بابا نويل الأمريكي وموسم «جوائز الترضية»
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

بابا نويل الأمريكي وموسم «جوائز الترضية»

المغرب اليوم -

بابا نويل الأمريكي وموسم «جوائز الترضية»

عريب الرنتاوي


دولتان اقليميتان تصدرتا صفوف المعارضة الإقليمية لمفاوضات إيران مع مجموعة “5 +1”، وسعتا بأقصى ما تمتلكان من أوراق قوة وتأثير، لقطع الطريق على فرص التوصل إلى اتفاق يبقي لإيران برنامجها النووي، وإن بقيود ومحددات صارمة، تبعده عن حافة انتاج القنبلة.
لكل من الطرفين أسبابه ... السعودية تخشى دور إيران الإقليمي أكثر من خشيتها لقنبلتها النووية ... هي تعرف أن طهران لن تقوى على استخدامها، وإلا كان خطأها الأخير، وهي قادرة في المقابل على الإتيان بمثلها، جاهزة ومسبقة الصنع، ومن الحليف السنّي القوي: الباكستان، وكثير من المصادر كشفت على أية حال، أن ثمة اتفاقات سعودية – باكستانية قديمة، جرى تفعيلها ونفض الغبار عنها مؤخراً، تقضي بتمويل السعودية للقنبلة النووية الإسلامية السنيّة، نظير استعداد الباكستان لتسليم السعودية بعضاً من مخزونها إن اقتضت الضرورة ذلك، علماً بأن المملكة تتوفر على أدوات “نقل القنبلة” من منظومة صاروخية وطائرات متطورة.
إسرائيل تبالي أكثر بالقنبلة والاستخدامات العسكرية للبرنامج النووي الإيراني، وهي وإن عبرت عن انزعاجها مرات عديدة من توسع الدور الإقليمي لطهران، إلا أن مركز العصب في التفكير الإسرائيلي هو القنبلة في المقام الأول، ولهذا رأينها تضرب في كل اتجاه، لا لتجريد إيران من القدرة على انتاجها، بل ولتدمير مقدراتها النووية بالكامل، من علماء وبنى تحتية ومختبرات أبحاث إلى غير ما هنالك.
في سياق “عاصفة الحزم”، والتي اندلعت قبل أيام قلائل من الموعد النهائي لمفاوضات طهران مع الغرب والمجتمع الدولي، قيل إن الدعم الأمريكي للقرار السعودي إنما يندرج في سياق محاولة لطمأنة السعودية لدورها الإقليمي الذي تسعى في إعادة ترميمه في مواجهة التمدد الإيراني في الإقليم .... قيل إن المباحثات حول الضربة العسكرية السعودية للحوثيين في اليمن، سابقة لزحف الحوثيين إلى عدن وهرب الرئيس منصور عبد ربه هادي ... قيل إن “الاتفاق” بشأنها تم في أثناء زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف لواشنطن في كانون الأول/ ديسمبر الفائت ... عادل الجبير كشف عن مفاوضات سابقة وممتدة لأشهر بين المملكة والولايات المتحدة بهذا الصدد.
هل هي “جائزة” ترضية تقدمها الولايات المتحدة، لواحدة من أهم الدول الحليفة لها في المنطقة، زعيمة المعسكر السنّي الذي يسمى عادة بمعسكر الاعتدال ... هل هي الثمن الذي يتعين على واشنطن دفعه نظير ضمان قدرتها على تسويغ الاتفاق مع طهران وتسويقه؟ ... المشهد بما يحيط به من ظروف وملابسات، يسمح بمثل هذا التفسير، كما أنه يسمح بافتراض أن المفاوض الأمريكي بحاجة لممارسة ضغط على نظيره الإيراني، وإن من باب “قرصة الأذن”، لكي يحصّل في لوزان، ثمن ما يجري في صنعاء وصعدة.
تدرك واشنطن عواقب “عاصفة الحزم” على مجريات الحرب على الإرهاب، هي تعرف بلا شك، أن هذه العاصفة هبطت برداً وسلاماً على القاعدة والنصرة وداعش وجيش الإسلام وأحرار الشام والسلفيين والإخوان المسلمين ... لكنها مع ذلك ذهبت في هذا الاتجاه، وأعطت الضوء الأخضر لها، من دون أن تنسى التذكير بأولوية الحل السياسي والحوار بين الأطراف، ومن دون أن تنسى التأكيد على أن مشاركتها في “العاصفة” ليست أكثر من لوجستية واستخبارية ... البعض يعتقد، أن تطوراً في الموقف الأمريكي من الحرب على اليمن سيطرأ بعد توقيع الاتفاق مع طهران، وأن عودة واشنطن لإعادة الاعتبار لأولوية الحرب على الإرهاب، قد لا تبدو بعيدة.
ثمة سؤال يقفر بقوة إلى الأذهان ويطرح نفسه بإلحاح: إذا كانت عملية “عاصفة الحزم” هي جائزة الترضية الأمريكية للحليف العربي – السنّي، فما هي الجائزة التي سيقدمها “بابا نويل” لحليفه الإسرائيلي –اليميني، المعترض بقوة على المفاوضات في لوزان والاتفاق المحتمل ... من أي “كيس” سوف تغرف الإدارة لمنح نتنياهو ثمن صمته وسكوته، أو حتى تواطئه مع المسعى الأمريكي لتوقيع الاتفاق وتسويقه.
أغلب الظن، أن “جائزة الترضية” التي سيطالب بها نتنياهو ستكون من “كيس” الفلسطينيين، من حقوهم في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ... ستكون في دفن حل الدولتين واقعياً، حتى وإن استمر الحديث عنه لفظياً ... ستكون في انتهاج سياسة أمريكية أقل اعتراضاً على التوسع الاستعماري – الاستيطاني الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية.
وثمة حجج جاهزة، تقبع في جعبة نتنياهو لمواجهة أية محاولة أمريكية لتحريك مسار المفاوضات وحل الدولتين: إسرائيل لا تتحمل ضربتين موجعتين في رأسها، دفعة واحدة، ومن أقرب حليف لها ... إيران نووية، وفلسطين دولة مستقلة .... وسيكون هناك سجال، بدأ بالفعل ولن ينتهي، لمواجهة أية محاولة أمريكية لإحياء حل الدولتين.
موسم جوائز الترضية بدأ، والأرجح أن بازارها سيفتتح صبيحة اليوم التالي لتوقيع الاتفاق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بابا نويل الأمريكي وموسم «جوائز الترضية» بابا نويل الأمريكي وموسم «جوائز الترضية»



GMT 19:50 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 19:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 19:46 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 19:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 19:39 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 19:33 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 19:30 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib