أزاتسي ترصد جحيم ليبيا تحت حكم القذافي
آخر تحديث GMT 03:31:37
المغرب اليوم -

"أزاتسي" ترصد "جحيم ليبيا" تحت حكم القذافي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

طرابلس - وكالات

بين مدينتي طرابلس بليبيا وأمستردام بهولندا تدور أحداث رواية "أزاتسي" للروائي الليبي مجاهد البوسيفي، الذي يرصد حكاية لجوء بطل الرواية إلي هولندا بأعتبارها الطريق للحياة بعد "الجنون المطبق" الذي عاشته ليبيا سنوات طوال تحت حكم معمر القذافي، ومثّل إرهاصًا لأندلاع الثورة الليبية في فبراير 2011. ذلك "الجنون" الذي حوّل حياة البسطاء إلي متاهة في جحيم لا أول له ولا آخر، وحول حياة مَنْ يصابون بمرض السؤال إلي رحلة قصيرة قد تنتهي في سجن بوسليم في مدينة بنغازي، حيث قتل في يوم واحد 2200 شاب، بحسب الراوي. وتندرج الرواية ضمن موجة الكتابة التي أنطلقت في أعقاب الربيع العربي، مستثمرة هامش الحرية الذي وجد فجأة بعد زمن طويل من "الكبت والحرمان". أما كلمة "أزاتسي" فتمثل الحروف الأولى لـ"مركز اللجوء الأنساني" في مدينة لايدن بهولندا، والتي قضى فيها بطل الرواية عامًا من الحياة المؤقتة بقرية تبعد عن العاصمة الهولندية ساعتين بالقطار. الرواية التي صدرت عن "منشورات ضفاف" في بيروت بلبنان عام 2013، تقع في 220 صفحة متوسطة القطع. وتبدو حكايات "البوسيفي" البسيطة عن رحلة بطله ومعه أصدقاؤه مشبعة بذلك الأمل الضعيف في أبتسامة لا تحمل هم واقع قاس ومجنون وفاسد، وأيضًا تحلم بهروب من تلك المساحة التي باتت عشقًا منذ وُلد فيها البطل و"باتت سجنًا كبيرًا يمارس فيه القائد جنونه". ويبدأ هذا "الجنون" من تغيير أسماء الشوارع ليغرق الليبيون في متاهة المكان، إلي تغيير التقويم ليغرقوا في متاهة الزمان، ثم إلغاء وسائل النقل العام وخدمات البنية الأساسية خوفًاً من مجموعة كوماندوز إسرائيليين، ثم ترويج شائعة دخولهم الى طرابلس عبر الشاطئ ولا يكتفي القائد (معمر القذافي) بذلك بل يغيّر العملة أيضًا، وفق الرواية. ورغم القسوة التي تلوّنت بها أيام وأحداث الرواية على مدى عام كامل إلا أن ثمة إيقاعًا هادئًا – دون ملل – وحساسية مفرطة في رسم ملامح الحالة التي جاءت أقرب إلي التداعي رغم التقنية السردية والروائية الواضحة، ما يشير إلي أنها وإن كانت الرواية الأولى إلا أن ما استغرقته من زمن في الكتابة جعلها تتجاوز حالة الأنفعال إلي التأمل المتجاوز للحدث، حيث يقف المبدع على مسافة منه ثم يقصّ متأملًا وهادئًا تمامًا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزاتسي ترصد جحيم ليبيا تحت حكم القذافي أزاتسي ترصد جحيم ليبيا تحت حكم القذافي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib