الأردن الـ 6 عالميًا في الاعتماد على الطاقة المستوردة
آخر تحديث GMT 04:10:54
المغرب اليوم -

الأردن الـ 6 عالميًا في الاعتماد على الطاقة المستوردة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأردن الـ 6 عالميًا في الاعتماد على الطاقة المستوردة

عمان ـ وكالات

خَلُصَ تقرير رسمي صادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي أن الأردن يحتل المرتبة السادسة في العالم في الاعتماد على الطاقة المستوردة، ولا تسبقه سوى هونغ كونغ وسنغافورة ولكسمبورغ وملدافيا ولبنان، مما رفع من قيمة فاتورة الطاقة لتصل إلى 18 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي من النسب الأعلى في العالم. وأشار التقرير إلى أن التغيير المستمر في إدارة قطاع الطاقة وفلسفته وتوجهاته من أبرز الأسباب التي ساهمت في أزمة ارتفاع الفاتورة النفطية. وحمل التقرير السياسات الحكومية مسؤولية تفاقم الفاتورة النفطية التي وصلت مع نهاية العام المنصرم إلى 4.6 مليار دينار، وأكد أن عدم إدراك الأبعاد السياسية والتجارية الهشة في اتفاقية الغاز المصري، بسبب علاقة الاتفاقية وخط الغاز مع إسرائيل من جهة، والفساد الإداري والمالي الذي رافق الاتفاقية في مصر من جهة أخرى فاقم أزمة الطاقة في الأردن. التقرير الذي شارك في إعداده مجموعة كبيرة من الخبراء الاقتصاديين المحليين حمل بالخصوص غياب وزارة النقل عن مشهد الطاقة، الأمر الذي أدى إلى غياب الربط بين التوسع في مرافق التكرير من جهة، واقتناء السيارات من جهة ثانية، ونظام النقل العام والخاص من جهة ثالثة، والاحتياجات من المشتقات النفطية من جهة رابعة. بحسب العرب الأردنية وتطرق التقرير إلى أن تعثر السياسات الحكومية وتضاربها وتقاطعها فيما يخص ملف الطاقة، وتوفير المشتقات النفطية واستهلاكها كأحد أهم أسباب تفاقم الفاتورة النفطية. ولفت إلى غياب الرؤية المستقبلية المؤسسية الواعية للتحولات الكبيرة في الطاقة، ولتغييرات أسعار النفط على المستوى العالمي والإقليمي، وتأثير ذلك في الخزينة والمواطن والاقتصاد الوطني، وبالتالي غياب المبادرة العملية لتطوير بدائل محلية. وانتقد التقرير عدم تطوير أساليب نقل النفط الخام والمشتقات، فقد تراجعت هذه الأساليب من النقل عبر الأنابيب (خط التابلاين) منذ عام 1958 إلى النقل بالسيارات رغم الزيادة المطردة في الاستهلاك، وارتفاع الكلفة المباشرة وغير المباشرة للنقل. وقال التقرير إن الحكومة غابت عن العمل الهادف لوصول إلى توقيع عقود طويلة الأمد للتزود بالنفط أو الغاز من مصادر مستقرة كالعراق، السعودية، الكويت، الإمارات، قطر، كما غابت الحكومة عن إيجاد بدائل لاستخدامات النفط ومشتقاته سواء في قطاع النقل أو الكهرباء أو القطاع المنزلي والصناعي. وتضمن التقرير في نقد السياسات الرسمية أن الإدارات الفنية والإدارية في الدولة وهي "وزارة الطاقة، النقل، المالية، الداخلية، التعليم العالي والبحث العلمي"، لم تأخذ موضوع تفاقم فاتورة الطاقة بعامة على أنها مسألة وطنية بالغة الخطورة والإلحاح، وتتطلب الجهد المكثف والخبرات المعمقة والاستثمار الكافي، والمدخلات التكنولوجية المناسبة. فالإنفاق اليومي على الطاقة يزيد على ( 12 ) مليون دينار، منها 10ملايين يومياً للمواد النفطية، وهي أرقام تتجاوز بمرات متعددة الإنفاق على التعليم أو الصحة أو الدفاع. وقال التقرير إن توزيع المسؤولية بين مختلف الدوائر والإدارات على نحو غير مسؤول وغير مترابط، أضاع الكثير من الفرص، للتزود بالذهب الأسود، إضافة إلى سيطرة الوهم على الحكومات بأن المواطن يستطيع أن يتحمل الأسعار مهما كانت، وأن الأسواق ينبغي تحريرها، وأن الدعم ينبغي أن يتوقف، وهذا ما أوقع الحكومات في إشكالات معقدة؛ بمعنى أن الإدارة الحكومية لم تكن تشعر أنها في أزمة خانقة، تتطلب مسؤولية اجتماعية وأخلاقية أمام الوطن والمواطن، تتمثل في تقديم البدائل، مما جعلها تتراخى في سرعة التنفيذ، متوقعة تحمُّل المواطن كل شيء. وحمل التقرير الحكومة مسؤولية إضاعة الفرص التي كان يتاح فيها الحصول على نفط أو غاز بأسعار مخفضة أو خاصة، للاستفادة من فروق الأسعار، بتطوير البنية التحتية للنفط، مثل خطوط الأنابيب أو مرافق التخزين الكبرى أو بناء بدائل. كما أنتقد بطء الإجراءات الحكومية فيما يتعلق بإصدار القوانين والتنظيمات والتشريعات، إلى الدرجة التي تفقد الكثير من وقعها عند صدورها ومنها: قانون الطاقة المتجددة، وترشيد الاستهلاك. واعتبر التقرير عدم حسم موضوع الامتياز بالتنسيق مع شركة مصفاة البترول الأردنية، ساهم في تضاؤل قدرتها على الاستثمار وتجديد المرافق، الأمر الذي استدعى تخفيض كميات النفط الخام المستورد، وزيادة المشتقات النفطية المستوردة على حساب الاقتصاد الوطني، وعلى حساب المستهلك. وانتقد التقرير تعامل الحكومة مع ملف الصخر الزيتي والطاقة الشمسية من دون إعطائهما صفة الاستعجال، ومن دون الشعور بضغط الزمن، أوعبء الفاتورة النفطية على المستهلك والاقتصاد الوطني.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن الـ 6 عالميًا في الاعتماد على الطاقة المستوردة الأردن الـ 6 عالميًا في الاعتماد على الطاقة المستوردة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:09 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حنان مطاوع تكشف عن شخصيتها في مسلسل صفحة بيضا
المغرب اليوم - حنان مطاوع تكشف عن شخصيتها في مسلسل صفحة بيضا

GMT 23:18 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 15:10 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عجائب طبيعية مذهلة تستحق الزيارة في أوكرانيا

GMT 15:08 2017 الخميس ,16 آذار/ مارس

محلات "mango" تطرح مجموعة مميزة من ملابس 2017

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 06:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فورد تخوض غمار سيارات الهاتشباك بـ مونديو استيت 2017

GMT 18:55 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يفتقد فاسكيز فى السوبر الإسباني للإصابة

GMT 15:10 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

نمو الاقتصاد السعودي 8.8 % خلال الربع الثالث
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib