أوروبا تقرر فرض حظر على بيع السجائر ذات نكهة المينثول

 قررت أوروبا فرض حظر على بيع السجائر ذات نكهة المينثول (إحدى المواد التي يتم استخراجها من زيت النعناع) وسيتم عرض التحذيرات الصحية على عبوات السجائر بنسبة تغطي 65 ٪ من العبوات، بحيث تتوافق مع قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة. فقد صوت البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية بشأن التدابير الرامية إلى المساعدة لمنع التدخين، والتي كانت قد توقفت قليلا بسبب الدعوة لوضع تحذيرات لآثار التدخين أثناء عملية التعبئة والتغليف للسجائر والتبغ. ووضع المشرعون قيودا جديدة على الدعاية للسجائر الإلكترونية، ولكنها حتى الآن رفضت مقترحات لمنتجي السجائر ، أن يعتبروا السجائر الاليكترونية بمثابة منتجات طبية وسيتم حظر المنتول وغيرها من النكهات ولكن لن يكون هناك أي حظر على علب السجائر الرفيعة. وكان بعض النشطاء دعوا إلى إخضاع السجائر الإلكترونية للقواعد ذاتها التي توضع للعلاجات البديلة للنيكوتين (NRT ) مثل اللاصقات الطبية والعلكة.
وتتكون السجائر الإليكترونية من بطارية، وخرطوشة تحتوي على مادة النيكوتين، ومحلول من مادة البروبيلين جليكول أو الغليسيرين الممزوج بالماء ، وبخاحة لتحويل المحلول إلى بخار.ويعد النيكوتين هو المادة التي تسبب الإدمان التي تجعل المدخنين يستمرون في التدخين. وقالت مؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا إنه الكوكتيل السام في المواد الكيميائية الموجود في دخان التبغ والذي يقتل نصف المدخنين على المدى الطويل. وأضافت المؤسسة، أن عدم وجود التبغ في السجائر الإلكترونية يعني أنه من شبه المؤكد وسيلة أكثر أمانا بكثير من الحصول على النيكوتين نتيجة تدخين السجائر.وقال عضو الحزب الليبرالي الديمقراطي، كريس ديفيس بعد التصويت " السجارة الإليكترونية يمكن أن تغير اللعبة في مكافحة التدخين. وكتب لي مئات من المدخنين السابقين ليقولوا لي إن السيجارة الاليكترونية ساعدتهم على التخلي عن السجائر، بينما لم يساعدهم أي شيء آخر. وفي كل عام يموت نحو700 ألف شخص في أوروبا من أمراض مرتبطة بالتدخين.وقال الرئيس التنفيذي لماركة السجائر الإلكترونية E-Lites أدريان إيفرت"هذه نتيجة رائعة للصحة العامة وملايين من المدخنين في أنحاء أوروبا كافة الذين يتجهون إلى السجائر الإلكترونية، "كان يمكن أن نكون في موقف سخيف من وزارة الصحة، وهذه النتيجة تجعل الأمر أسهل بكثير بالنسبة لنا لصنع وبيع السجائر الاليكترونية، التي تعد أقل ضررا، بدلا من صنع وبيع التبغ أو السجائر التي تحتوي على التبغ والنيكوتين. " وفي أعقاب قرار البرلمان الأوروبي، نحن نأمل في العمل مع الحكومة البريطانية للاتفاق على إطار تنظيمي للسجائر الإلكترونية التي تعزز الأنظمة القائمة لحماية المستهلك". وقال عضو حزب المحافظين، مارتن كالانان " إن إخلاء السجائر الإلكترونية من أرفف المحلات سيكون أمرا مجنون تماما. هذه هي المنتجات التي ساعدت عددا لا يحصى من الناس على التوقف عن تدخين السجائر الأكثر ضررا و بعض أعضاء البرلمان الأوروبي يريدون أن يكون تصنيع هذه السجائر أمرا أكثر صعوبة من تصنيع التبغ والسجائر العادية، "يتم إنتاج العديد من السجائر الإلكترونية من قبل الشركات الصغيرة التي ببساطة لم تكن قادرة على تحمل تراخيص صارمة يضعها عليها الاتحاد الأوروبي. ونحن لا يمكن أن نقف موقف المتفرج والسماح لأعضاء البرلمان الأوروبي أن يجعلوا هذه الشركات دون عمل وأن يبعدوا الكثير من الأشخاص عن العمل. " وقال رئيس شركة Skycig للسجائر الإلكترونية طوم رولف" إن الشركة ترحب بأي لوائح ستساعدنا على ضمان ألا يمكن للأشخاص تحت 18 عاما الوصول إلى السجائر الإلكترونية، وضمان أن شركات السجائر الإلكترونية يجب أن تنتج منتجات ذات مستوى عال، بالطريقة نفسها والمستوى الذي تقوم به شركة Skycig في تصنيع هذه السجائر وغيرها من الشركات ذات السمعة الطيبة". والتصويت الذي تم الثلاثاء يعد القراءة الأولى لمسودة مشروع عن التبغ يمكن أن يصبح قانونا في عام 2014. وصوت أعضاء البرلمان الأوروبي على وضع تحذيرات صحية على 65٪ من كل علبة سجائر، وذلك على عكس المقترح 75 ٪ . في الوقت الحاضر ، وينبغي أن تغطي التحذيرات 30 ٪ على الأقل من الجبهة و 40 ٪ من الجزء الخلفي من علب السجائر ، مع الحدود المحيطة بهم.وقالت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA )، إنها تعتزم أن تجعل السجائر الإلكترونية ضمن المنتجات الطبية لكن قرار الثلاثاء يمكن أن يغير تلك الخطط.وقال متحدث باسم الوكالة "إن موقف الحكومة البريطانية هو أن أولويات الصحة العامة للحد من أضرار التدخين يمكن أن يتم تحقيقها من قبل تنظيم منتجات النيكوتين، بما في ذلك السجائر الإلكترونية. وبمجرد الاتفاق عليها، فسيقوم بلدان الاتحاد الأوروبي البالغين 28 بلدا بتطبيق معايير هذا القانون . وسيدخل الحظر على سجائر المنتول حيز التنفيذ في عام 2022 . وقالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة "العمل بشأن التدخين والصحة" ديبورا أرنوت، "نحن سعداء أن أعضاء البرلمان الأوروبي أقروا بأهمية زيادة حجم التحذيرات الصحية والتي سيتم وضعها في هذا الجزء العلوي من العبوات لجعلها أكثر وضوحا. "نحن الآن نحث المجلس ، و المفوضية والبرلمان للدفاع بقوة عن هذا التوجيه في المفاوضات الجارية". "إن الحظر ليس فعالا والمنتجات التي سيتم حظرها من المؤكد ستكون متاحة في السوق السوداء. لابد للمستهلكين أن يحترموا القانون لأن ذلك لن يساعد الأطفال لأن العصابات الإجرامية لا يهمها لمن سيبيعون ذلك.