سطات - المغرب اليوم
إنحلال أخلاقي بات يهدد المنظومة التربوية بمؤسساتنا التعليمية، لم يكن في الأمس القريب ، أساتذة ومربيون كانوا بمثابة أباء ، يضيئون عالمنا بالمعرفة وطلب العلم، قبل أن يصبح الوضع تحرشا جنسيا.
خلال الأسبوع المنصرم تقدمت جمعية أباء و أولياء تلاميذ ثانوية بئر أنزران الإعدادية ، التابعة للمديرية الإقليمية لتربية الوطنية سطات ، بشكاية إلى مدير الأكاديمية جهة الدار البيضاء سطات ، تفضح من خلالها ما يتعرضن له بعض التلميذات من تحرشات صادرة عن مقتصد يعمل بالمؤسسة المذكورة ، بحيث يتهمونه بحرمان بعض التلميذات من حصصهم وذلك باستدراجهم إلى مكتبه الذي صبغ نوافذه ، ووضع عليه الستائر وحوله إلى وكر من خلال الصور و أقراص الموسيقى الشعبية على حد تعبيرهم .
وقد اتهمت الجمعية المذكورة هذا المسؤول بتهديده لبعض الأساتذة و التلاميذ على حد سواء في يعتمد الشطط في السلطة لكونه يستمد نفوذه من بعض المسؤولين إقليميا حسب الشكاية .
وجاء في الشكاية المذكورة و التي تتوفر جريدة " أخبارنا المغربية"على نسخة منها ، أن المشتكى به يأخد قرارات انفرادية وبعيدا عن المدير المكلف بتسير المؤسسة ، وذلك بإقامته لحفل بالقسم الداخلي للمؤسسة بتاريخ 23 مارس المنصرم ، والذي حضره أكثر من 60 شخصا غريبا عن الإعدادية وقد تابعته السلطة المحلية بارتياب شديد .
وقد ذكرت الجمعية من خلال شكاياتها العديد من الأوصاف المهينة التي يتلفظ بها المقتصد في حق بعض الأساتذة و التلاميذ والتي تنتمي كلها لمعجم الانحلال الاخلاقي والتي تطاولت لتشمل أمهاتهم وآبائهم.
أولياء التلاميذ طالبوا بالتحقيق في هذا الحدث الغريب عن الوسط التربوي وحمايتهم أمام هذه التصرفات اللامسوؤلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر