المغرب يتّجه نحو الإفلاس المائي ودراسة تؤكد أن الزراعة السبب الرئيسي
آخر تحديث GMT 18:26:42
المغرب اليوم -

المغرب يتّجه نحو "الإفلاس المائي" ودراسة تؤكد أن الزراعة السبب الرئيسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يتّجه نحو

الزراعة
الرباط ـ المغرب اليوم

يتجه المغرب نحو الكارثة المائية بسرعة كبيرة، والزراعة تمثل السبب الرئيس، فبعد مبادرة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى تخصيص أحد المجالات الحكومية الأخيرة لإشكالية الماء، ثم دخول الملك بسرعة على الخط ومطالبته الحكومة بتشكيل لجنة يرأسها العثماني، وذلك من أجل الانكباب على إيجاد الحلول الملائمة لمشكلة خصاص المياه.وأصدر مركز الدراسات والأبحاث التابع للمكتب الشريف للفوسفات، دراسة تكشف عن مظاهر الخطر المقبل، وتقترح الحلول انطلاقًا من التجربة الخاصة للمكتب، والحل الأمثل الذي تقترحه الدراسة، هو ربط استهلاك المياه بالمنتج الذي يحققه النشاط الاقتصادي، ومدى مردوديته الاقتصادية، مشدّدة على ضرورة التأكد من تحقيق أكبر مردودية ممكنة لكل متر مكعب من المياه، وذلك منذ استخراجه إلى غاية التصير، مرورًا بعملية الإنتاج.وفيما تشهد مدينة "زاكورة"

حاليًا، حراكًا شعبيًا واحتجاجات كبيرة بسبب المياه، أعطى الملك في المجلس الوزاري الأخير توجيهاته لرئيس الحكومة، كي يواجه إشكالية خصاص الماء الصالح للشرب ومياه الري في بعض المناطق القروية والجبلية، وطلب من العثماني ترؤس لجنة خاصة تتولى دراسة هذا الموضوع "قصد إيجاد الحلول الملائمة خلال الأشهر المقبلة".من جانبه، قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في افتتاح مجلس حكومي حديث، إن جميع القطاعات المعنية معبأة وأن الاجتماعات لا تتوقف من أجل توفير الماء الصالح للشرب للسكان، مؤكدًا أن الحكومة ماضية في إنشاء عدد من المحطات لتحلية المياه العادمة، قصد استعمالها في سقي المساحات الخضراء، ومحطات لتحلية المياه في سوس والداخلة والحسيمة، بالإضافة إلى برمجة محطات أخرى، مشددًا على الاستمرار في بناء السدود الكبيرة، المتوسطة والصغيرة كل سنة.الدراسة التي أنجزها مكتب "غلوبال نيكسوس"، تقول إن المغرب بات يندرج رسميًا، حسب الأمم المتحدة، ضمن المناطق الـ"جد هشة" من حيث وفرة المياه، وأن درجات الحرارة ستعرف ارتفاعًا في الأعوام المقبلة بأكثر من درجة واحدة، فيما ستتراجع التساقطات المطرية بما بين 10 و20 في المائة، حسب مناطق المملكة.

وأضافت الدراسة، أن التساقطات المطرية التي تتساقط دفعة واحدة سترتفع، وتؤدي بذلك إلى سرعة ذوبان الثلوج، وبالتالي تراجع المخزونات الجوفية من المياه، والمناخ في المغرب سيصبح أكثر فأكثر غير منتظم، مع ما يعنيه ذلك من توالي موجات الحرارة، فيما سيرتفع مستوى مياه البحر بما بين 18 و59 سنتيمترًا خلال القرن المقبل، وهو ما يعني تلويث المياه المالحة لجل المخزونات المائية الجوفية في المناطق الساحلية للمغرب.وتابعت الدراسة، إن مجموع الموارد المائية التي يتوفر عليها المغرب سنويًا، تقدر بـ18 مليار متر مربع، 83 في المائة منها مياه سطحية، موضحة أن معدل الحصة السنوية لكل فرد من المياه، تراجعت منذ 1960 من 3500 متر مكعب إلى 750 مترًا مكعّبًا، فيما ستنخفض الحصة اليومية لكل مواطن من المياه خلال الأعوام الخمسة المقبلة، إلى ما دون عتبة الخصاص المطلق في المياه، حسب معايير الأمم المتحدة.وخلصت الدراسة إلى أنه في العام 2050، سيضم المغرب 42 مليون نسمة، تتركّز أساسًا في الحواضر الساحلية، وسيدخلون في تنافس حول المياه والغذاء والشغل،

ولكي يحافظ المغرب على معدل نمو اقتصادي بين 4 و5 في المائة سنويًا، فإن عليه تخصيص ما بين 9 و15 في المائة من استثماراته للتأقلم مع التغيرات المناخية.والمعطيات الإحصائية التي تضمنتها الدراسة، تقول إن السقي الفلاحي يستهلك 90 في المائة من المياه المستعملة في المغرب، مقابل 9 في المائة تخصص للاستعمالات المنزلية، وواحد في المائة فقط، للأنشطة الصناعية، وتوصي الدراسة، أساسًا، بتعميم نموذج المكتب الشريف للفوسفات، من أجل تحقيق التوازن بين الموارد المائية والمردودية الاقتصادية، حيث يعتبر المكتب مستهلك نصف كمية المياه الموجهة للأنشطة الصناعية.وأشارت الدراسة، إلى أن الاختيارات الإنتاجية يجب أن تُبنى على أساس الكلفة المائية التي يتطلبها المنتوج، حيث إن كيلوغرامًا واحدًا من القهوة يتطلّب 19 ألف لتر من المياه، أي 130 لترًا لكل فنجان قهوة، فيما يحتاج إنتاج كيلوغرام واحد من القطن إلى 10 آلاف لتر من المياه، في مقابل 2500 لتر مياه لكل كيلوغرام واحد من الأرز.ويعد إدخال الكلفة المائية في الخيارات

الاقتصادية والإنتاجية، ستجعل الأنشطة الاقتصادية تتجه أكثر نحو المجالات الأقل استهلاكًا للمياه والأكثر إنتاجية، وكشفت الدراسة أنه، وحسب البنك الدولي، فإن كل متر مكعب من المياه يستهلك في المغرب، ينتج 10 دولارات.في المقابل تقول الدراسة إن كل متر مكعب من المياه يستهلكه المكتب الشريف للفوسفات، تحقق أكثر من 39 دولارًا من المردودية، متابعة أن المتر المكعب من الماء الذي يستعمله مكتب الفوسفات، ينتج فرصًا للشغل أكثر مما تنتجه الكمية نفسها في قطاعات أخرى مثل الفلاحة، وهكذا، فإن المتر المكعب الواحد الذي يستعمل في الأنشطة الفوسفاتية، يوفر 7 مرات عدد فرص الشغل التي توفرها حقول العنب "الكروم"، و14 مرة عدد مناصب الشغل التي توفرها ضيعات الأشجار المثمرة، و33 مرة عدد الوظائف التي يوفرها حقل القطن، و250 مرة عدد الوظائف التي توفرها زراعة..

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يتّجه نحو الإفلاس المائي ودراسة تؤكد أن الزراعة السبب الرئيسي المغرب يتّجه نحو الإفلاس المائي ودراسة تؤكد أن الزراعة السبب الرئيسي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر

GMT 18:13 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلينكن يُعلن دعمه المستمر لكييف في الحرب الروسية الأوكرانية

GMT 05:00 2024 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 13 مارس/ آذار 2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib