هل فشل مؤتمر الرياض قبل انعقاده
آلاف الإسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في قيساريا والخضيرة وحيفا شمال الأراضي الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في هجوم إطلاق النار بمنطقة يافا إلى 7 أشخاص مقتل 3 مسعفين جراء قصف إسرائيلي استهدف مراكز للإسعاف في بلدات جويا وجدلزون وعيناتا جنوب لبنان إسرائيل تُنذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء إلى ما وراء نهر الأولي وزارة الصحة في غزة تُعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على غزة حيث بلغ عدد القتلى 41870 و 97166 مصاباً وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية
أخر الأخبار

هل فشل مؤتمر الرياض قبل انعقاده؟

المغرب اليوم -

هل فشل مؤتمر الرياض قبل انعقاده

عريب الرنتاوي

شل مؤتمر الرياض قبل أن يبدأ، والسبب أن مكوناً رئيساً من مكونات المعارضة والمجتمع السوري، لم يدع إليه، كما غابت عنه شخصيات سورية وازنة من نوع قدري جميل وهيثم مناع ... بهذا المعنى، ووفقاً للقاموس السياسي اللبناني، فإن “الميثاقية” غابت عن المؤتمرين في العاصمة السعودية... وبمجرد أن فكرت الأطراف المهمّشة في مؤتمر الرياض والمستبعدة علنا لوائح المشاركين فيه، بعقد مؤتمر في الحسكة، موازٍ ومتزامنٍ مع مؤتمر الرياض، فمعنى ذلك، أن حكاية انقسام المعارضة، وتمزقها، لن تصبح وراء ظهورنا في الأجل المنظور. 
والحقيقة أنه يصعب على كثيرٍ من السوريين، التفكير في السبب الذي يحول دون دعوة الاتحاد الكردستاني بزعامة صالح مسلم ووحدات الحماية الشعبية ومجموعة “سوريا الديمقراطية” إلى مؤتمر الرياض، بعيداً عن “الهواجس” التركية، في الوقت الذي سيجلس فيه قادة “جيش الإسلام” و”احرار الشام”، وهي فصائل تراوح ما بين “الإجرامية” و”السلفية الجهادية” على رأس طاولة المتحاورين في العاصمة السعودية، وبذريعة توحيد الأذرع العسكرية بالأذرع السياسية للمعارضة.
هي الانتقائية، القائمة على حسابات “الولاء” و”الزبائنية” التي تتحكم في تحديد من هو “المعتدل” ومن هو “المتطرف” في المعارضات السورية ... “جيش الإسلام” و”أحرار الشام”، هما العصب العسكري الرئيس المحسوب على محور الرياض – أنقرة – الدوحة، وحضورهما المؤتمر، ليس سوى محاولة لـ “تسويقهما” و”تسويغهما”، مع أن أحدهما عاث فساداً وتخريباً في غوطة دمشق، وثبّت دعائم سيطرته هناك بالحديد والنار، فيما الفصيل الثاني، يرتبط بعلاقات قرابة ونسب، فكرية وسياسية جهادية، مع “النصرة”، ولطالما قاتل إلى جانبها، ومن الخندق ذاته، ضد قوات النظام في مناطق شمال غرب سوريا
والمفارقة، ان قوات “سوريا الديمقراطية” وجماعة الـ “”PYD، يحظيان بدعم الشرق والغرب، سياسياً وعسكرياً وتسليحياً، فهو الأطراف “الأولى بالرعاية” من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وهي تحظى بدعم سياسي من موسكو تمثل في موافقتها على فتح “ممثلية” لها في موسكو، وعسكرياً من خلال إنزال أطنان من الأسلحة الروسية إلى مقاتليهما عن طريق الجو. 
والمفارقة الثانية، أن دعوة هذه الأطراف، المرشحة أكثر من غيرها، لتكون في صدارة قائمة المنظمات الإرهابية، قد تم قبل أن يفرغ الأردن، من إنجاز “التكليف الدولي” الذي أسند إليه، بوضع قوائم بيضاء وأخرى سوداء للفصائل السورية المسلحة، ما يعني أن ثمة من أراد “مصادرة” هذه المهمة، وقطع الطريق عليها، واستباق قرار المجتمع الدولي، بفرز غث المعارضات المسلحة من سمينها.
وربما لهذه الأسباب، يبدو أن ثمة في موسكو وطهران من يفكر بـ”قلب الطاولة”، وقطع الطريق على محاولات اختطاف نتائج مؤتمر فيينا، والعودة بالأزمة السورية، إلى مربع الانقسام الدولي الأول، بعد أن لاحت في مؤتمر فيينا الأخير، ملامح وإرهاصات توافق دولي ناشئ في سوريا وحولها ... يبدو أن ثمة من يريد أن يفرض حقائق سياسية على الأرض، في موازاة الحقائق العسكرية التي فرضها التدخل الروسي على الأرض، لكأننا في “سباق المسافات الطويلة” نحو نيويورك، المحطة التالية لقطار فيينا. 
ولهذا السبب – ربما – كان من الأجدى لو أن المجتمع الدولي، أوكل مهمة توحيد المعارضة وتشكيل وفدها، للجنة منبثقة عن مؤتمر فيينا، وليس لدولة واحدة، لها انحيازاتها وأجنداتها المعروفة على الساحة الدولية ... وأن يوكل للجنة ذاتها، أمر فرز المعارضة بين معتدلة ومتطرفة، إرهابية وغير إرهابية، فهذه المهمة، تتخطى قدرات وصلاحيات و”أهلية” طرف بعينه، ومن الجدير بها أن تكون “توافقية” بامتياز. 
لن يكون مؤتمر الرياض نهاية مطاف اجتماعات توحيد المعارضة، وقد قلنا ذلك وشددنا عليه، منذ أن أعلن عن الرياض مكاناً لانعقاد المؤتمر ... بعد الرياض والحسكة، ستكون هناك مؤامرات وتدخلات إضافية، فلدى معظم العواصم الإقليمية والدولية، “حصصها” المعروفة من المعارضة والمعارضات، والأرجح أن ترتيب مؤتمر الرياض على مقاس ومعايير محور أنقرة – الرياض – الدوحة، لن يرضي عواصم عديدة، وسنشهد حراكاً نشطاً في قادمات الأيام، لتشكيل “قطب ثانٍ” للمعارضة السورية، بدلالة عدم استجابة هيثم مناع “من مجموعة مصر” للدعوة، وعدم توجيهها لقدري جميل (مجموعة موسكو)، ومشاركة هيئة التنسيق في التحضير لمؤتمر الحسكة، وهي التي استجابت لدعوة مؤتمر الرياض، وربما سيلتحق آخرون بهذا الركب، خصوصاً حين تبدأ عمليات “إملاء” لائحة المطالب والمواقف وأسماء المشاركين في الحوار المفترض أن ينطلق بين وفد النظام ووفد المعارضة، مع إطلالة العام الجديد. 
إن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: ما هو موقف واشنطن وباريس ولندن وبرلين، العواصم التي طالما راهنت على الحركة الكردية وحلفائها من “مجموعة سوريا الديمقراطية” باعتبارها حليفاً موثوقاً في الحرب على داعش، وجهات يمكنها “ملء الفراغ” الناجم عن اندحار “الإرهاب” عن المناطق السورية التي يسيطر عليها الآن؟ ... هل تتخلى واشنطن عن حلفائها المحليين في سوريا، كما فعلت مع كثيرين غيرهم من قبل، أم أنها ستبدأ جولة من “الضغوط” على السعودية وحلفائها، لتوسيع دائرة تمثيل المعارضات، فتشمل “المهمّشين” منهم، وتقصي (ربما) بعض من حملوا اسم المعارضة المعتدلة، ولم يستحقوها يوماً؟ 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل فشل مؤتمر الرياض قبل انعقاده هل فشل مؤتمر الرياض قبل انعقاده



GMT 21:46 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

GMT 21:36 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان أبقى من كل هؤلاء

GMT 21:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بري رجلُ السَّاعة

GMT 21:28 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أية حقيقة؟

GMT 21:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مناظرة حضارية... وهدوء العاصفة الانتخابية

GMT 21:21 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حرب العلاقات العامة!

GMT 21:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ليس كله استعراضًا

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib