لماذا نحن متشائلون من لقاء فتح وحماس
وفاة 13 طفلا في المكسيك وشكوك بتلوث أكياس التغذية الوريدية تأجيل مهمة أرتميس لوكالة ناسا التي ستعيد البشر إلى القمر مرة أخرى حتى عام 2026 الفصائل المسلحة تُنهي حظر التجول في مدينة حلب السورية وتعيد نشر الشرطة المحلية استشهاد أكثر من 30 فلسطينياً ووقوع عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي منازل بمحيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يُواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله ويشن عدة غارات على جنوب وشرق لبنان جهاز "الشاباك" يعتقل شخصين بتهمة التجسس لصالح إيران وجمع معلومات حول أنشطة الجيش الإسرائيلي مكتب المدعي العام العسكري في كوريا الجنوبية يُطالب بمنع 10 ضباط من مغادرة البلاد خروج مدرب أتلتيكو مدريد مطروداً بالبطاقة الحمراء خلال مباراة فريقه أمام كاسيرينيو في ثاني أدوار كأس ملك إسبانيا توقيف شمس الدين قنديل لاعب السوالم ست مباريات مع تغريمه 50 ألف درهم بسبب "تصرف غير أخلاقي" قوات الاحتلال تداهم منازل الفلسطينيين وتنفذ حملة اعتقالات في بلدة دير أبو ضعيف شرق جنين
أخر الأخبار

لماذا نحن "متشائلون" من لقاء فتح وحماس؟

المغرب اليوم -

لماذا نحن متشائلون من لقاء فتح وحماس

بقلم - عريب الرنتاوي

مظاهر الارتياح التي قوبلت بها "تفاهمات" فتح وحماس مؤخراً، تستبطن أعمق مشاعر القلق لدى عموم الفلسطينيين وأصدقائهم، من مغبّة أن يكون اجتماع الرجوب–العاروري، مجرد نسخة غير مزيدة وغير منقحة لاجتماعات سابقة، تصدرها عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق وغيرهما.
الارتياح ينبع من الحاجة لاستعادة الأمل بتفكيك الانقسام، والتفرغ لمواجهة الاحتلال والاستيطان والضم والعنصرية، بدل الاستمرار في "حرب الأخوة الأعداء"...أما القلق، فمصدره القناعة بأن الفجوات التي تباعد ما بين الجانبين، ما زالت على اتساعها، وهي كافية وكفيلة، بابتلاع هذه "التفاهمات" التي من الواضح تماماً أنها لم تتخط التوافق على "الوحدة في الميدان".
 
الجانبان اتفقا على "تنحية" خلافاتهما الجوهرية، مؤقتاً على الأقل، والذهاب إلى "وحدة كفاحية ميدانية" في المواجهة غير المتكافئة أصلاً، مع عدو مدجج بالسلاح والكراهية والعنصرية...نحن، إذ نثمن التوجه لوحدة الميدان ونرى فيها مكسباً يتعين الاستمساك به، نقترح بديلاً عن "تنحية" الخلافات، شق طريق لحوار استراتيجي، يجري بالتزامن والتوازي، مع الكفاح الميداني، وبهدف الوصول إلى "تفاهمات أعمق" حول عناوين المرحلة الاستراتيجية التي دخلها الفلسطينيون وقضيتهم الوطنية، مع "صفقة القرن"، وصولاً لبناء توافق وطني عريض حول تعريف أو إعادة تعريف المشروع الوطني، إعادة بعث منظمة التحرير، إعادة توحيد الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده، الاتفاق على الأشكال الكفاحية التي يتعين اللجوء إليها، وغير ذلك من عناوين سياسية وكفاحية، وفوق كل هذا وذاك، الشروع في تفكيك منظومات المصالح الأنانية، فردية وفصائلية، التي نمت على جذع الانقسام، وباتت تشكل أكبر العقبات على طريق المصالحة والوحدة.

"الوحدة الميدانية" يمكن أن تكون وسيلة أكثر فاعلية وقناة أقصر، لتجسير الفجوات بين الكيانات والفصائل الفلسطينية المختلفة...ربما تجمد مفاعيل "اللعبة الصفرية" بين فتح وحماس، يمكن أن تفكك منظومات المصالح والامتيازات التي عرقلت جهود المصالحة ومسارها...ويمكن أن تأتي بمزيد من الفاعلين إلى ميادين المواجه، فلا يعود الشعب مستقطباً بين حركتين، بل يصبح هو ذاته، الفاعل الأكبر على الساحة.
 
"النبرة المتفائلة" و"اللغة التصالحية" المفرطة في تفاؤلها، لا ينبغي أن تكون بديلاً عن محاولة خلق أرضية سياسية وكفاحية صلبة للمصالحة والوحدة...وإعادة قراءة تجربة الانقسام بأثر رجعي، أمر يندرج في إطار "خداع النفس"، وليس "خداع الآخرين" فحسب...فـ"الدم الفلسطيني صار ميّة"، بخلاف ما قيل، وأهدر منه الكثير في سياق الانقسام، وحرب التخوين والتكفير بلغت حدوداً شبيهة بما نشهده في دول "الأزمات المفتوحة" العربية اليوم، ولولا أن الفلسطينيين تحت الاحتلال والحصار، لولا انقسام جغرافيتهم بين غزة والضفة، لما اختلف الحال الفلسطيني عن الحال اليمني أو الليبي أو السوري، ولرأينا من يستقوي منهم بالخارج على الداخل، ويستدعي الجيوش والتدخلات العسكرية، ويستنجد بالبعيد على القريب...هذه حقيقة، يجب أن تكون ماثلة في الأذهان، والمتحاورون يقاربون ملفاتهم المفتوحة، لأن إنكارها يضر ولا ينفع.
 
حتى ونحن نقرأ وقائع المؤتمر الصحفي وردود الأفعال عليه، لم يكن صعباً علينا تلمس "الفجوات" و"الفخاخ" المبثوثة في ثنايا الخطاب، لا يكفي أن ثمة قناعة مشتركة بأن حل الدولتين بات وراء ظهورنا، الأهم أين نتجه من هنا...لا يكفي الاتفاق على أن المسار التفاوضي بلغ طريقاً مسدوداً، المهم أي مسار سنسلك...لا ينبغي الركون إلى التفاهم حول رفع كلفة الاحتلال، الأهم كيف نفعل ذلك...عشرات الأسئلة الحائرة، التي لا إجابات عليها، سوى بحوار استراتيجي، هادئ وفي العمق، يجري بموازاة "وحدة الميدان"، وينضج على نار المواجهات الساخنة المأمولة والمنتظرة، على خطوط التماس مع الاحتلال والاستيطان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا نحن متشائلون من لقاء فتح وحماس لماذا نحن متشائلون من لقاء فتح وحماس



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:52 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يستعيد عافيته رغم قوة الدولار والمخزونات الزائدة

GMT 22:39 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الدرهم يتراجع بهذه النسبة مقابل الدولار الأمريكي

GMT 03:37 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعاون رياضي بين الوداد واتحاد طنجة بهذا الخصوص

GMT 21:44 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

واردات الصين من النفط تهبط للشهر السادس على التوالي

GMT 12:02 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب المنتخب المغربي يتجه الي ضم اللاعب غانم

GMT 21:50 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب قد يشدد موقفه من نفط إيران ويثير غضب الصين

GMT 21:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جيه.بي مورغان يقلص توقعاته للنمو في إسرائيل خلال 2024

GMT 21:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

موانئ أبوظبي توقع 4 مذكرات تفاهم لاستكشاف الفرص في باكستان

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يهبط وسط تقارب نسب التأييد في الانتخابات الأميركية

GMT 08:02 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

أبرز صيحات أحذية 2019 من وحي الدور العالمية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib