقالة، الوقوف أمام تجربة "العدالة والتنمية" في المغرب، ولا البحث في الأسباب وراء "الانهيار الكبير" الذي ألحقته الانتخابات العامة بالحزب وبرنامجه وقيادته، لدينا متسع من الوقت لتناول هذه العناوين، والأرجح أن الحدث المغربي، سيحظى باهتمام كتاب ومحللين ومفكرين كثر في العالم، سيما وأنه وقع على مبعدة أسابيع من الحدث التونسي وإجراءات قيس سعيّد الاستثنائية، و"فتح كابل" وعودة "الإسلام المسلح" للحكم بعد عشرين عاماً من مقاومة الأمريكيين واستنزافهم في بلاد الأفغان.

وظيفة هذه المقالة المحددة هي تبديد "هاجس الإسلاميين"، الذي حكم صياغة تشريعاتنا الانتخابية منذ العام 1993، ونَفضْ الغبار عن حاجة البلاد والعباد، لبرلمان تعددي، وحكومة منتخبة وتداول سلمي للسلطة...نقول ذلك، ونحن نرى المراوحة والحيرة، تميز عمل اللجنة وهي تضع اللمسات الأخيرة على مخرجاتها، وأحسب أن الجدل بشأن "أي قانون انتخابي نريد؟"، قد انتقل من خيام اللجنة في مضارب بني هاشم، إلى الأروقة الداخلية لمؤسسات صنع القرار الوازنة في البلاد.

ونرى أن المغرب، يقدم صورة لما يمكن أن يكون عليه الأردن بعد سنوات ليست كثيرة ... فالنظام الملكي هناك، يشبه نظامنا السياسي، والتعددية السياسية في المغرب، تتفاعل تحت سقف العرش، والنظام الحزبي يكاد يكون مستقراً وبيّن المعالم، والتداول السلمي للسلطة "تجربة التناوب"، عززت مناعة البلاد ولم تضعفها، والإسلاميون هناك، وإن كانوا من لون مغاير لما هو عندنا، إلى أن "هذه الطينة من تلك العجينة" في التحصيل الأخير، فلماذا ينجحون ونفشل، ولماذا نخاف ويجرؤون؟
الخوف الأكيد، أن تكون الديمقراطية للإسلاميين (وغيرهم بالمناسبة)، سلماً للوصول إلى السلطة، وبعدها يجري ركله بالأقدام حتى لا يصعد عليه أحدٌ آخر ... لكن المعادلة المغربية التي نظمت العلاقة بين الحكومة والبرلمان بغرفتيه والأحزاب السياسية من جهة والعرش من جهة ثانية، نجحت في تبديد هذه المخاوف ... ولدينا في الأردن، من الإجماع حول الملكية والملك والعرش، ما يكفينا لتفادي المخاوف والهواجس، ولدينا من "التعديلات الدستورية" ما يضمن بقاء مؤسساتنا الأمنية والعسكرية والقضائية خارج التجاذبات السياسية، فلماذا لا نجرؤ على إنجاز الاختراق؟

الإسلاميون ليسوا من طينة فريدة، تجعلهم يختلفون عن باقي صنوف البشر والتيارات الفكرية والسياسية الأخرى ... شكلوا حكومة لعشر سنوات في المغرب، فعاقبهم الشعب على كل شاردة وواردة، وصوت الناخبون بصورة "كيدية" ضدهم، مقدماً أحزاباً أخرى لتولي زمام القيادة في المرحلة المقبلة ... دعوا الحكم للشعب وناخبيه، فهو وحده الأقدر على فرز الغث عن السمين، وتقرير من سيتولى زمام أمره للسنوات القادمة ... دعوا صناديق الاقتراع، تقرر من يتصدر قائمة الفائزين، ومن يتذيلها، شريطة أن تحافظوا على "شرف صناديق الاقتراع" بحدقات العيون.
والإسلاميون، كسائر البشر، براغماتيون في جوهرهم، إن لم يجدوا مناصاً من البراغماتية: فمن كان يتوقع أن سعد الدين العثماني هو نفسه، من سيبرم اتفاق التطبيع مع إسرائيل، ومن كان ينتظر من طالبان أن تصف "الهزارا" بالإخوة، وأن تواصل إرسال كتب التطمينات لإيران، وأن تضع "الصداقة مع واشنطن في رأس قائمة أولوياتها؟

لا تخشوا من تداول السلطة، طالما أن الوصول إليها متاحٌ لمن يحظى بأغلبية الأصوات والمقاعد، وطالما أن النزول عن شجرتها خيارٌ إلزامي لمن تُحجب عنه أصوات المواطنين البالغين العاقلين الراشدين ... ولو أن بعض التجارب العربية، توفرت لها شروط الصعود والهبوط هذه، لما تولدت الحاجة لامتشاق السلاح، وإراقة الدماء وإعلان الطوارئ والأحكام العرفية.
هل أدلكم على تجارة رابحة؟ ... اذهبوا بعيداً، وبكل جرأة في اجتراح معادلات الاقتراع وقوانين الانتخاب دون خوف أو مبالغة فيه، فغالبية الأردنيين، بمن فيهم الإسلاميين، لا يرجون شيئاً أبعد كثيراً مما يجري في مملكة شقيقة كالمغرب ... لا أحد "وازناً" في المدى المنظور على الأقل، يرتجي نظماً سياسية كتلك القائمة في المملكة المتحدة والممالك الاسكندنافية.
3 Comments

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين يدي لجنة التحديثالدرس المغربي بين يدي لجنة التحديثالدرس المغربي



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib