قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إن فرنسا مستعدة لبذل مزيد من الجهود لمحاربة الجماعات الإرهابية في سوريا، مضيفاً أنه ينبغي ألا تشهد سوريا عودة جماعات تابعة لإيران.
ووفقاً لـ«رويترز»، أضاف ماكرون، خلال مؤتمر دولي حول سوريا في باريس، أن «قوات سوريا الديمقراطية» بقيادة الأكراد، والمدعومة من الغرب، يجب أن تدمَج في القوات الوطنية السورية.
وقال إن الغرب يدين بالفضل لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، وينبغي عدم التخلي عنها، وذلك في إشارة واضحة لمشاركتها في محاربة تنظيم «داعش» المتشدد.
ودعا الرئيس الفرنسي السلطات السورية الانتقالية إلى المشاركة في التصدي لتنظيم «داعش» الذي لا يزال نشطاً في هذا البلد.
وقال ماكرون، في ختام مؤتمر حول سوريا في باريس، إن «مكافحة (داعش) هي أولوية مطلقة. من هنا فإن إقامة شراكة وثيقة مع التحالف (الدولي لمكافحة داعش) هي فكرة جيدة جداً». ودعا جميع الشركاء في هذا التحالف إلى «إعادة تقييم مواقفهم».
ويواصل التحالف الدولي، الذي يضمّ دولاً غربية بقيادة واشنطن، ضرب تنظيم «داعش»، الذي هُزم في عام 2019 لكنّه لا يزال يشكّل تهديداً في العراق وسوريا.
عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» يلتقطون صورة عند نقطة تفتيش بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا 31 يناير 2025 (أ.ب)
عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» يلتقطون صورة عند نقطة تفتيش بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا 31 يناير 2025 (أ.ب)
وقال إيمانويل ماكرون: «إذا اتخذت سوريا قراراً بشأن مقترح للتعاون، فإنّ فرنسا ستنظر إليه؛ ليس بنيّة حسنة فحسب، بل أيضاً بالتزام».
وأضاف: «ينبغي ألا نكتفي بأن نقول لكم: (حاربوا هذه الجماعات الإرهابية). نحن مستعدّون للقيام بذلك إلى جانبكم، وربما أكثر، لذا فلننطلق!».
وأكد الرئيس الفرنسي أنّ «الهدف الأول هو الأمن، وضمان ألا تتحوّل سوريا مجدّداً إلى منصة لوجستية للميليشيات المرتبطة بإيران، والتي تُشارك في أجندتها لزعزعة الاستقرار الإقليمي».
وأشار إلى أنّ «سوريا يجب أن تستمرّ في محاربة جميع هذه المنظمات الإرهابية التي تنشر الفوضى في بلدكم، والتي تريد تصديرها».
كما دعا الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وحكومته إلى إشراك الأكراد السوريين الذي يُعدّون حلفاء للدول الغربية في محاربة تنظيم «داعش»، بشكل كامل في عملية الانتقال المقبلة.
وقال إنّ «إشراكهم الكامل في العملية الانتقالية السورية سيخدم هدفكم الأمني؛ لأنّهم مقاتلون أقوياء، وعددهم كبير».
وأكد ماكرون أنّ «مسؤوليتكم، الآن، هي إشراكهم... لتحقيق الهدف نفسه؛ وهو محاربة الجماعات الإرهابية التي تُزعزع استقراركم»، مضيفاً: «سنفعل أي شيء يمكننا القيام به للمساعدة في ذلك، من أجل سلامتكم وسلامة جيرانكم».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر