موسكو وواشنطن «الأفغنة» و«الفتنمة»
آلاف الإسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في قيساريا والخضيرة وحيفا شمال الأراضي الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في هجوم إطلاق النار بمنطقة يافا إلى 7 أشخاص مقتل 3 مسعفين جراء قصف إسرائيلي استهدف مراكز للإسعاف في بلدات جويا وجدلزون وعيناتا جنوب لبنان إسرائيل تُنذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء إلى ما وراء نهر الأولي وزارة الصحة في غزة تُعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على غزة حيث بلغ عدد القتلى 41870 و 97166 مصاباً وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية
أخر الأخبار

موسكو وواشنطن... «الأفغنة» و«الفتنمة»

المغرب اليوم -

موسكو وواشنطن «الأفغنة» و«الفتنمة»

عريب الرنتاوي

ثمة حدود لما يمكن للأطراف المناهضة للتدخل الروسي في سورية أن تفعله، لجعل مهمة الكرملين فيها صعبة للغاية، إن لم نقل مستحيلة ... حتى الآن، بدا واضحاً أن واشنطن عازمة على تدعيم قدرات المسلحين الأكراد، وبعض حلفائهم من الفصائل المسلحة العربية (المعتدلة)، بأسلحة نوعية متطورة، لا تصل حد تقديم أسلحة مضادة للطائرات ... السعودية ذهبت أبعد من واشنطن، وسلمت لفصائل على صلة وثيقة بـ “النصرة” أسلحة مضادة للدروع من طراز “تاو”. ذلك أن  لكل فعل ردّ فعل مقابل له، ولكل فريق من الأفرقاء المتورطين في الأزمة السورية “كعب اخيله”، الذي يمكن أن يؤتى منه، فروسيا تمتلك بدورها منظومات متحركة وسهلة الحمل، من الأسلحة المضادة للدروع والطائرات، وإذا بلغ الأمر عند البعض حد المجازفة بإعادة انتاج سيناريو “الأفغنة” في سوريا، فإن لدى موسكو القدرة بدورها على إعادة انتاج سيناريو “الفتنمة” في كل من اليمن وسوريا والعراق وحتى في تركيا. في كل ساحة من هذه الساحات، ثمة خصوم للتدخل الروسي، هؤلاء ينشرون أيضاً قوات مدرعة، ولديهم طائرات حربية وعامودية تحلق في الأجواء، ولديهم خصومهم من المحاربين على هذه الساحات، الذين يتطلعون بشوق بالغ، للحصول على أسلحة نوعية بدورهم، وهم سيكونون أكثر من سعداء، إن بلغ الصراع بين موسكو وحلفائها من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها من جهة ثانية، حد الانزالاق إلى قعر الهاوية، بدل الوقوف عند حافتها. أياً يكن من أمر، لقد أثار التدخل الروسي في سوريا، حداً من الخلاف والانقسام، فاق توقعات وتقديرات كثرة من المراقبين، وفي ظني أن السبب وراء ذلك، لا يكمن في اختلاف الأجندات وتباين الأولويات فحسب، بل يعود إلى “اختلاف الأثر” الذي أحدثه كل من التدخلين العسكريين، الأمريكي والروسي، على مسرح المعارك وساحات القتال في سوريا .... فروسيا أنجزت في أسبوعين ما لم ينجزه تحالف الدولي في أكثر من سنة، بدلالة حجم الأهداف المضروبة، ونوعية القوى والأفراد الذين تم “تحييدهم” بفعل التدخلين، والمكاسب على الأرض التي حققها حلفاء كل فريق، والكفة ترجح حتى الآن، وبجميع هذه المقاييس، لصالح الجانب الروسي وحلفائه. لا يعني ذلك، أن للسلاح الروسي قدرة أعلى وتقنية أرقى تمكنه من تحقيق النتائج المرجوّة ..

 فارق الأثر بين “التدخلين” إنما يعود لأسباب أخرى عديدة، أهمها اثنان: الأول، اختلاف الإرادات السياسية والأهداف الكامنة وراء قرار التدخل ... هنا موسكو تنظر لتدخلها في سوريا، بوصفه اختباراً لدورها كقوة دولية عظمى، ودفاعاً مباشراً عن أمنها الداخلي، وسنداً لقاعدتها وموطئ قدمها الوحيد على المتوسط وفي المياه الدافئة، بينما لا تجد واشنطن في سوريا “كنزاً استراتيجياً” كذلك الذي يلتمع في عيون القادة الروسي. والثاني، أن لروسيا قوات حليفة صلبة تقاتل على الأرض، بخلاف الحال بالنسبة لواشنطن التي فشلت فشلاً ذريعاً في مشروع بناء وتدريب قوة مسلحة “معتدلة”، ولا تستطيع أن تذهب حتى نهاية الشوط في دعم فصائل تجمعها بجبهة “النصرة” نظرية “الأواني المستطرقة”، حيث كل سلاح يصل إلى أيدي هذا الطرف، ينتقل تلقائياً إلي أيادي الأطراف الأخرى، ولهذا رأينا واشنطن، تبحث بدقة وحذر عن حلفاء جديرين بامتلاك أسلحتها النوعية، فوجدت ضالتها في وحدات الحماية الشعبية الكردية. التقدم الروسي على الأرض وفي السماء، كشف الحدود المتواضعة لمنجزات التحالف الدولي ضد داعش والإرهاب، حتى أن التقارير و”التسريبات” التي تصدر عن واشنطن، تنطوي على فضائح موصوفة في هذا المجال، أول هذه التقارير تحدث عن “تزوير” رسمي متعمد في التقارير عن إنجازات الضربات الجوية الأمريكية، والتقرير الزائف الثاني، يكشف الحدود المتواضعة لطلعات “الدرون” والأعراض الجانبية الكارثية التي تصاحب عملياتها، بما فيها سقوط مدنيين أبرياء. والتقدم الروسي على الأرض وفي السماء، سيمكن روسيا من أن تكون “اللاعب الرئيس” في الأزمة السورية، واشنطن قبلت بها “لاعباً رئيساً”، وهذا أقصى ما يمكن لكبرياء الدولة الأعظم أن يحتمله ويتجرعه ... هنا تبدو واشنطن بأمس الحاجة، لتقليص هذا الدور، وشيطنته، والتقليل من شأن منجزاته، وهذا أمر لا يحتاج لأكثر من غرفة عمليات إعلامية نشطة، بمتطوعين عرب كثر وفاعلين، طالما أن الإعلام بات يلعب دوراً مؤثراً جداً في حسم الحروب وتقرير نتائج المعارك.

من يتتبع الموقف الأمريكي من التدخل الروسي في سوريا، سيكتشف حجم التخبط والإرتباك في الأداء السياسي ... في بواكير هذا التدخل، شدد الرئيس باراك أوباما على أن بلاده لا تنوي الدخول في “حرب بالوكالة” مع روسيا، واعرب عن اعتقاده بأن الفرصة ما زالت مفتوحة للعمل مع روسيا في سبيل حل سياسي للأزمة ... تصريحات المسؤولين الأمريكيين في الأيام الأخيرة، تشي بخلاف ذلك، وتدفع على الاعتقاد بان “حرب الوكالة” قد بدأت، وأنها لم تعد احتمالاً مجرداً أو بعيدا.

هل نحن أمام خلافات وتباينات داخل مؤسسات صنع القرار والسياسة في واشنطن، أم أننا أمام تبدل وتغير في المقاربة الأمريكية حيال مسألة التدخل الروسي بخاصة؟ ... هل نحن أمام مواقف “صلبة” و”قطعية” من هذه المسألة، أم أننا  ما زلنا في إطار لعبة “عض الأصابع” بهدف تحسين شروط التفاوض؟ .... هل نحن أمام خلافات أمريكية داخلية حقاً، أم أننا أمام لعبة “تقاسم الأدوار وتوزيعها” لاحتواء غضب الحلفاء في تركيا والخليج، وامتصاص انفعالاتهم؟ ... أسئلة وتساؤلات، من السابق لأوانه، المجازفة بتقديم إجابات قطعية عليها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو وواشنطن «الأفغنة» و«الفتنمة» موسكو وواشنطن «الأفغنة» و«الفتنمة»



GMT 21:46 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

GMT 21:36 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان أبقى من كل هؤلاء

GMT 21:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بري رجلُ السَّاعة

GMT 21:28 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أية حقيقة؟

GMT 21:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مناظرة حضارية... وهدوء العاصفة الانتخابية

GMT 21:21 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حرب العلاقات العامة!

GMT 21:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ليس كله استعراضًا

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib