دراسة جديدة تمنح أملاً لمرضى سرطان الأمعاء
آخر تحديث GMT 17:10:28
المغرب اليوم -

دراسة جديدة تمنح أملاً لمرضى سرطان الأمعاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة جديدة تمنح أملاً لمرضى سرطان الأمعاء

سرطان الأمعاء
واشنطن ـ رولا عيسى

فيما يعد اكتشافا ضخما، توصل باحثون في أستراليا ولأول مرة، إلى الجين المسؤول عن تخفي خلايا السرطان داخل الأمعاء مما يُصعب مهمة الخلايا المناعية في التعرف عليها ومواجهتها، فيما أكدت الباحثة الرئيسية للدراسة  أن هذا يفتح الباب لتطوير علاجات مناعية أكثر فعالية لمرضى سرطان الأمعاء".

الدراسة التي أعدها باحثون في معهد أوليفيا نيوتن-جون لأبحاث السرطان بأستراليا، وتم نشرها في مجلة Science Immunology الأميركية قالت إنه  في كل عام، يتم تشخيص إصابة أكثر من 15 ألف أسترالي بسرطان الأمعاء، وهو السبب الرئيسي الثاني لوفيات السرطان في البلاد. أكثر من 1700 (1 من كل 10) من الذين تم تشخيصهم هم من الشباب الأسترالي الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، ومعدل الإصابة آخذ في الازدياد.

وبحسب الدراسة، هناك حاجة ملحة لاكتشاف علاجات أكثر فعالية وتحسين عملية تشخيص سرطان الأمعاء، وخاصة بالنسبة لسرطان الأمعاء في البداية (الذين تتراوح أعمارهم بين 25-49 سنة).

وأوضحت الدراسة أن الأستراليين المولودون في عام 1990 فصاعدا لديهم خطر مضاعف للإصابة بسرطان الأمعاء مقارنةً بأولئك الذين ولدوا في عام 1950، وغالبًا ما تكون نتائج علاج مرضى سرطان الأمعاء الأصغر سنًا أقل في الاستجابة لأنهم عادة ما يصابون بمرحلة متأخرة من المرض.

ويعد العلاج المناعي أحد أكثر العلاجات الجديدة الواعدة للسرطان، والذي يتضمن تعزيز قدرة الخلايا المناعية داخل الجسم على التعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها، ومع ذلك، فإن أقل من 10 بالمئة من مرضى سرطان الأمعاء يستجيبون للعلاجات المناعية الحالية.

ماذا كشفت الدراسة؟

الباحثة الرئيسية في الدراسة وهي رئيسة مختبر المناعة والسرطان المخاطي في معهد أوليفيا نيوتن-جون لأبحاث السرطان، الدكتورة ليزا ميلكي، شرحت أهمية هذا الإنجاز البحثي لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلة:

    بحثنا كشف أن الجين المعروف باسم TCF-1 يحد من قدرة الخلايا المناعية المكافحة للسرطان في الأمعاء الغليظة.
    هذا الجين هو المسؤول عن تخفي السرطان ويحد من تعرف الخلايا المناعية عليه ومن ثم تقل فرص مكافحتها له.
    في حال العمل على وقف عمل هذا الجين فإن فرص علاج سرطان الأمعاء ستزداد مع قدرة الخلايا المناعية في التعرف عليه ومكافحته.
    نحن متحمسون جدًا لهذا الاكتشاف البحثي الجديد الذي سيساعدنا على تطوير علاجات مناعية أكثر استهدافًا وفعالية مع آثار جانبية أقل لمرضى سرطان الأمعاء.

ما هي الخلايا المكافحة للسرطان؟

تقول الدكتورة ليزا ميلكي:

    خلال البحث اكتشفنا أن مجموعة مهمة من الخلايا المناعية في الأمعاء الغليظة تسمى الخلايا التائية (غاما دلتا) وهي ضرورية للوقاية من سرطان الأمعاء.
    تعمل الخلايا التائية غاما دلتا كمدافع في الخطوط الأمامية في الأمعاء، وما يجعل هذه الخلايا المناعية غير عادية هو أنها تقوم بدوريات مستمرة وتحمي الخلايا الظهارية المبطنة للأمعاء، وتعمل كجنود محاربين ضد تهديدات السرطان المحتملة.
    عندما قمنا بتحليل عينات مرضى سرطان الأمعاء، وجدنا أنه عندما كان هناك المزيد من الخلايا التائية غاما دلتا الموجودة في الأورام، تبين أن هؤلاء المرضى حصلوا على نتائج علاجية أفضل وفرصة أكبر في البقاء على قيد الحياة.
    تحتوي الأمعاء الغليظة على تريليونات من البكتيريا والفيروسات والفطريات، المعروفة مجتمعة باسم الميكروبيوم، وفي حين أن بعض البكتيريا ترتبط بالمرض، فإن بعضها الآخر مهم للغاية لجهاز المناعة .

أهمية الاكتشاف

بحسب المؤلف المشارك الرئيسي للدراسة، مارينا ياكو، فإن هذا البحث يؤدي إلى تحسين علاجات مرضى السرطان في المستقبل.

    لقد اكتشفنا أن كمية وتنوع الميكروبيوم في الأمعاء الغليظة أدى إلى تركيز أعلى لجين يسمى TCF-1 على الخلايا التائية غاما دلتا مقارنة بالمناطق الأخرى في الأمعاء.
    هذا الجين (TCF-1) يثبط استجابة المناعة الطبيعية، حيث يوقف قدرة الخلايا التائية غاما دلتا على مكافحة سرطان الأمعاء.
    عندما قمنا بحذف TCF-1 في الخلايا التائية غاما دلتا التائية باستخدام نماذج ما قبل التجارب السريرية، أدى هذا إلى تغيير جذري في سلوك هذه الخلايا المناعية وشهدنا انخفاضًا ملحوظًا في حجم أورام سرطان الأمعاء.
    اختراقنا البحثي الأول على مستوى العالم يمهد لخارطة طريق جديدة لتطوير علاجات مناعية مركبة مستهدفة لعلاج مرضى سرطان الأمعاء بشكل أكثر فعالية .
    يفتح هذا الاكتشاف البحثي أيضًا إمكانيات جديدة لفهم كيفية تفاعل الميكروبيوم والخلايا المناعية في الأمعاء، مما قد يؤدي إلى تطوير استراتيجيات جديدة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء وفحص أفضل لسرطان الأمعاء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإفراط في تناول المضادات الحيوية لأنها تسبب الإصابة بسرطان الأمعاء

تحذير من سرطان الأمعاء يستبق ظهوره بعامين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تمنح أملاً لمرضى سرطان الأمعاء دراسة جديدة تمنح أملاً لمرضى سرطان الأمعاء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib