الرباط - المغرب اليوم
كتبت صحيفة (لوبينيون) الفرنسية أن المغرب أصبح في ظرف عشرين سنة أول قطب صناعي ومينائي في أفريقيا، يربط القارة ببقية العالم.
وأضافت الصحيفة أن الإقلاع الذي شهده قطاع السيارات والطيران، خلال العشرين سنة الماضية، أحدث تحولا عميقا في بنية الصادرات المغربية التي كانت تعتمد أساسا على الفوسفات (75 في المائة من الاحتياطي العالمي)، والمنتجات الفلاحية والنسيج، مشيرة إلى أن قطاع صناعة السيارات أضحى سنة 2018 اول مصدر للعملة الصعبة (6،5 مليار أورو).
وتابعت الصحيفة أن المغرب التحق أيضا بالبلدان الخمس الأوائل المصدرة للسيارات نحو الاتحاد الاروبي (283 614 عربة ،7،8 في المائة من واردات الاتحاد الاروبي)، وراء تركيا واليابان وكوريا الجنوبية والصين.
وأكدت الصحيفة ان السلطات المغربية عملت من أجل بلوغ هذا الهدف على تطوير البنيات التحتية الطرقية والمينائية ونهجت سياسة ناجعة لاستقطاب المستثمرين الأجانب.
إقرأ أيضا:
توقعات بـ"موجة استثمارات" ضخمة في المغرب مع تشغيل ميناء "طنجة المتوسط 2"
وأبرزت أن المملكة استطاعت من خلال ذلك استقطاب مصنعين أروبيين كبار مثل (رونو) و(بي . اس . أ)، فضلا عن نحو 200 مجهز عالمي لمكونات السيارات، كما حققت قفزة كبيرة في مجال صناعة الطيران، حيث أصبحت تصدر نحو 1،5 مليار أورو، من مكونات الطائرات أي 5،6 في المائة من مجموع الصادرات، وهو ما يجعل البلاد أول مصدر أفريقي في هذا المجال.
وقالت إن نمو هذين القطاعين ما كان ليتحقق لولا المشروع المينائي الذي بادر الملك محمد السادس إلى إنشائه غداة تولي الملك عرش المملكة: ميناء طنجة المتوسط، مشيرة إلى انه منذ توسيعه مؤخرا أضحى هذا الميناء الأول من نوعه بأفريقيا والمتوسط من حيث طاقته الاستيعابية من الحاويات.
وخلصت إلى القول أن هذا المشروع الضخم ربط المغرب ببقية العالم عبر احدي الطرق الرئيسية للتجارة العالمية المتمثلة في مضيق جبل طارق (20 في المائة من المبادلات العالمية).
قد يهمك أيضا:
توسيع ميناء طنجة يقوّي حضور المملكة بين البلدان المتوسطيّة
إحباط محاولة تهريب مُخدّرات في طنجة عبر شاحنة نفايات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر