الدار البيضاء - المغرب اليوم
بتصاميم من إبداع أناملها، تألق العديد من النجوم على البساط الأحمر في أكبر المهرجانات الوطنية والدولية، وخطت خطوات ثابتة نحو العالمية بإبداعات تدمج بين الحضارات والثقافات المختلفة.
بهذا المزيج، وبعد تجربة فاقت 15 سنة، استطاعت نسرين الياحي أن تجعل من تصاميمها علامة خاصة بها، وقررت أن تفتح بوابة لها من أجل التقرب أكثر من النساء العربيات والمغربيات لاكتشاف عالم الموضة والأزياء المتعلقة بـ القفطان المغربي، وتكون "كوتش" لمساعدتهن على اختيار ما يلائمهن.
دمج الحضارات
تتنوع الألوان والقصات التي تقدمها المصممة نسرين الياحي لتحاكي جميع الثقافات والأجيال، وهي خبرة اكتسبتها من خلال أسفارها المتعددة، لتركز على ذوقها الشخصي في تدرج الألوان. وقالت موضحة: "تتميز تصاميمي بكون كل واحد منها يعكس قصة فنية منفردة أستنبطها من زياراتي إلى دول العالم المختلفة، إضافة إلى العمق الثقافي الذي يحرك ذوقي في اختيار المواد التي أنتقيها بحرص شديد، كالقماش، الأحجار والإكسسوارات، زيادة على الدقة في التنفيذ ".
حلم طفولي
عشقت نسرين القفطان منذ نعومة أظافرها، وكانت خطواتها الأولى على آلة صغيرة للخياطة خاصة بالأطفال؛ فقد "كنت أريد في ذلك الوقت تقليد أمي التي تتمتع بذوق رفيع. وفي تلك السن الصغيرة، كنت أتدرب على ملابسي إلى أن قمت بالتسجيل في دروس التصميم عن طريق المراسلة، بالموازاة مع دراستي الثانوية التي كنت أفضل دروس التصميم عنها"، وزادت: "أعتقد أن الحظ ابتسم لي عندما سافرت إلى باريس وعايشت مبدعين ومصممين عالميين. وبمجرد عودتي إلى المغرب، قررت أن أخوض التجربة بمساندة أسرتي".
بساطة التصميم
اختارت مصممة الأزياء توظيف الخامات والألوان بطريقتها الخاصة حسب كل موسم والابتعاد عن التقليد، وقالت بهذا الخصوص: "لا أكتفي بألوان محددة في تصاميمي على اعتبار أن شريحة الزبائن مختلفة الأذواق"، وأضافت: "زبائني متواجدون في جميع أنحاء العالم، وفي كل مجموعة أقدم أشياء جديدة تلائم مختلف الطبقات والفئات والشعوب".
"لكن هذا لا يمنع من التأكيد أن تشكيلة ربيع وصيف 2017 اعتمدت فيها على الألوان، باستيل والبروكار"، توضح نسرين، مضيفة: "اختياري للألوان مرتبط بالطبيعة التي أعتمد عليها كمصدر لأفكاري، لقد ترعرعت وسط جمالها بخضرتها وألوانها الزاهية"، مبرزة أن تشكيلتها تضم مجموعة رجالية بمناسبة شهر رمضان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر