الرئيس الفلسطيني يدعو لمؤتمر سلام ويحذّر من حرب دينية
آخر تحديث GMT 18:01:17
المغرب اليوم -

الرئيس الفلسطيني يدعو لمؤتمر سلام ويحذّر من حرب دينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس الفلسطيني يدعو لمؤتمر سلام ويحذّر من حرب دينية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله ـ ناصر الأسعد

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، قائلاً إن الوقت قد حان لإطلاق عملية سياسية جادة تحتكم للشرعية الدولية، وتهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

واقترح عباس إطلاق المسار الجديد، بعد تحديد رزمة من الضمانات، لتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترة زمنية محددة «تنتهي بنيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولة فلسطين، وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شُردوا منها استناداً للقرار 194 وتنفيذ مبادرة السلام العربية».

وعدّ عباس في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن «العدوان الإسرائيلي الحالي يضعنا على مفترق طرق؛ إما أن تنتصر فيها الإرادة الدولية، أو إرادة الاحتلال في استدامة استعماره، ورؤيته لشرق أوسط غير مستقر ومشتعل مدعوم بسياسات الاستيطان وإرهاب المستوطنين، واقتحامات لمدينة القدس، وانتهاك للمقدسات وتحويل الصراع من صراع سياسي إلى حرب دينية لن يحمد عقباها».

واتهم عباس إسرائيل بارتكاب جرائم دولية فظيعة في «حرب قذرة» ضد قطاع غزة الذي يتعرض «لتهديد وجودي»، بما في ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم إبادة جماعية، تستهدف الأبرياء.

وهاجم الرئيس الفلسطيني بشكل ضمني الولايات المتحدة ودولاً أوروبية أخرى، قائلاً إن «البعض قد ذهب إلى حد التواطؤ مع جريمة الإبادة الجماعية، وجرائم الاحتلال وإرهابه، ومنحه الحصانة من المساءلة والعقاب، وتفويضاً مطلقاً بالقتل وشن العدوان على شعبنا، وزوَّده بالسلاح، وشجَّعه على عدوانه الأخير في غزة، بل وأرسل تعزيزات عسكرية، في انخراط مباشر بالأعمال العدائية ضد شعبنا، ورفض الدعوة لوقف إطلاق النار، في تبرير مباشر للقتل».

وأعاد عباس التأكيد على أنه «لا دولة في غزة، ولا دولة دون غزة، وأن غزة كالقدس والضفة الغربية جزء أساسي ولا يتجزأ من دولة فلسطين. وسنعمل على الحفاظ على حقوق شعبنا، ومواجهة العدوان والاحتلال ومقاومته بالسبل السياسية والقانونية، والمقاومة الشعبية السلمية، ولن يرضخ شعبنا للاستعمار والأبارتهايد».

كما اتهم عباس إسرائيل بارتكاب اعتداءات واسعة وخطيرة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، «بهدف الاستيلاء على الأرض والمقدرات».

ورفض عباس تقسيم قطاع غزة أو تقليص مساحته، أو إعادة جنود الاحتلال للتموضع داخل قطاع غزة، وطالب بضرورة «اتخاذ خطوات استراتيجية لمعالجة التهديد الاستراتيجي لحل الدولتين، وخطوات عملية لمعالجة جذر المشكلة، وسبب غياب الأمن وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، من خلال إنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين».

وطالب عباس بتمكين دولة فلسطين من الحصول على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، كخطوة أولى، إلى جانب قيام الدول التي تريد الحفاظ على حل الدولتين بالاعتراف بدولة فلسطين.

جاءت دعوة عباس لإطلاق مؤتمر دولي للسلام قبل لقاء يُفترض أن يجمعه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور المنطقة الخميس.

ويوجد خلاف بين الإدارة الأميركية وعباس حول المواقف الأميركية من الحرب على قطاع غزة، ورؤيتها لمستقبل السلطة.

ورفض عباس اقتراحاً أميركياً بتسلم قطاع غزة إذا لم يكن ذلك وقف حل سياسي شامل، قبل أن يدعو الرئيس الأميركي جو بايدن إلى «إحياء» السلطة الفلسطينية، قائلاً إن «سلطة متجددة» يجب أن تحكم في نهاية المطاف كلاً من غزة والضفة الغربية، وهو ما فُسّر على أنه دعوة أميركية لإصلاح السلطة وتجديد قيادتها الحالية، في تناغم مع رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي هاجم عباس قبل ذلك لأنه لم يدن هجوم «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وعدّه ضعيفاً ولن يحكم غزة مرة ثانية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن كل ذلك سيكون في مركز اجتماعات وزير الخارجية الأميركي الذي سيناقش في المقام الأول الحرب بين إسرائيل و«حماس». وسيناقش بلينكن الوضع الأمني في الضفة الغربية أيضاً.

وتعدّ الولايات المتحدة أن الفضل يعود للسلطة الفلسطينية في الهدوء النسبي بالضفة الغربية، وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حماس» في غزة.

وقال مسؤول في إدارة بايدن لـ«تايمز أوف إسرائيل» إن الجهود التي تبذلها قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لمكافحة الهجمات والحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية مهمة، رغم الظروف الصعبة التي تفاقمت بسبب تصاعد عنف المستوطنين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الفلسطيني يُعلن أن لا حل أمنياً أو عسكرياً لقطاع غزة

الرئيس الفلسطيني ونظيره الفنلندي يبحثان التطورات في قطاع غزة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفلسطيني يدعو لمؤتمر سلام ويحذّر من حرب دينية الرئيس الفلسطيني يدعو لمؤتمر سلام ويحذّر من حرب دينية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر

GMT 18:13 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلينكن يُعلن دعمه المستمر لكييف في الحرب الروسية الأوكرانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib