متخصّصون يكشفون خفايا وأسباب زنا المحارم داخل الأسرة المصريّة
آخر تحديث GMT 19:08:15
المغرب اليوم -

أكّدوا لـ"المغرب اليوم" أنّ الظّاهرة غير مرتبطة بالفقر أو الغنى

متخصّصون يكشفون خفايا وأسباب "زنا المحارم" داخل الأسرة المصريّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متخصّصون يكشفون خفايا وأسباب

انتشار "زنا المحارم" داخل الأسرة المصرية
القاهرة - شيماء مكاوي

كشفت استشاري العلاقات الزوجية الدكتورة هبة قطب، لـ"المغرب اليوم" أسباب انتشار "زنا المحارم" داخل الأسرة المصرية، وقالت إن انتشار "زنا المحارم" يرجع أسبابه إلى قلة وعي الأسرة المصرية، حيث أن انتشار هذه الظاهرة غير مرتبطة بالفقر أو الغنى ولكنها منتشرة بين العديد من طبقات المجتمع. وأضافت "للأسف الشديد تعد قضية "زنا المحارم" من القضايا الشائكة والتي تتكتم الأسرة المصرية عن التحدث عنها أو حتى الاعتراف بها عند حدوثها.
والخطر لا يقتصر على حدوث زنا المحارم فقط بل قد يمتد إلى النتيجة التي نصل إليها بعد زنا المحارم، فأنا أجريت أخيرا دراسة على زنا المحارم ووجدت أن نسبة مرتفعة وليست بقليلة في المجتمع المصري قد يتعرضون إلى زنا المحارم ، ووجدت أيضا أن هناك كثيرا من الفتيات تشرّدن بسبب زنا المحارم وهناك من انتحرن أيضا وهناك من قتل.
فمن ضمن عينة البحث فتاة من أسرة في صعيد مصر تعرضت لزنا المحارم من أخيها تحت تهديد السلاح ولم تفصح خوفا من بطشه بل لم يقتصر الأمر عند هذا الحد ولكن الفتاة حملت من أخيها وعندما علم أبوها اعتقد أن الفتاة وقعت في علاقة محرّمة وقتلها، فما ذنب هذه الفتاة لكي تتكبّد كل هذا .
وأضافت أن زنا المحارم يعد شكلا من أشكال التعذيب للمرأة المصرية، لأن الفتاة في الأحوال كلها تكون الضحية في هذا الأمر، لأنها حتى إذا أفصحت لوالدتها بهذا الأمر ستنصر شقيقها في النهاية لأن تلك هي ثقافة وعادات المجتمع المصري.
وتقول أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي "إن الأب أو الأخ أو الرجل الذي يمارس زنا المحارم في بيته مريض نفسيا في الأساس، لأن تشكيله النفسي يكون مختلا وغير مضبوط ، ولابد من سرعة علاجه نفسيا".
وتتابع "وعندما تتعرض الفتاة إلى التحرش الجنسي من قبل أبيها أو أخيها تتدمر نفسيا وللأسف الشديد علاجها النفسي يصبح أكبر صعوبة"، مشيرة إلى أن قلة توعية الآباء والأمهات للأبناء هي سبب تفاقم تلك الظاهرة فمعظم الآباء يغلقون الأبواب أمام أبنائهم ظنا منهم أن تلك هي التربية السليمة ولكن للأسف الشديد الكبت والانغلاق الشديد يعد خطأ كبيرا وفادحا، فعلى الأب والأم أن يترك أبناءه وبناته يتعاملون مع المجتمع الخارجي مع المراقبة ولا داع للتشديد كما يجب توعية الأخ والأخت أنهما لا يجوز لأحدهما أن ينظر إلى الآخر وأنهما محرّمين على بعضهما البعض مع ضرورة الفصل بينهما أثناء النوم.
وأضافت عيسوي "حالات زنا المحارم أصبحت في ازدياد حتى أنه تأتيني في العيادة كثيرات قد تعرضن لزنا المحارم ويرفضن الإفصاح وللأسف يصعب معالجتهم من شدة الأثر النفسي عليهن.
وتقول رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان الأستاذة نهاد أبو قمصان "إن زنا المحارم يعد شكلا من أشكال العنف والتعذيب التي تمارس تجاه المرأة المصرية فثقافة المجتمع المصري تهمش المرأة وتعتبرها جسد بلا عقل، لذا ينظر إليها الرجل على أنها جسد فقط وينتهكها وينتهك حقوقها حتى إذا كان هذا الرجل هو أبوها أو شقيقها أو أي رجل محرم عليها وكل هذا من أجل إشباع غرائزه".
وأضافت "تعرضت لكثير من تلك الحالات فهناك أم تركت ابنتها في الشارع بعد أن علمت أن شقيقها اعتدى عليها جنسيا وبدلا من معاقبة الأخ عاقبت المعتدى عليها، وهناك أب اعتدى على ابنته جنسيا وحملت منه وعندما علمت الأم قامت بشريد الفتاة أيضا، وهناك فتاة اعتدى عليها خالها.
لذا نحن نطالب بوضع قانون مشدد لزنا المحارم ومحاولة تعاون الجهات المعنية بشؤون الأسرة والمرأة من أجل القضاء على تلك الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير داخل الأسرة المصرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متخصّصون يكشفون خفايا وأسباب زنا المحارم داخل الأسرة المصريّة متخصّصون يكشفون خفايا وأسباب زنا المحارم داخل الأسرة المصريّة



GMT 09:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يحتل المرتبة 107 عالمياً في "مؤشر حقوق المرأة "

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib