«خلط أوراق» محتمل في اليمن
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

«خلط أوراق» محتمل في اليمن

المغرب اليوم -

«خلط أوراق» محتمل في اليمن

عريب الرنتاوي

ثمة ما يُنبئ بأن اليمن مقبل على واحدة من أكبر عمليات “خلط الأوراق” وتغيير المواقف والمواقع، في بلد اشتهر على امتداد تاريخه الحديث، بمثل هذا النوع من عمليات الخلط والتغيير والتبديل للخنادق والتحالفات، لكن “الدخان الأبيض” لم يتصاعد بعد في سماء صعدة وصنعاء، أو الرياض وأبو ظبي.

القرارات “الرئاسية” التي أقصت خالد البحاح عن منصبيه، كنائب لرئيس الجمهورية ورئيس للوزراء، وجاءت باثنين من مقربي “الرئيس المخلوع” السابقين: اللواء الشمالي على محسن الأحمر كنائب للرئيس والقائد العام، والسياسي الجنوبي أحمد دغر كرئيس للوزراء، لا يمكن فهمها إلا في سياق “كسر العظم” مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح..

ثمة اعتقاد راسخ في أوساط المراقبين للمشهد اليمني المتفجر، بان قرارات عبد ربه منصور هادي الأخيرة، لم تكن لتصدر من دون طلب من الرياض، أو أقله من دون ضوء أخضر عنها ... فالرجل يعيش في كنفها منذ أن غادر عاصمة ملكه السعيد، ومن دون احتضانها ودعمها، سيصبح نسياً منسياً بكل تأكيد ... وثمة اعتقاد آخر، لا يقل رسوخاً لدى هذه الأوساط، مفاده أن هذه القرارات، موجة ضد صالح شخصياً، ومن ضمن حملة تصفية حسابات معه، اضطرت المملكة وحلفاءها إلى “تجرّع كأس” الحوثيين، بوصفه الأقل مرارة من كأس العلقم الذي يمثله الرئيس المخلوع.

مع أن كثيرين نصحوا المملكة وحلفائها، بشق قنوات التواصل والتصالح مع صالح، إن أرادت المملكة خنق الحوثيين والقضاء على “تمردهم” بأقل الأثمان الممكنة، بالاستناد إلى إشارات سرية وعلنية، بعث بها صالح إلى كل من يعنيهم الأمر، تنم عن الاستعداد للتخلي عن الحوثيين، إذا ما توافرت له “صفقة مناسبة” ... لكن يبدو أن قدراً من “الشخصنة” أصاب المقاربة السعودية للملف اليمني، و”الشخصنة” مكوّن مهم في السياسات العربية، لا يجوز إغفاله برغم “لا عقلانيته”... و”الشخصنة” هنا ربما تعود إلى “انقلاب” صالح على الخليجيين، بعد أن أنقذته “مبادرتهم” من عقاب عسير مع الشارع اليمني الذي خرج عن بكرة أبيه في أكبر ثورة شعبية سلمية، في بلد السلاح والقبائل.

وثمة من يعتقد أن ما يجري من محاولات “جس نبض” بين الرياض وصعدة، ليس سوى محاولة أخرى لشق التحالف الحوثي / “الصالحي” إن جاز التعبير، وهو ليس من طينة “حلف الفضول”، بل مجرد تحالف مؤسس على “المصلحة الطارئة” في مواجهة “العدو المشترك”، في حين يحتفظ الجانبان بذكريات مريرة أحدهما عن الآخر، سيما بعد ست حروب شنها “المخلوع” على الحوثيين منذ العام 2004 وحتى العام 2009، جنّد لها دعماً سعودياً في بعض فصولها، وإسناداً “سلفياً جهادياً” في معظم مراحلها.

ولهذا كان لافتاً، أن تفتح الرياض قناة حوار مع الحوثيين، بدأت سرية وبوساطة عُمانية، وانتهت علنية ومباشرة، وقد كشف الأمير محمد بن سلمان عن وجود وفد حوثي في الرياض للتفاوض في الرياض، ونفى وزيره خارجيته عادل الجبير، أن يكن من بين أعضاء الوفد، ممثلين عن “المخلوع”، وسط مناخات متفائلة نسبياً تشيعها الرياض عن سير المحادثات التي تسبق بأيام، دخول وقف النار حيز التنفيذ، والانتقال إلى الكويت، للدخول في جولة مفاوضات، يعتقد كثيرون، أنها حاسمة الأهمية.

لا ندري كيف ستنتهي عملية “خلط الأوراق” الجارية، فالمعلومات عن مضمون المفاوضات في الرياض وغيرها، ما زالت شحيحة، ومتضاربة في كثيرٍ من الأحيان، منها أن الرياض أبدت الاستعداد للاعتراف بجماعة الحوثي، كمكون “رئيس” من المكونات اليمنية، نظير قبول الحوثيين على إخراج صالح من معادلة الحل ... لكن خياراً كهذا يبدو بعيد المنال، سيما في ضوء ثبات قطاعات عسكرية وعشائرية كبرى على ولائها للرئيس السابق، بدلالة صمود الجيش اليمني وبخاصة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، والحشد الجماهيري في ميدان السبعين الذي أعاد التذكير بالمظاهرات المليونية التي اجتاحت عواصم عربية عدة، في سنيّ الربيع العربي الأولى، ولكن بالاتجاه المعاكس.

ثم أن على السعودية، ان تقدم للحوثيين عرضاً لا يمكنهم رفضه، قبل أن تتوقع منهم أن يتخلوا عن “رفقة السلاح” والحرب لمّا تضع أوزارها بعد، فما الذين يمكن للمملكة أن تقدمه لهؤلاء، ، وما الذي يتبقى من “حيثيات” الحرب على اليمن و”أسبابها الموجبة” إن خرج الحوثيون من مفاوضات الكويت بـ “كثير من الحمص”، فيما الدعاية الإعلامية والسياسية المصاحبة لـ “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل”، ذهبت بعيداً في الحديث عن انتصارات غير ملتبسة جرى تحقيقها، وهزائم نكراء جرى إلحاقها بـ “رأس الجسر” الإيراني في الخاصرة اليمنية للسعودية ودول الخليج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«خلط أوراق» محتمل في اليمن «خلط أوراق» محتمل في اليمن



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib