نقص الأدوية يجبر سكان قطاع غزة على التداوي بالأعشاب
آخر تحديث GMT 16:14:28
المغرب اليوم -

نقص الأدوية يجبر سكان قطاع غزة على التداوي بالأعشاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نقص الأدوية يجبر سكان قطاع غزة على التداوي بالأعشاب

صورة تعبيرية
غزة - كمال اليازجي

بعد أن نفدت غالبية أصناف الأدوية من الصيدليات، لجأ الفلسطينيون في قطاع غزة إلى بدائل لعلاج بعض أمراضهم، مثل الأعشاب.وباتت الأعشاب، أوما يسمى بالطب أو العلاج البديل، رائجة بين السكان الذين يتعذّر على الكثير منهم الحصول على علاج من الصيدليات والمستشفيات، سواء لغلقها وخروجها عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي أو لتوجيه كثير من الأدوية لعلاج المصابين في الحرب.

صيدليات شبه فارغة

يقول محمد الصوير، الذي يعيش مع أسرته في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد أن نزح إليها من مدينة غزة، إنه بدأ البحث عن خليط من الأعشاب لمعالجة تلبكات معوية وإمساك بدأ يعاني منها منذ أكثر من شهر، بعد أن فشل في الحصول على علاج في الصيدليات.

وأضاف الصوير لموقع "سكاي نيوز عربية": "كنت أتناول علاجا منذ أكثر من 5 سنوات خاصا بالإمساك، لكنني لم أجده بعد أن بحثت عنه في جميع صيدليات المدينة"، لافتا إلى أنه عثر بالصدفة على علاج بديل في صيدلية، لكن ليس له أي فعالية في مواجهة ما يعانيه.

أما عن العلاج في المستشفى فيقول الصوير: "لا يمكنني التوجّه للمستشفيات التي تعج بالمرضى والمصابين على مدار الساعة، وفي ظل استمرار عمليات القصف الإسرائيلية على مدينة رفح، ولذلك لم أجد بديلا إلا بعض العلاجات بالأعشاب".

بدوره، يقول الطبيب الصيدلاني، خالد عودة، لـموقع "سكاي نيوز عربية"، إن غالبية الصيدليات في رفح أصبحت فارغة من أبسط أنواع الأدوية، بما فيها المسكنات والمضادات الحيوية، بسبب الكثافة السكانية في المدينة التي باتت تضم نحو 1.4 مليون فلسطيني.

ووفق عودة فإن أغلب الصيدليات تفتح أبوابها فقط لبيع بعض المواد الصحية للنساء والأطفال في حال توفرها، وبعض مستحضرات التجميل التي لا تزال كميات منها موجودة في القطاع.

كمتخصص في المجال، يؤكد الدكتور ناصر حسنين، خبير الأعشاب الهندية ومدير مركز رفح للأعشاب الطبية، أن هناك إقبالا متزايدا في قطاع غزة على التداوي بالطب البديل أو العلاج بالأعشاب، وأصبح هذا الإقبال لافتا أكثر خلال الحرب المستمرة على القطاع.

وأضاف حسنين لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه "وجد حاجة لمركزه أكثر مع استمرار الحرب، ما دفعه لتفعيل التواصل إلكترونيا عبر مجموعات على تطبيق واتساب، للإجابة عن أكبر قدر ممكن من استفسارات المحتاجين للعلاج دون تلقي أي مقابل".

وساعد التواصل الإلكتروني خبير العلاج بالأعشاب الفلسطيني كذلك في زيادة خبرته عبر توسيع دائرة اتصالاته بالمتخصصين في ذات المجال.

وحول ذلك يقول حسنين: "تعاونت مع أطباء يعملون في مجال العلاج بالأعشاب من أهل الخبرة في اليمن والعراق والأردن، الذين تطوعوا مجانا للإجابة عن الاستفسارات المتعلقة ببعض الأمراض والأعراض الأكثر شيوعا بين الفلسطينيين في قطاع غزة".

ومن هذه الأمراض، التي ارتبطت بشكل خاص بالحرب، كما يوضح حسنين، تلك التي تتعلق بالجهاز الهضمي، وتتسبب فيها أنواع الطعام المعلب التي زاد الاعتماد عليها، لما تحتويه من مواد حافظة، بعد أن باتت أطباق الطبخ التقليدية الطازجة المكونة من اللحوم والأسماك والفواكه والخضراوات شحيحة وسط النزوح أو ارتفاع سعرها.

ونزح مئات آلاف الفلسطينيين من مدن شمال ووسط قطاع غزة تحت وطأة القصف الإسرائيلي للمنازل هناك، والمتواصل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

ويحاول الأطباء البحث عن وصفات من الأعشاب المتوفرة والتي يسهل الحصول عليها، كما يقول حسنين، لافتا إلى أن "أنواعا من الأعشاب باتت غير موجودة في رفح لأنه كان يتم زراعتها في أراضٍ زراعية في وسط القطاع وشرقه، وبات يصعب على المزارعين الوصول إليها الآن لقربها من الحدود وأماكن تواجد آليات الجيش الإسرائيلي الذي يطلق النار على المزارعين باستمرار".

وتابع حسنين موضحا: "نضطر أن نعطي أعشابا بديلة من المتوفرة، حتى لو كانت أقل كفاءة، ونعتمد في كتابة الوصفات العلاجية على ما نعلم أنه متوفر لدى العطارين في المدينة".

وحسب الصيدلاني عودة، فإن "العلاج بالأعشاب أو الطب البديل يحتاج لرقابة من جهات مختصة، خاصة أن هذا النوع من الأعشاب لا يراعي غالبا الفروق بين الحالات المرضية ومدى الأعراض التي يمكن أن تسببها".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استشهاد 4 صحافيين خلال قصف صهيوني على قطاع غزة

إسرائيل تُحاصر أكبر مستشفى لا يزال عاملاً وتواصل قصف قطاع غزة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص الأدوية يجبر سكان قطاع غزة على التداوي بالأعشاب نقص الأدوية يجبر سكان قطاع غزة على التداوي بالأعشاب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 12:24 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة

GMT 15:04 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي "شمس وقمر"
المغرب اليوم - شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط الإيراني يسجل أعلى مستوى أسعار للصين في 5 سنوات

GMT 08:54 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البيتكوين تسجل مستوى غير مسبوق وتتجاوز مستويات 75 ألف دولار

GMT 00:35 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إيرادات مصر ترتفع 45% بالربع الأول من العام المالي

GMT 00:07 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أمريكا تمر بعجر تجاري يتسع بشكل حاد في سبتمبر

GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يرتفع وسط تقارير عن تقدم ترامب في انتخابات أميركا

GMT 21:20 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الارتفاع

GMT 23:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"وول ستريت" ترتفع مع إدلاء الناخبين الأميركيين بأصواتهم

GMT 08:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يهبط مع ترقب المستثمرين نتيجة الانتخابات الأميركية

GMT 05:44 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الصين تقفز 12.7% ‏

GMT 08:18 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار النفط تتراجع مع ارتفاع الدولار

GMT 08:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تجارة الخدمات في الصين تسجل 777.29 مليار دولار خلال 9 أشهر

GMT 07:51 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطي النقد الأجنبي في مصر يرتفع إلى 46.9 مليار دولار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib