نقص الأدوية يجبر سكان قطاع غزة على التداوي بالأعشاب
آخر تحديث GMT 10:09:33
المغرب اليوم -

نقص الأدوية يجبر سكان قطاع غزة على التداوي بالأعشاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نقص الأدوية يجبر سكان قطاع غزة على التداوي بالأعشاب

صورة تعبيرية
غزة - كمال اليازجي

بعد أن نفدت غالبية أصناف الأدوية من الصيدليات، لجأ الفلسطينيون في قطاع غزة إلى بدائل لعلاج بعض أمراضهم، مثل الأعشاب.وباتت الأعشاب، أوما يسمى بالطب أو العلاج البديل، رائجة بين السكان الذين يتعذّر على الكثير منهم الحصول على علاج من الصيدليات والمستشفيات، سواء لغلقها وخروجها عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي أو لتوجيه كثير من الأدوية لعلاج المصابين في الحرب.

صيدليات شبه فارغة

يقول محمد الصوير، الذي يعيش مع أسرته في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد أن نزح إليها من مدينة غزة، إنه بدأ البحث عن خليط من الأعشاب لمعالجة تلبكات معوية وإمساك بدأ يعاني منها منذ أكثر من شهر، بعد أن فشل في الحصول على علاج في الصيدليات.

وأضاف الصوير لموقع "سكاي نيوز عربية": "كنت أتناول علاجا منذ أكثر من 5 سنوات خاصا بالإمساك، لكنني لم أجده بعد أن بحثت عنه في جميع صيدليات المدينة"، لافتا إلى أنه عثر بالصدفة على علاج بديل في صيدلية، لكن ليس له أي فعالية في مواجهة ما يعانيه.

أما عن العلاج في المستشفى فيقول الصوير: "لا يمكنني التوجّه للمستشفيات التي تعج بالمرضى والمصابين على مدار الساعة، وفي ظل استمرار عمليات القصف الإسرائيلية على مدينة رفح، ولذلك لم أجد بديلا إلا بعض العلاجات بالأعشاب".

بدوره، يقول الطبيب الصيدلاني، خالد عودة، لـموقع "سكاي نيوز عربية"، إن غالبية الصيدليات في رفح أصبحت فارغة من أبسط أنواع الأدوية، بما فيها المسكنات والمضادات الحيوية، بسبب الكثافة السكانية في المدينة التي باتت تضم نحو 1.4 مليون فلسطيني.

ووفق عودة فإن أغلب الصيدليات تفتح أبوابها فقط لبيع بعض المواد الصحية للنساء والأطفال في حال توفرها، وبعض مستحضرات التجميل التي لا تزال كميات منها موجودة في القطاع.

كمتخصص في المجال، يؤكد الدكتور ناصر حسنين، خبير الأعشاب الهندية ومدير مركز رفح للأعشاب الطبية، أن هناك إقبالا متزايدا في قطاع غزة على التداوي بالطب البديل أو العلاج بالأعشاب، وأصبح هذا الإقبال لافتا أكثر خلال الحرب المستمرة على القطاع.

وأضاف حسنين لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه "وجد حاجة لمركزه أكثر مع استمرار الحرب، ما دفعه لتفعيل التواصل إلكترونيا عبر مجموعات على تطبيق واتساب، للإجابة عن أكبر قدر ممكن من استفسارات المحتاجين للعلاج دون تلقي أي مقابل".

وساعد التواصل الإلكتروني خبير العلاج بالأعشاب الفلسطيني كذلك في زيادة خبرته عبر توسيع دائرة اتصالاته بالمتخصصين في ذات المجال.

وحول ذلك يقول حسنين: "تعاونت مع أطباء يعملون في مجال العلاج بالأعشاب من أهل الخبرة في اليمن والعراق والأردن، الذين تطوعوا مجانا للإجابة عن الاستفسارات المتعلقة ببعض الأمراض والأعراض الأكثر شيوعا بين الفلسطينيين في قطاع غزة".

ومن هذه الأمراض، التي ارتبطت بشكل خاص بالحرب، كما يوضح حسنين، تلك التي تتعلق بالجهاز الهضمي، وتتسبب فيها أنواع الطعام المعلب التي زاد الاعتماد عليها، لما تحتويه من مواد حافظة، بعد أن باتت أطباق الطبخ التقليدية الطازجة المكونة من اللحوم والأسماك والفواكه والخضراوات شحيحة وسط النزوح أو ارتفاع سعرها.

ونزح مئات آلاف الفلسطينيين من مدن شمال ووسط قطاع غزة تحت وطأة القصف الإسرائيلي للمنازل هناك، والمتواصل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

ويحاول الأطباء البحث عن وصفات من الأعشاب المتوفرة والتي يسهل الحصول عليها، كما يقول حسنين، لافتا إلى أن "أنواعا من الأعشاب باتت غير موجودة في رفح لأنه كان يتم زراعتها في أراضٍ زراعية في وسط القطاع وشرقه، وبات يصعب على المزارعين الوصول إليها الآن لقربها من الحدود وأماكن تواجد آليات الجيش الإسرائيلي الذي يطلق النار على المزارعين باستمرار".

وتابع حسنين موضحا: "نضطر أن نعطي أعشابا بديلة من المتوفرة، حتى لو كانت أقل كفاءة، ونعتمد في كتابة الوصفات العلاجية على ما نعلم أنه متوفر لدى العطارين في المدينة".

وحسب الصيدلاني عودة، فإن "العلاج بالأعشاب أو الطب البديل يحتاج لرقابة من جهات مختصة، خاصة أن هذا النوع من الأعشاب لا يراعي غالبا الفروق بين الحالات المرضية ومدى الأعراض التي يمكن أن تسببها".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استشهاد 4 صحافيين خلال قصف صهيوني على قطاع غزة

إسرائيل تُحاصر أكبر مستشفى لا يزال عاملاً وتواصل قصف قطاع غزة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص الأدوية يجبر سكان قطاع غزة على التداوي بالأعشاب نقص الأدوية يجبر سكان قطاع غزة على التداوي بالأعشاب



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 09:42 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
المغرب اليوم - أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 10:00 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة
المغرب اليوم - أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة

GMT 07:55 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً
المغرب اليوم - تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً

GMT 19:45 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم أوروبا تهبط للأسبوع الثالث وسط مخاوف من سياسات ترامب

GMT 19:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد فوز ترامب

GMT 19:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

إحباط تهريب 300 كيلوغرام من "الشيرا" في طنجة

GMT 01:17 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"سامسونغ" تطرح "تابلت غلاكسي" اللوحي بحجم 18.4 بوصة

GMT 02:14 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لمريض السكر... المسموح والممنوع من الفاكهة

GMT 14:44 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

"حي سيدي ميمون" التاريخ المراكشي الأصيل

GMT 07:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

مي نور الشريف تضع والدتها بوسي في ورطة بسبب صورة

GMT 05:46 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي فوائد عشبة الأملج للشعر

GMT 11:10 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز صيحات الموضة لموسم شتاء 2023-2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib