غزة/ الدوحة - المغرب اليوم
قال مصدران فلسطينيان مطلعان على مفاوضات غزة، الخميس، إن قطر بدأت تحضيرات مكثفة لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وفق الآليات المتفق عليها للإسراع في استئناف المفاوضات، فيما أشار مصدر مقرب من "حماس" إلى أن الحركة الفلسطينية تدرس القيام بإجراءات احتجاجية على بطء تنفيذ الجانب الإسرائيلي للبنود المتفق عليها، خاصة ما يتعلق بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وكان مقرراً أن تُستأنف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس"، الاثنين الماضي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر التأجيل إلى حين لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن.
وأوضح مصدر فلسطيني مطلع في تصريحات لـ"الشرق"، أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ستُعالج مجموعة من القضايا المهمة مثل وقف إطلاق النار الدائم، وتبادل الأسرى من فئة العسكريين والجثث، وفتح معبر رفح وفق تفاهمات مرجعية تتعلق باتفاق 2005، بما يضمن عمل المعبر للأفراد في الاتجاهين، وإعادة إعمار القطاع.
بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة رسمية إلى واشنطن، يلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار المصدر، إلى أنه "تم الاتفاق على أن يقوم الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) بالدعوة لعقد مؤتمر للمانحين لدعم جهود إعادة الإعمار"، لافتاً إلى أن "هذه هي المبادئ العامة التي تم الاتفاق عليها".
ونوه إلى عقد مباحثات تمهيدية في العاصمة المصرية القاهرة، الأسبوع الماضي، رغم عدم إبلاغ "حماس" بموعد بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
في الإطار، أكد المصدر الآخر المقرب من "حماس"، في تصريحات لـ"لشرق"، أن "الحركة تدرس عدة إجراءات، من بينها تأخير تسليم الدفعة المقبلة من الرهائن، للتعبير عن احتجاجها على الآلية البطيئة والتلكؤ الإسرائيلي في دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية في موعدها".
وقال المصدر: "لا نستبعد أن تتضمن الخطوات الاحتجاجية تأخير موعد تسليم دفعة من الرهائن المقررة لهذا الأسبوع، أي السبت المقبل"، موضحاً أن "حماس وافقت على تسليم جثامين عائلة بيباس (سيدة وطفلين) قبل نهاية هذا الأسبوع، ولكن عدم وصول المعدات الثقيلة اللازمة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض، حالت دون تنفيذ هذه الخطوة التي جاءت بطلب من الجانب الإسرائيلي عبر الوسطاء".
وقبل أيام، قال قيادي في الحركة لـ"الشرق"، إنه من المفترض حسب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، الاثنين الماضي، لكن حركته تنتظر إبلاغها من الوسطاء.
وأضاف أن "الحركة جاهزة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية فوراً، حيث جرى وضع الخطوط العريضة لمفاوضات المرحلة التالية، في اتفاق وقف إطلاق النار"، حسب قوله.
وتابع: "أبلغنا الوسطاء خلال الاتصالات الجارية، وأيضاً اللقاءات (التمهيدية)، التي عقدت الأسبوع الماضي في القاهرة، بأننا جاهزون لبدء جولة المفاوضات للمرحلة الثانية".
وأشار إلى أن الوسطاء يواصلون المحادثات والاتصالات، و"أكدوا حرصهم على تطبيق كافة بنود الاتفاق، والوقف الدائم للحرب، والتوجه للمفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية، وصولاً الى إعمار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال في قطاع غزة".
وقال قيادي في حماس لـ"الشرق"، إن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة من المفترض أن تبدأ، الاثنين، لكن الحركة تنتظر إبلاغها من الوسطاء.
ولم يستبعد القيادي، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، تقديم الجانب الإسرائيلي "شروطاً جديدة ورفع سقف المطالب"، وقال إن "حماس" طالبت الوسطاء بـ"إلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق وعدم المماطلة".
وبيّن القيادي أن "المفاوضات ستركز على قضايا، وقف إطلاق النار الدائم وعدم العودة للحرب، والانسحاب العسكري بما في ذلك من محور فيلادلفيا (الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر وطوله 13 كيلومتراً)، والاتفاق على المعايير الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الثانية من الصفقة".
وأكد أنه لدى "كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية، عدد من كبار الضباط العسكريين الإسرائيليين وجنود أسرى"، من دون أن يذكر عددهم، أو إذا ما كانوا أحياءً أو أموات.
وذكر أن الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، يضمن خلال مراحل التفاوض، استمرار وقف العمليات العسكرية، ومواصلة إدخال المساعدات بكميات كافية إلى قطاع غزة، وفقاً لاتفاق الشق الإنساني الإغاثي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
نتنياهو يؤكد مواصلة العمل لإطلاق سراح جميع الأسرى وتحقيق أهداف الحرب
ملف غزة وإيران على طاول اجتماع بنيامين نتنياهو والرئيس ترامب في واشنطن
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر