أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف
آخر تحديث GMT 18:06:25
المغرب اليوم -

أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف

احلام اليقظة حالة إنسانية يمكن استثمارها بشكل إيجابي
القاهرة ـ المغرب اليوم

البعض قد يهرب من الواقع الذي يرفضه إلى أحلام اليقظة، التي يحقق من خلالها كثيرا مما يعجز عن تحقيقه على أرض الواقع، وهو يعتقد أنه يحقق من خلال ذلك بعض أمنياته، بينما هو في الحقيقة، يهدر وقته وطاقته. تقول الدكتورة إيمان محمد أستاذ علم النفس: أحلام اليقظة أمر واقع يتعرض لها الجميع فهي عند الأطفال خيال وعند الشباب " سرحان " وعند كبار السن ذكريات ـ إلا أن من الخيال هذيانا ومن " السرحان " مخاصمة ومن الذكريات جمودا ... إذن كما لها من فوائد فبالمثل بها من أضرار فلا ننكر أنها وسيلة من وسائل الترويح عن النفس المثقلة بالهموم وآلية من آليات الدفاع عندما يستعصي الحلم وتتمنع الأماني ويرفض الواقع احتواء رغباتنا في الحياة ـ فيدخل فيها الإنسان من باب الهروب والرفض و " التمزج " ليكون إنساناً مثاليا في الخير أو الشر حسب الحالة المسيطرة عليه ... المهم أن يخرج شحنته ويعوض نواقصه ويؤكد ثوابته ليعود بعدها للواقع في حالة توافق واتزان وسعادة ، ومن العجيب أنها قد تحمي من الإدمان ولكن دون أن يدري قد يدمنها هي ـ وهذا هو الجانب السيئ فيها لأنه قد يختلط على البعض ويتخيلها ( لعبة ) يرى بداخلها كل ما يتمناه ويتقمص فيها كل الأدوار دون أدنى حساب لقدراته أو مؤهلاته أو ظروف حياته . ويتميز إنسان أحلام اليقظة بالصمت، لأن هروبه من الواقع وعدم مواجهة تحدياته جعلته لا يستأنس بمن حوله من البشر وغير راغب في بناء علاقات اجتماعية لأنه دائماً " مسهِّم وفي حالة سرحان " وقد تجده نشطا اجتماعياً ، يتودد لهذا ويصاحب أولئك ، وتكون حكاياته خليطا من المعقول واللا معقول أو يكون كثير الوعود والعهود التي لا يستطيع أن يفي بها في المستقبل ؛ لأنه ببساطة إنسان كسول في الواقع نشيط الذهن في الخيلاء ويميل لحياة " الفانتازيا " وإن كانت الأخيرة قد لا تعيب الشعراء والرسامين والمؤلفين لأنها من صميم عملهم الذي يرتكز على الخروج من حدود المكان والزمان للبحث عن " المدينة الفاضلة " ولأنه كسول فهو غير عملي وبالتالي غير منتج وعليه فهو يميل دائماً لإضاعة الوقت لأن فكره مشوش وعواطفه مضطربة وقدراته محدودة لهذا يقال إن أحلام اليقظة لا ترعى بكثرة إلا في مراعي الشعوب البليدة . ولكي نخرج من هذه الحالة تقول أولاً : علينا أن نؤكد فائدتها للإنسان طالما كان موضوعها له صلة بالعمل أو الدراسة أو أي شيء له أساسات في الواقع فهنا من حقي أن أحلم ولكن دون مبالغة أو الدخول في خيالات ناعسة وأيضاً أن تكون أخلاقية !! فلا انتقام أو عدوانية أو أي شيء من هذا القبيل حتى نحافظ على أعصابنا وصورتنا أمام الناس وأن نحاول بقدر الإمكان أن نمارس نشاطا رياضيا في وقت الفراغ أو اكتساب موهبة مثل ( الرسم ، القراءة ، تأليف القصص ) لأنها تهذب الخيال والنفس والعقل بجانب مصالحة الواقع مهما كان سيئاً ... فالشجاعة الحقيقية في مواجهة الحياة وليس الهروب منها .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف



GMT 22:55 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 نصائح لتقوية العلاقة الزوجية وتجنب الانفصال

GMT 10:29 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

النصائح للتخفيف المشاكل الزوجية

GMT 10:23 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

الضروري مناقشة شؤون الأسرة مع شريك الحياة

GMT 19:15 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

طرق استمرار الحياة بعد الطلاق

GMT 19:07 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

النصائح من أجل زواج ناجح تغمره الراحة

GMT 19:02 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

الصفات التي يحبها الزوج في زوجته

GMT 09:41 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

نصائح تساعد على حماية خصوصية الحياة الزوجية

GMT 17:20 2023 الأربعاء ,08 آذار/ مارس

نصائح للتخلص من الوزن الزائد بعد الولادة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib