رام الله - وليد ابوسرحان
سيطر اسم عشبة "العلندة "والمعروفة ايضا باسم نبتة "العليق" السبت على حديث الفلسطينيين وخاصة في شمال الضفة الغربية عقب تداول مقدرة تلك العشبة في شفاء مريض بالسرطان منذ 6 سنوات.وحظيت قصة المواطن محمد قبها الذي كان يعاني من السرطان المتفشي في جسده واقدامه على التداوي بتلك العشبة بتغطية اعلامية في وسائل الاعلام المحلية الفلسطينية
، حيث اُعدت التقارير عن تلك العشبة التي تنبت في بلاد الشام وخاصة في فلسطين .
واكد قبها من قرية "طورة" جنوب غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية ،ان اخر فحوصات اجريت له بعد تناول تلك العشبة على مدار 5 اشهر اظهرت شفاءه بشكل تام وانه تم القضاء على جميع الكتل السرطانية التي كانت في جسده جراء اصابته بسرطان المثانة والبروستاتا والذي استفحل في مناطق مختلفة من جسده لمدة ست سنوات.واكد المريض وعائلته انه بعد تناول عشبة "العَلَنْدَة" والمعروفة أيضا باسم نبتة "العُلّيق" مدة خمسة أشهر تقريبا افادت التقرير الطبي الأخير بأن جسده خال من أي كتلة سرطانية، بينما المختصون يحذرون من تناول الاعشاب الطبية الا بعد اجراء الدراسات العلمية.وقال محمد قبها " ابو ايمن" انه لا يصدق ما حدث معه، فبعد معاناة من مرض السرطان الذي اصاب المثانة واستفحل فيما بعد في مناطق مختلفة من جسده لمدة ست سنوات ، ان يشفى منه بعد تناوله نبتة " العلندة" او ما يعرف لدى الفلاح في محافظة جنين " العليق" ، فقد كان في حالة صحية سيئة، والان يعيش حالة من الصدمة غير مصدق ان هذه النبتة قضت على مرض السرطان كما يقول.وقال محمد في تقرير تلفزيوني محلي: "بدأت اعراض المرض عام 2006 بظهور الدم في البول بالاضافة الى حرقة شديدة الألم في العضو الذكري وتطورت الامور حتى وصل الأمر الى انحصار في البول، فطلبت مني ابنة شقيقي عبير قبها وهي تعمل ممرضة ان اجري الفحوصات اللازمة لمعرفة الاسباب وبالفعل توجهت الى العيادة الصحية في طورة ومنها تم تحويلي الى مستشفى رفيديا في نابلس ليتبين اني مصاب بمرض السرطان في المثانة والبروستات، ومع مرور السنوات استفحل المرض ليصيب الكبد والرئتين والجانب الايمن من الصدر فقد تلقيت طوال السنوات الماضية لكن بشكل متقطع العلاجات اللازمة من عمليات تفتيت الكتل السرطانية والعلاجات اللازمة و12 جلسة كيماوية".واضاف "اول سنتين تلقيت عمليات تفتيت الكتلة السرطانية وجرعات كيماوية ومراقبة ومن ثم قطعت العلاج بسبب الياس مدة سنتين ونصف لارجع الى الطبيب ويخبرني بان المرض استفحل، كانت رحلة علاج طويل قضيت ست سنوات ما بين الخوف واليأس وقد سلمت الامر لله بانتظار الموت، حتى انني كنت ازور المقبرة يوميا واقول لها سآتيك في يوم ما ولكن اين سيكون مكاني وكنت اودع اهلي كل ساعه فانا اعيل 10 انفار".وتابع يقول مع بداية العام الجاري الطبيب قال لي ان وضعك سيء للغاية وتحتاج الى استئصال للمثانة والبروستات وتعيش بكيس خارجي يحوي الفضلات وهنا استسلمت حتى جاء اليوم الذي اكتشف فيه عشبة العلندة.يقول محمد "انا اربي مواشي وكانت احداهن مريضة جدا فنصحني احد الاشخاص ان تتناول هذه " النعجة" عشبة العلندة وما يعرف لدى اهالي جنين بالعليق وهي نبتة خضراء تخرج بالقرب من نبتة الصبار وبالقرب من شجرة الزيتون تتعلق هذه النبتة بالصبار والزيتون واكثر وجودها خلف جدار الضم والتوسع وفي شمال الضفة الغربية".واضاف "أكلت النعجة منها مدة اسبوعين وشفيت لتخطر في بالي فكرة تناولها لعل وعسى ان تخفف من مرضي المستفحل وبالفعل قمت بتناولها من شهر 3 العام الجاري حتى شهر 10 وكان من المفروض ان استأصل المثانة في شهر 7 ولم اتوجه الى الطبيب لكن فترة تناولي العشبة راحت اعراض المرض ادراج الرياح ولم اعد اشعر بالام فتشجعت في التوجه الى الطبيب في 7-10-2013 ليتبين ان لا كتل سرطانية في جسدي واحتاج فقط الى مراقبة كل ستة اشهر للاطمئنان على ان الكتل السرطانية لم تعد الى جسدي الهزيل وانا حتى اللحظة لا اصدق ما حدث معي وانما هو مشيئة الله ان اشفى من هذا المرض حسب قوله".يقول محمد قبها "يتم توزين 350 غراما من عشبة العلندة ووضعها في سبهة ليترات ونصف اللتر من الماء ويتم غلي العشبة والماء مدة ساعتين تكون في البداية على نار عالية حتى يبدأ غليان الماء ومن ثم تكون على نار هادئة لمدة ساعتين، ومن ثم تتم تصفية الماء من الشوائب ونبقي على الماء المخلوط بالعشبة ومن ثم توضع في الثلاجة ليستطيع الشخص شرب العشبة ومحاولة ان يشرب ما يقارب اللتر حيث كنت اشرب في اليوم لترين.ورغم ان ذلك المريض شفي من مرض السرطان الا ان المصادر الطبية ترفض الجزم بان السبب هو تلك العشبة، وان كانت تقع ضمن الاعشاب التي يتم التداوي بها في الطب الشعبي الفلسطيني على مدى العصور.وقال الدكتور وليد باشا مدير دائرة العلوم الطبية الحيوية في كلية الطب في جامعه النجاح الوطنية خلال تعقيبه لوكالة معا المحلية على قصة المريض قبها: "حالة محمد قبها تحتاج الى ابحاث علمية وعلى مراحل لان من المعروف ان المريض اذا سمع بهذا الشيء سيقوم به لكن انا انصح بعدم اتباع ذلك لسبب ان أي نبتة او عشبة اذا كانت مفيدة لشخص من الممكن ان تكون مضرة لاشخاص اخرين فمثلا "نبتة الميرامية" هي نبتة مفيدة لامراض عدة، لكن اذا شربتها المرأة الحامل بكثرة من الممكن ان تكون سما بالنسبة لها، محذرا الباشا من تناول العشبة الا بعد دراسة علمية تؤكد على ذلك.وقال الباشا ان موقع فلسطين الجغرافي بين ثلاث قارات اسيا واوروبا وافريقيا يوجد فيها انواع ضخمة من النباتات وفلسطين تحتوي على اربعة اضعاف الاعشاب الموجودة في فرنسا، مضيفا بان الاعشاب بتنوعها معروفة منذ التاريخ الطبي الشعبي وفلسطين لها تاريخ عريق في الطب الشعبي ولكن استخدام النباتات يجب ان يكون بحذر لان كما فيها نسبة افادة للانسان فيها نسبة سم ايضا وضرر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر