خمس سنوات عجاف
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

خمس سنوات عجاف

المغرب اليوم -

خمس سنوات عجاف

بقلم عريب الرنتاوي

خمس سنوات مضت على انطلاق شرارات الأزمة السورية، والجدل بشأنها لم ينقطع: ثورة أم مؤامرة ... خمس سنوات عجاف لم تكن كافية لتبديد الاستقطاب وردم الفجوات في مواقف الأطراف المختلفة ... خمس سنوات مرت، وكأننا ما زالنا في يومنا الأول، لم نبرح مكاننا، ونحتفظ بسجالاتنا الأولى. 
والحقيقة أنه ما من أزمة أو ثورة من أزمات المنطقة وثوراتها، أثارت وما تزال تثير هذا القدر من الاختلاف والشقاق، الذي لم تقف حدوده عند حدود بلد معين، أو تيار سياسي فكري محدد... فقد جاء عابراً للأقطار والتيارات، وأحياناً للطوائف والمذاهب، بقدر ما جاء عاصفاً ومدوياً، ذهب بتحالفات وائتلافات، وأعاد رسم خطوط جديدة لاصطفافات القوى وانحيازاتها. 
وثمة أسباب عديدة، وراء هذه “الخصوصية” التي ميزت الحدث السوري عن غيرها من الأحداث التي تفاعلت في سياق الربيع العربي: 
أولها: أن مساري “الثورة” و”المؤامرة” قد تلازما وتزامنا منذ اليوم الأول للحدث السوري ... كان للشعب السوري كافة أسباب الثورة ومبرراتها، من فساد واستبداد، توريث وتجديد وتمديد، وكانت لأطراف إقليمية ودولية عديدة، ما يكفي من الأسباب و”الحوافز” للانقضاض على دمشق، وتسوية الحساب معها، إن بسبب مواقفها ومواقعها في العديد من أزمات المنطقة وتحالفاتها، أو بسبب تحالفها غير المقبول من أطراف عديدة، مع إيران وحزب الله على وجه التجديد. 
ثانيها: أنها واحدة من أطول “الأزمات/ الثورات” التي عصفت بالمنطقة في سياق ما بات يعرف بـ “الربيع العربي”، وأكثرها كلفة على الإطلاق ... مئات ألوف الضحايا وعشرات ألوف المفقودين وملايين النازحين واللاجئين، ومليارات الدولارات من الخسائر المادية، أصابت المراقبين والمتابعين بالحيرة والاضطراب عند توزيع المسؤوليات عمّا حدث، كيف حدث، ولماذا حدث؟ 
ثالثها، أنه ما من عاصمة إقليمية أو دولية، ذات صلة بأيٍ من نزاعات المنطقة وصراعاتها العديدة، إلا وكان لها “إصبع” في هذه الأزمة، التي بدأت محلية، وكان بالإمكان حلها في الإطار الوطني، قبل أن تصبح إقليمية، وتتحول إلى مدخل لحروب الوكالة وتصفية الحسابات، لتنتهي أزمة عالمية بامتياز، تتقرر وجهاتها واتجاهاتها في كل من موسكو وواشنطن على وجه الخصوص. 
رابعها: أنها أزمة وضع قوى الإقليم، وفي مراحل معينة القوى الكبرى، على شفير حرب كبرى، وحافة هاوية، كان يمكن أن تودي بالسلم الإقليمي والعالمي، وتعيد رسم خرائط التقسيم والتقاسم، ومناطق النفوذ، وتعيد توزيع شعوب المنطقة على خرائط غير تلك التي رسمها سايكس وبيكو قبل مائة عام... هنا، وهنا بالذات، تراجع الاهتمام بما كان يوصف بأنه مطالب الثورة والشعب السوريين، التي تضاءلت أمام “هول” الأجندات” المصطرعة، والتداعيات المحتملة للحدث السوري.
والمؤسف أن العالم لم يتوقف ملياً وطويلاً، أمام مناسبة مرور خمس سنوات على هذه الأزمة، مفترضاً على ما يبدو، أنه من المبكر إجراء مثل هذه الوقفات، فالأزمة ما زالت مستمرة، وخط نهايتها لم يلح بعد في الأفق، وبرغم “الفرصة” التي لاحت مؤخراً بإمكانية حلها، إثر انطلاق مسار فيينا جنيف و”دبلوماسية الصدمات” الروسية”، إلا أن “التشاؤم” ما زال سيد الموقف في عند الحديث عن مستقبل سوريا ومآلات أزمتها الوجودية العاصفة. 
ويمكن القول، بقليل من التحفظ، أن الأزمة السورية، أكثر من غيرها من الأزمات المشتعلة في المنطقة (ليبيا، اليمن والعراق)، قد تسبب في “ابتلاع” ظاهرتين من أنبل الظواهر التي عرفتها المنطقة في ثلث القرن الأخير: المقاومة العربية للاحتلال والعدوان، وثورات الحرية والكرامة والديمقراطية التي اندلعت في السنوات الخمس الأولى... قطار الربيع العربي توقف في محطته الدمشقية، وقد لا يغادرها لسنوات عديدة إلى عواصم أخرى ... والمقاومة، غرفت في بحر الانقسام المذهبي العميق، وتبددت القداسة التي أسبغت على رسالتها وسلاحها. 
كما يمكن القول، بكثير من اليقين، أن الأزمة السورية، جاءت “كاشفة” تماماً للمنظومة الأخلاقية والقيمية لمعظم إن لم نقل جميع، التيارات والشخصيات الفكرية والثقافية والسياسية العربية، سواء أولئك الذي انتظموا في حلقات الدعم والمناصرة للديكتاتورية والتوريث والقمع الدموي، من يساريين وقوميين وحتى ليبراليين ... أو أولئك الذين تدثروا بعباءات المال من دون أن يستشعروا تناقضاَ من أي نوع، بين “عروبتهم” و”يساريتهم” و”ليبراليتهم” من جهة، وثقافة “البيعة” من جهة ثانية ... لكأن دمشق التي أدخلت الوراثة على الخلافة والرئاسة، تأبى إلا أن تكون “فاضحة” لزيف مواقفنا وسطحية تحولاتنا خلال ربع القرن الأخير على أقل تقدير. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمس سنوات عجاف خمس سنوات عجاف



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib