غوريلا كمال الرياحي عن الثورة ومنها
آخر تحديث GMT 03:23:10
المغرب اليوم -

"غوريلا" كمال الرياحي عن الثورة ومنها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تونس - وكالات

تتخذ رواية «الغوريلا» الصادرة حديثا للكاتب التونسي كمال الرياحي، من الواقع الذي أفرزته الثورة التونسية ساحة لأحداثها، التي تبدأ قبل اندلاع الثورة وتنتهي بعدها. وتعتمد الرواية تقنية الكتابة السينمائية المشهدية، فتروي كل شخصية من شخصياتها بعضا مما عرفته عن الغوريلا الذي يتمسك بمكانه فوق البرج إلى أن يأتي علي كلاب ضابط الشرطة الفاسد المعروف بتاريخه الأسود في قضايا التعذيب ويقرر انزاله بالصعقات الكهربائية. يصاب الغوريلا بصعقة كهربائية قوية فيسقط احتراقا. تتحرك الجماهير وتهجم على الشرطة التي ترد عليها بالرصاص الحي وتبدأ عملية تمرّد بمظاهرة يحمل فيها الغوريلا المحترق على الاكتاف وتندلع الثورة في كل الشوارع. تنفتح الرواية على مكان عام هو شارع الحبيب بورقيبة، في قلب العاصمة التونسية، وهو نفس الحيز الذي تنغلق عليه تقريبا، مما يؤكد على أن المكان الروائي دائريّ في شكله العام. لا يختلف بناء الرواية المكاني عن البناء المعماري للعاصمة تونس فإذا كانت المدينة متكونة من شارع رئيسي وأحياء خلفية وسجون وإصلاحيات ومعسكرات فإن الرواية متكونة من حيز رئيسي وأماكن حافة تؤسس للوحات مختلفة وأطُر متباينة تبرز التماهي بين اللغة والصورة. وقد حاول الرياحي أن يوظف الأماكن بشكل جيد في البعد السياسي حتى لا تسقط الرواية في النقد السياسي المباشر، فقد جمعت الحكاية بين التسجيلي والتخييلي وخاصة في مشهد الثورة في شارع الحبيب بورقيبة. كمال الرياحي الذي شارك في مسابقة «بيروت 39» التي نظمتها «مؤسسة هاي فستيفال» عام 2009، يبني مناخات روايته الكابوسية المليئة بالعنف والقسوة والاستبداد انطلاقاً من برج الساعة الذي يتسلقه صالح متغلباً على خوفه، ومعلناً ألمه بصراحة. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستستخدم الثورات العربية كموضوع في الروايات التي ستكتب لاحقاً؟ أم أن الثورة ستصوغ هذه الروايات وفق لغتها وأسلوبها وأدواتها الفنية الجديدة؟ كيف تغير الثورات مجتمعاتنا الحالية من دون أن تغير ما يروى عن هذه المجتمعات كتابةً وشعراً ومسرحاً؟

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوريلا كمال الرياحي عن الثورة ومنها غوريلا كمال الرياحي عن الثورة ومنها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib