اتصال واحد وتغطيتين مختلفتين
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيرانها على المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية تحذر القيادة السورية الجديدة من مغبة القيام بأعمال عدائية ضدها فشل الدفاع المدني السوري في العثور على أبواب للطوابق الأرضية لـ سجن صيدنايا شمال العاصمة دمشق إيمانويل ماكرون يُبلغ زعماء الأحزاب أنه سيعين رئيساً للوزراء خلال 48 ساعة ميليشيا الحوثي تستهدف 3 سفن أميركية بعد خروجها من ميناء جيبوتي عبر الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية العثور على عالم الكيمياء السوري الدكتور حمدي إسماعيل ندى مقتولًا داخل منزله في ظروف غامضة الجيش الإسرائيلي يستهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في اللاذقية وزارة الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1530عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات في 24 ساعة الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 3 جنود في صفوفه من لواء جفعاتي بمعارك شمال قطاع غزة غانتس يؤكد أن إسرائيل أمام ساعات مصيرية ومنعطف حرج فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"
أخر الأخبار

اتصال واحد و"تغطيتين" مختلفتين

المغرب اليوم -

اتصال واحد وتغطيتين مختلفتين

عريب الرنتاوي
بقلم :عريب الرنتاوي

أمس الأول، نشرت وكالتا «وفا» الفلسطينية و»الأناضول» التركية، خبرين منفصلين عن اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ... في «التغطية» الفلسطينية لخبر الاتصال المذكور، لم يؤتَ على ذكر «آيا صوفيا»، ولا القرار التركي بتحويلها إلى مسجد، كما لم يُشر بيان «وفا» إلى قيام عباس بتهنئة أردوغان والشعب التركي بهذه الخطوة، أو أنه عبّر عن أمله في أن «يجلب هذا التطور التاريخي الخير للعالم الإسلامي». كما جاء في «التغطية التركية للاتصال ذاته.
 
تقرير «وفا» أبرز شكر عباس لأردوغان «على مواقف بلاده الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيدا بالموقف التركي الرافض لمخططات الضم الاسرائيلية، مشدداً على ضرورة مواصلة تركيا جهودها مع الأطراف الدولية المعنية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، مستطرداً في تقديم الشروحات لجهود السلطة في مختلف المحافل لإحباط الخطوة الإسرائيلية، واضعاً الرئيس أردوغان في صورة الاتصالات الجارية بين حركتي فتح وحماس لتوحيد الموقف الفلسطيني، الأمر الذي قوبل بالاستحسان والإشادة من قبل الرئيس التركي الذي جدد بدوره تأكيد موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني، وشجّع جهود المصالحة ... كورونا وعيد الأضحى المبارك، كانت أيضاً في صلب المكالمة الهاتفية، التي لم نعرف من بادر إليها، وإن كنا فهمنا من سياق الخبر، أن الرئيس عباس هو من فعل ذلك.
 
قد لا نعرف بالضبط، حقيقة ما جرى بين الرجلين، لكننا نستبعد أن تكون مديرية الاتصال في الرئاسة التركية، قد اختلقت القصة برمتها، ربما تكون ضخمت عبارات الثناء والترحيب، وربما يكون «أبو مازن» قد نطق بها ... هي ليست المرة الأولى، التي تصدر فيها بيانات رسمية، تعكس تباين أولويات الفريقين المجتمعين أو المتحدثين عبر الهاتف، هذا يحدث باستمرار، وكل فريق يسعى عادةً، في إبراز ما يعنيه وما يهمه من مواقف الطرف الآخر... بعض الأنظمة والحكومات العربية، لا تتردد في اختلاق مواقف ونسبتها للطرف الآخر، طالما أنها صاحبة «اليد العليا»، وسمعنا عن لقاءات على مستوى القمة، استأثر موضوع «تعدد الزوجات» بالنصيب الأكبر منها، ليخرج البيان الختامي صبيحة اليوم التالي، مشبّعاً بعبارات التأييد لنضال الشعب الفلسطيني والالتزام بحقوقه غير القابلة للتصرف، في أرضه وقدسه ومقدساته. 
 
عدم إقدام وكالة «وفا» على نشر الأجزاء الخاصة بالثناء والاشادة على الخطوة التركية بشأن «آيا صوفيا»، يعكس حرجاً فلسطينياً من مغبة تبني هذا القرار أو التساوق معه ... حرج مع المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي وقبرص واليونان، وحرج مع مسيحيي فلسطين، التي لا معنى لها من دون مسيحييها وكنائسها الأقدم والأكثر قداسة في العالم.
 
فلسطين بالذات، تقامر إن هي رحبت بخطوة «آيا صوفيا»، لأنها ببساطة ستكون أجازت مبدأ «شرعنة سياسة الأمر الواقع ووضع اليد»، وهذا خطير في الحالة الفلسطينية حيث تنطلق السياسة الإسرائيلية برمتها، من قاعدة فرض الوقائع على الأرض، توطئة لشرعنتها، وهي القاعدة التي حكمت بدورها نصوص «صفقة القرن» ومنهجياتها... المسألة هنا لا تقتصر على الكنائس والمقدسات المسيحية في القدس وبيت لحم، بل وتطاول المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي في القدس والخليل كذلك.
 
وكان يتعين على الجانب التركي، أن يتفهم حساسية مسألة «آيا صوفيا» فلسطينياً، فلا يختلقها أو يجعل منها محوراً لتغطيته لخبر «الاتصال الهاتفي»، ونفترض أن السلطات في أنقرة، ستتفهم عدم تضمين «التغطية الفلسطينية» لهذا المقطع من المكالمة إن كان حصل، مع أننا لا ننتظر ذلك من الرئيس أردوغان، الذي فعل ما فعل، وعيناه على صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتصال واحد وتغطيتين مختلفتين اتصال واحد وتغطيتين مختلفتين



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية

GMT 02:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

المخرجة الكويتية فاطمة الصفي بإطلالات أنيقة

GMT 05:05 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المواصفات المميزة للفئة الثامنة الجديدة من "بي إم دبليو"

GMT 09:05 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "فولفو" ترغي في عدم استخدام البنزين في عام 2019

GMT 10:03 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

نادي اتحاد الخميسات ينقذ الطاووس من العطالة

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

دراسة تؤكد أن رسوم الأطفال مرتبطة بمستوى الذكاء

GMT 00:13 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

كنغولي يخلق جدلا داخل الجيش الملكي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib