يوم جديديوم سعيد
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

يوم جديد...يوم سعيد

المغرب اليوم -

يوم جديديوم سعيد

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

حقاً، لقد كان العشرين من يناير الجاري، يوماً سعيداًليس فرحاً بمقدم جوبايدن أو كمالاهاريس، ولا تفاؤلاً بما يحملانه في جعبتيهما، وإنما شوقاً لرؤية شمس دونالد ترامب وهي تغرب في جُبّ عميق ... لن أخفي سعادتي بأفول نجم مايك بومبيو و جاريد كوشنير وجيسون جرينبلات، وقبلهم جميعاً، ديفيد فريدمان.

ليس رهاناً على إدارة جديدة، لم تخف يوماً انحيازها لإسرائيل، وإنما شغفاً بطي صفحة فريق كرّس نفسه وسلطة الدولة الأعظم، لخدمة دولة الاحتلال والاستيطان والعنصرية، فكانوا صهاينة أكثر تطرفاً من أكثر من ثلثي أعضاء الكنيست الإسرائيلي...لم يعرف التاريخ، وزيراً لخارجية إسرائيل، أكثر حماسة ونشاطاً من بومبيو، ولم نر موفدين مدججين بالكراهية والأساطير التوراتية مثل كوشنير، جرينبلات وفريدمان.

نعرف أن ما ينتظرنا مع الإدارة الجديدة، ليس بالضرورة أمراً حسناً، لا على مسار القضية الفلسطينية ولا على مسار الحريات وحقوق الانسان والديمقراطية في العالم العربي ... نعرف أنهم سيأخذوننا إلى ما تريده إسرائيل في نهاية المطاف، وما تمليه "محافظ" شركاتهم الكبرى، النفطية والعسكرية، حين يتعلق الأمر بمصائر أنظمة الفساد والاستبداد، ولكننا نستشعر طاقة أفضل على "الصمود" و"المقاومة"، بعد أن طويت صفحة أكثر الإدارات فجاجة وعجرفة وانكشافاً في التاريخ المعاصر للدولة الأعظم.

لقد أغرقت إدارة ترامب، إسرائيل بالهدايا الثمينة، من كيس شعبنا وقضيتنا وحقوقنا ... لقد أطلقت العنان لكل فاسد ومستبد، ليُحكم قبضته الحديدية على أعناق شعوبنا ومجتمعاتنا ... لقد أطلقت كل شياطين الفوضى، لتعيث خراباً في معظم مدننا وحواضرنا ... لقد غادر هذا الفريق المشؤوم، مجللاً بالخزي والعار على حد تعبير وسائل إعلام أمريكية محترمة ... والمأمول أنها رحلة ذهاب بلا عودة أبداً.

لسنا نحن من هزم ترامب وفريقه وإدارته ... من هزم اليمين الشعبوي – العنصري الأمريكي، هم الأمريكيون أنفسهم ... هزومه بقضائهم النزيه، وإعلامهم المستقل، ومجتمعهم المدني القادر، ومؤسساتهم العريقة، وديمقراطيتهم الراسخة ... هزمته صناديق الاقتراع، وما حفلت به من أصوات للنساء والأقليات والملونين والديمقراطيين والحقوقيين الأمريكيين ... وكل ادعاء بخلاف ذلك، زائف، ومن المخجل أن يتنطع البعض منّا، للقول: بأن "ترامب سقط على صخرة صمودنا".

والمأمول، أن تكون هزيمة ترامب التي ارتسمت بوضوح على ملامح وجهه وهو يخاطب حفنة من جمهوره في قاعدة أندروز، فاتحة لهزيمة أمثاله في أصقاع عديدة من العالم، من أوروبا للهند، ومن البرازيل للفلبين ... المأمول، أن يكون خروج ترامب وصحبه وعصابته من البيت الأبيض، فاتحة خير لكل المناضلين في سبيل الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وتقرير المصير وسيادة القانون والحوكمة الرشيدة في عالمنا العربي.

إنه حقاً، يوم سعيد، أقله للبعض منّا، فنحن ندرك أنه كان يوماً أسوداً لبعض الحكومات والحكّام في العالم...صحيح أننا لم نكسب حليفاً بالضرورة، لكن الصحيح كذلك، أننا نعرف أنهم فقدوا حليفاً وأنهم يستشعرون اليُتم مذ أن غادر البيت الأبيض، في رحلته الأخيرة ... أنه يوم سعيد حقاً، فقد أعاد لمعادلات القوة، سياسياً واجتماعياً، بعضاً من توازنها واتزانها، بعد أن فقدت هذا التوازن، طوال أربع سنوات عجاف ... نعرف أنها بداية جديدة، لكن النهايات تعتمد علينا، وعلينا وحدنا، فالترياق لم يأت يوماً من واشنطن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم جديديوم سعيد يوم جديديوم سعيد



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib