أبو ظبي - المغرب اليوم
حتضنت أبو ظبي أعمال قمة الشرق الأوسط للإضاءة والطاقة الذكية 2013 في أبراج الاتحاد بأبوظبي، برعاية بلدية أبوظبي، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، بمشاركة محلية وإقليمية وعالمية، حيث ستمر أعمال القمة ليومين، وشهدت العديد من أوراق العمل المحلية والإقليمية والعالمية واختتمت اعمالها في 11-11-2013.وضمت القمة أكثر من 350 من كبار المهنيين ومسؤولي الجهات الحكومية، لبحث المشاريع المستقبلية واستكشاف التقنيات الحديثة للتنمية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط. وبحثت القمة المشاريع المستقبلية واستكشاف التقنيات الحديثة للتنمية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط من خلال استعراض تقنيات الإضاءة الجديدة والمستقبلية بما في ذلك تقنية الإضاءة وضوابط الطاقة الشمسية حيث تسلط الأضواء على الحلول الإبداعية المستجلبة من اليابان والتي تم تكييفها وضبطها لملاءمة معايير السوق في دولة الإمارات العربية المتحدة. وهي مناسبة لإطلاق أفكار جديدة من شأنها أن تعزز استحداث صناعة مستدامة للإضاءة الذكية من خلال تبادل الأفكار، وكمثال على ذلك استراتيجية الإنارة العمومية التي أعدتها بلدية مدينة أبوظبي بالتنسيق مع دائرة الشؤون البلدية وبدأت بتطبيقها بهدف إرساء مفاهيم الاستدامة في الإنارة العمومية وتخفيض استهلاك الطاقة وتقليص الانبعاثات الكربونية، واعتماد المعايير الدولية الأكثر حداثة في إنارة الطرق والساحات العمومية.وذكر المهندس عيسى مبارك المزروعي المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية وأصول البلدية بالانابة في كلمته أثناء أعمال القمة "ان ابوظبي تفتخر برعاية واستضافة هذه القمة التي تعد حدثا فريدا في عالم الإضاءة". مشيرا "ان القمة بمثابة منصة حقيقية لإطلاق أفكار جديدة من شأنها ان تعزز استحداث صناعة مستدامة للإضاءة الذكية وهذا ما لا يمكن أن يتحقق وينجح إلا من خلال تبادل الأفكار والاقبال على استخدام التقنيات الجديدة وتطبيقها عبر وضع معايير مناسبة للتصاميم وهذا ما يعزز أهمية هذا الحدث كملتقى جامع لكافة أطياف الصناعة تحت سقف واحد". واضاف "أن رعاية البلدية لهذا الحدث العالمي تأتي تأكيدا على المبادرات والمشاريع الرائدة على صعيد سياساتها الناجحة ودور بلدية مدينة أبوظبي القيادي في مجال استخدامات الطاقة وخصوصا الإنارة من خلال استخدامها أحدث التقنيات العالمية وآخر ما توصلت إليه برامج ترشيد استهلاك الطاقة".واكد "أن بلدية مدينة أبوظبي تمضي قدما في تطبيق مشروعها الرائد في مجال تطبيقات الإنارة المستدامة وذلك انطلاقا من مشروع شارع الشيخ زايد والذي حصلت البلدية بموجبه على جائزتين عالميتين في مجال الإنارة الذكية والمستدامة المبتكرة .من جانبه قدم كريستوفر براون ورقة تحت عنوان إضاءة الشوارع المستدامة في الشرق الأوسط، ثم دعت القمة إلى فتح نقاش مستفيض حول أهم محاور وأوراق عمل القمة، وبعد ذلك استأنفت القمة أعمالها من خلال ورقة عمل حول الاستخدامات المثلى للطاقة، وسبل استثمار الإنارة الذكية، بالإضافة إلى العديد من المشاركات التي أثرت القمة، وفتحت آفاقاً جديدة لمفاهيم مستحدثة في مجال استثمار الطاقة، وفقاً لمعايير الاستدامة.وقدمت المهندسة منى رزق، من بلدية مدينة أبوظبي، خلال أعمال اليوم الختامي للقمة، ورقة عمل، تطرقت من خلالها إلى استراتيجية بلدية مدينة أبوظبي في مجال تطبيقات الإضاءة الذكية، وخططها لترشيد استهلاك الطاقة في عدد كبير من المشاريع التي قامت بها مؤخراً. واكدت على أهمية تبني السياسات والبرامج الهادفة إلى تطبيق معايير الاستدامة والترشيد في استهلاك الطاقة واستثمار الطاقة المتجددة في مسيرة النمو والتطور التي تشهدها إمارة أبوظبي، واعتماد أعلى معايير الاستدامة الدولية في المشروعات التي يتم تنفيذها في الإمارة، وذلك بالشكل الذي يعزز من جودة الحياة لسكان الإمارة والمساهمة في تحقيق "رؤية أبوظبي 2030"، وذلك ضمن بيئة اقتصادية مستدامة تمكن من تنويع مصادر الدخل وترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية.وقد شهدت الجلسات اليوم العديد من المشاركات وأوراق العمل منها الورقة التي قدمها مارتن فالنتاين خبير الانارة في بلدية مدينة أبوظبي عن استراتيجية الإنارة العامة التي أعدتها بلدية مدينة أبوظبي بالتنسيق مع دائرة الشؤون البلدية وبدأت بتطبيقها بهدف إرساء مفاهيم الاستدامة في الإنارة العامة و تخفيض استهلاك الطاقة وتقليص الانبعاثات الكربوينة واعتماد المعايير الدولية الأكثر حداثة في إنارة الطرق والساحات العامة.كما شهد اليوم الختامي عدداً من أوراق العمل العربية والعالمية، حيث قدمت أمانة مدينة الرياض نبذة حول مشاريع الإنارة الحديثة في الرياض، ومشروع استبدال أنظمة الإضاءة في الشوارع. كما قدم ممثلو الوفود المشاركة أوراق عمل حول آليات وأهداف تغيير أنماط الإضاءة في المدن، وورقة أخرى حول أنظمة التحكم وإدارة الطاقة والإنارة في الشوارع وفي المنشآت والمرافق العامة، وأخرى حول مستقبل الإضاءة.وقد أكدت جميع الدراسات المقدمة وأوراق العمل أهمية تفعيل ثقافة الاستدامة في استخدام الطاقة، والانتقال بشكل منهجي إلى استخدم الإنارة الذكية والحديثة، والعمل على تقليل الانبعاثات الغازية، وحماية البيئة، من خلال تطبيق برامج فعالة لترشيد استهلاك الطاقة، والاعتماد أكثر فأكثر على الطاقة المستدامة والمتجددة.كما اتفق المؤتمرون على أهمية متابعة التطورات التكنولوجية في مجال صناعة الإنارة التي تحمل جديداً كل يوم في مجال منتجات الإنارة صديقة البيئة الأكثر كفاءة وأقل استهلاكاً للطاقة، واجمعوا على وجوب إدخال أنظمة تحكم للإنارة العامة أكثر فاعلية في عمليات التشغيل والتخفيض التدريجي لمستويات الإضاءة في الفترات المتأخرة من الليل، من دون أن يؤثر ذلك على السلامة العامة.يذكر أن القمة نجحت في استقطاب أكثر من 200 شخصية من كبار ممثلي الحكومات والبلديات والشركات المعمارية والهندسية وشركات الطاقة، وكوكبة من أميز المتحدثين الذين شاركوا في قمة الشرق الأوسط للإضاءة الذكية والطاقة 2012، وتناولت محاور المؤتمر الفرص والتحديات التي تواجه مبادرات الإضاءة الذكية، كما طرحت أحدث التقنيات ودراسات الواقع الراهن للطاقة والإضاءة وتحديات المستقبل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر