إنتاج الكهرباء بنظام بيكو للطاقة الشمسية للمرة الأولى
آخر تحديث GMT 09:05:24
المغرب اليوم -

إنتاج الكهرباء بنظام بيكو للطاقة الشمسية للمرة الأولى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إنتاج الكهرباء بنظام بيكو للطاقة الشمسية للمرة الأولى

برلين ـ وكالات

يفتقد مليارا شخص في العالم للكهرباء، وقد تغير أنظمة جديدة تعمل بالطاقة الشمسية واقع هؤلاء الأشخاص وتجعلهم ينعمون بإنارة أفضل. البروفسور بيتر أدلمان يرى في نظام بيكو للطاقة الشمسية فرصة لإيصال الكهرباء للمناطق الريفية. تطورت أنظمة الطاقة الشمسية في السنوات الأخيرة بشكل جعل حجمَها صغيرا وثمنَها في متناول الجميع تقريبا. الحجم لا يتجاوز الثلاثين سنتيمترا في خمسة عشر سنتيمترا، والثمن يقل عن 80 دولارا. وأحدث هذه الأنظمة هو نظام بيكو. هذا النظام قادر على إنارة منزل وشحن بطارية لمدة خمس وخمسين ساعة وشحن الهاتف أو تشغيل التليفزيون أو الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الكهربائية. في هذه المناطق الريفية تعتبر الطاقة الشمسية المصدر الأقل تكلفة للحصول على الطاقة التي تستخدم في الإنارة والراديو والتلفزيون وشحن بطاريات الهاتف النقال. الألواح الضوئية تنمو هناك باطراد كبير يصل إلى 25 في المائة سنويا وذلك بسبب انخفاض تكلفة الطاقة الشمسية. لمسنا منذ ثلاثة أعوام في هذه المناطق إقبال الناس على ما يسمى بنظام بيكو للطاقة الشمسية. فهذا النظام الصغير جداً يحتوي على لوحة شمسية صغيرة وبطارية ومصابيح LED عالية الجودة، وبذلك يكون استهلاك الطاقة منخفضا جدا. فمصابيح LED تستهلك ثلث ما تستهلكه المصابيح الاقتصادية. وهو ما يعني أنها لا تكاد تحتاج للطاقة الكهربائية للإنارة. وأيضا أجهزة التلفاز المزودة بتقنية LED أصبحت اليوم اقتصادية جداً ولا تستهلك سوى خُمس ما تستهلكه الأجهزة القديمة من الطاقة. نعم وهذا شرط أساسي. فهم ربما ينفقون خمس دولارات إضافية في مصابيح LED لكن في الوقت ذاته يوفرون 25 دولارا عند شرائهم لنظام الطاقة الشمسية بأكمله، إذ إن سعر البطاريات وألواح الطاقة الشمسية يكون منخفضا بعض الشيء. وجل الشركات تقدم هذا العرض. ومن يبيع نظام بيكو للطاقة الشمسية؟ صغار التجار يحصلون على هذه الأنظمة من تجار الجملة ويبيعونها للسكان المحليين. ويتوقع أن يتم هذا العام بيع ما بين مليونين ونصف وثلاثة ملايين جهاز من نظام بيكو للطاقة الشمسية. ويعرف هذا السوق الحديث العهد نموا كبيرا وآفاقا واسعة. فقرابة 400 مليون عائلة في العالم لا تتوفر على الكهرباء ونحن لا زلنا في البداية. من هي الجهة التي تقف وراء تطوير هذه الأنظمة المتناسقة؟ هي في الغالب شركات مبتدئة ينتج معظمها في الدول الآسيوية، لكن مقراتها الرئيسية في الدول الغربية. والمقر الرئيسي للشركة الرائدة يوجد في أستراليا. أما أكبر الموردين فهم من أمريكا. كما توجد أيضا في ألمانيا بعض الشركات النشطة في هذا المجال. ما الذي تغير في هذه البلدان بفضل أنظمة الطاقة الشمسية الصغيرة؟ هناك الكثير من التغيرات: فالمصابيح الزيتية مكلفة، والعائلة الواحدة تنفق عشرة دولارات شهريا من أجل ذلك. علاوة على ذلك فإن ضوءها ضعيف ولا تتعدى قوته 20 لومن (وحدة لقياس التدفق الضوئي) أما مصابيح LED المشغلة بنظام بيكو فتصل قوتها إلى 100 وفي بعض الأحيان إلى 200 لومن. بالإضافة إلى ذلك فإن المصابيح الزيتية تسبب الكثير من السخام والانبعاثات الغازية. ووفقا لبيانات الأمم المتحدة يلقى ملايين الأشخاص سنويا حتفهم بسبب الانبعاثات الغازية في بيوتهم. كما أن خطر الاحتراق يكون كبيرا، ففي إثيوبيا يحترق سنويا ثلاثة في المائة من البيوت أغلبها بسبب المصابيح الزيتية وأحيانا أيضا بسبب الطبخ. كما تساعد الطاقة الكهربائية على انتشار التعليم، حيث يصبح بإمكان الأطفال الذين يعملون طيلة اليوم في الحقل أن يدرسوا في المساء كما يصبح بوسع الكبار زيارة المدارس المسائية. ما هو الدور الذي يمكن لنظام بيكو الكهربائي أن يلعبه مستقبلا في الشبكة الكهربائية؟ نظام بيكو يكلف ما بين 30 و80 دولارا وهو ما يمكن للعائلات تمويله دون أن تضطر للاقتراض. وهذه التكلفة تعادل ما تنفقه العائلة على المصابيح الزيتية خلال أشهر قليلة. وتزويد قرية بأكملها بشبكة كهرباء محلية أمر مكلف يقدر بـ 2000 يورو على الأقل، وفي المعدل تبلغ هذه التكلفة حوالي 5000 يورو لكل عائلة. لذلك فإن تزويد القرى بالأنظمة الصغيرة من الطاقة الكهربائية يوفر حلا جيدا بسبب تكلفته المناسبة. وأنا متأكد بأن الكثير من الناس سيحصلون على الكهرباء بهذه الطريقة في الأعوام المقبلة. وآمل أن يصل هذا العدد في 2020 إلى مائة مليون شخص.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنتاج الكهرباء بنظام بيكو للطاقة الشمسية للمرة الأولى إنتاج الكهرباء بنظام بيكو للطاقة الشمسية للمرة الأولى



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 07:57 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

كوريا الجنوبية تمنع الرئيس يون سوك يول من مغادرة البلاد
المغرب اليوم - كوريا الجنوبية تمنع الرئيس يون سوك يول من مغادرة البلاد

GMT 03:59 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان
المغرب اليوم - كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان

GMT 20:25 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل تاعرابت يعود كأساسي في فوز بنفيكا على "لخ بوزنان"

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

جمال المرأة له نفس تأثير المخدر على مخ الرجل

GMT 08:02 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

"HP" تكشف عن حاسبها الهجين "Pro x2 612 G2"

GMT 00:13 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تكشف تفاصيل استعدادها للحفلات لترضي جمهورها

GMT 13:55 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

زينة الداودية ضيفة برنامج "رشيد شو"

GMT 23:20 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

6 قواعد إتيكيت أساسية قيادة السيارة في الشوارع

GMT 21:16 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

جزائريون يقودون حملات لوقف الإبادة ضد مسلمي بورما

GMT 05:10 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤكد حظر صيد سمك الحفش في بحر قزوين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib