السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي
آخر تحديث GMT 00:54:07
المغرب اليوم -

خلال ندوة تقارب "جهود السوسيين" في خدمة العربية وعلومها

السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي

الدكتور المهدي السعيدي
الرباط - المغرب اليوم

قال الدكتور المهدي السعيدي، في ندوة حول "جهود السوسيين في خدمة اللغة العربية وعلومها"، إن "أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي، لأنها ليست أداة تواصل فقط، بل هي أيضا وعاء فكر وسجل تاريخ، وكل تخل عنها يؤدي إلى الانفصال عن الهوية". 

وأضاف الباحث ذاته، في مداخلة حول "أهمية اللغة العربية" قرأها نيابة عن صاحبها الدكتور اليزيد الراضي الذي تعذر عليه المشاركة في اللقاء المنظم من طرف المجالس العلمية بجهة سوس ماسة، بتعاون مع كلية الشريعة بأيت ملول، أن "اللغة العربية تتميز بخصائص لا توجد في غيرها، وهي محصورة في ثلاث زوايا؛ أولاها الزاوية الذاتية، حيث تشتمل اللغة العربية على جمالية في التركيب والدلالة، وجماليتها تظهر في دقة التعبير، والخفة على اللسان، والغنى والثراء في المعجم". 

وأوضح المتحدث ذاته أنه "من الزاوية الدينية، تكتسي اللغة العربية أهميتها وشرفها من لغة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف؛ فهي تعتبر المفتاح الضروري لأقفال القرآن والحديث النبوي الشريف، كما أنها وسيلة لإدراك إعجاز القرآن وتذوق أسراره، وأخيرا فهي الجسر المتين إلى الفكر الإسلامي والتراث الفقهي في حضارة الإسلام"، مضيفا أنه "من الزاوية الحضارية، تُعتبر اللغة روحا للحضارة، والتفريط فيها يعني التفريط في الهوية والحضارة والذاكرة الجماعية". 

اقرا ايضًا:

 الهيئة العامة للترفيه تُعلن عن إقبال نوعي على مسابقات القرآن الكريم و رفع

وعن أفضلية اللغة العربية على ما سواها من اللغات، حاول السعيدي، خلال الندوة الجهوية المنظمة الجمعة والسبت، التكثيف من النقول لإقناع المستمع بمقولة أفضلية اللغة العربية على سائر اللغات، مسايرا الكثير منهم، وقائلا بما قالوا في الأمر من كون العربية هي لغة أهل الجنة، أمثال الثعالبي وابن فارس والسيوطي والفارابي وغيرهم. 

وقال الدكتور الباحث إن "اللغة العربية انتشرت وبلغت الذروة الحضارية والعلمية والفكرية، وتقدمت بها أمة الإسلام وسادت، وقد ساهم في انتشارها تلكم الخصائص الذاتية المميزة لها، وليس كما يدعي البعض أن الدين والسلطان هما من عملا على نشر اللغة العربية بين الأقوام؛ فالدين ساهم بشكل جزئي، وكذلك انتشار اللغة العربية بتوجيه السلطان قد يكون انتشارا قطريا، أما واللغة العربية بلغ انتشارها جميع الأقطار فذلك للمقومات الذاتية المذكورة". 

وختم المتحدث ذاته المداخلة بالكلام على "ما يحاك ضد اللغة العربية من تآمر من طرف المستعمر وممن يخدمون أجندته في الداخل"، مشيرا إلى أن "سلاحهم في هذه الحملة هو إبعاد أهل الإسلام عن لغتهم بخلق هوة وفجوة بينهم وبين دينهم ولغته، والعمل على ترسيخ فكرة قصور اللغة العربية، والدعوة إلى تطعيمها بالعامية، أو إلى الاستغناء نهائيا عن اللغة العربية واستبدالها بلغة أجنبية". 

يُشار إلى أن مداخلة المهدي السعيدي جاءت بعد الجلسة الافتتاحية التي ترأسها الدكتور إبراهيم الوافي، الذي ذكَّر بسياق انعقاد الندوة، باعتبارها تاسعة لندوات سبقتها منذ 2011 إلى اليوم، وكلها تتدارس التراث الفكري والعلمي لرجالات "سوس العالمة"، فيما رأى الدكتور محمد الطاهري في كلمته بأن "علماء سوس خدموا اللغة العربية، شأنهم في ذلك شأن الكثير من الأعاجم، من سيبويه إلى المختار السوسي، وألفوا بلغة الضاد مع الحفاظ على اللغة الأم". 

أما الدكتور عبد العزيز بلاوي، عميد كلية الشريعة، فقد أكد في مداخلته على "صعوبة إلمام الندوة بفضائل السوسيين على لغة الضاد؛ فعكفوا على مدارستها والتبحر في علومها، وأبدعوا في ذلك مدرسة أدبية متميزة وذات خصوصية".

قد يهمك ايضًا:

 مجموعة كلمات الإماراتية تطلق منصة إلكترونية تشمل جميع الكتب للقراء العرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
المغرب اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 16:13 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
المغرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:54 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

لجنة أمنية تتفقد "المركز الجهوي للامتحانات" في فاس

GMT 20:25 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

نصائح لاختيار أرضيات المنازل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib