المترجم محمد ساري يعود إلى المأساة الوطنية من خلال القلاع المتآكلة
آخر تحديث GMT 20:47:37
المغرب اليوم -
وزارة الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1530عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات في 24 ساعة الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 3 جنود في صفوفه من لواء جفعاتي بمعارك شمال قطاع غزة غانتس يؤكد أن إسرائيل أمام ساعات مصيرية ومنعطف حرج فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس" تكليف محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ التي تدير محافظة إدلب منذ عدة سنوات بتشكيل حكومة سورية للإشراف على المرحلة الانتقالية ميليشيات الحوثي تُعلن تنفيذ عملية عسكرية جنوب مدينة يافا في وسط إسرائيل بطائرة مسيرة جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدواناً على منطقة ريف درعا جنوب سوريا مستهدفاً عدداً من المواقع العسكرية تعيين لطيفة الطرش في منصب رئيسة مصلحة المحافظة والترميم بالمركز الوطني للدراسات والأبحاث في التراث المغمور بالمياه منظمة الصحة العالمية تُعلن عن تفشي مرض غامض في جمهورية الكونغو الديمقراطية ويصيب أكثر من 400 شخص زلزال يتسبب فى اندلاع حريق بمنجم فحم في روسيا مقتل 10 أشخاص جراء الفيضانات العارمة والانهيارات الأرضية في إندونيسيا
أخر الأخبار

المترجم محمد ساري يعود إلى المأساة الوطنية من خلال "القلاع المتآكلة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المترجم محمد ساري يعود إلى المأساة الوطنية من خلال

الجزائر - وكالات

"القلاع المتآكلة" رواية جديدة صدرت مؤخرا عن دار البرزخ للنشر و التوزيع للروائي و المترجم محمد ساري، و التي من عاد من خلالها إلى العشرية السوداء و سنوات التسعينات و ذلك بالغوص في حياة الصديقين المحامي عبد القادر بن صدوق و رشيد بن غوسة، إلى جانب تقديم نظرة نقدية لفترة السبعينات التي مهدت حسبه إلى تلك الفترة.تحكي الرواية التي جاءت في 237 صفحة، قصة المحامي عبد القادر صدوق الأعزب الذي عايش رفقة صديقه رشيد وسكان "عين الكرمة" أبشع الجرائم التي اقترفتها الجماعات الإرهابية في حق المدنيين ورجال الشرطة والعداوات التي خلفتها داخل الأسر. حاول صاحب النص من خلال عمله هذا الغوص في المسار الذي جعل الجزائر تتوه في سنوات الرعب بتقديم تصور لأحداث الجزائر منذ الاستقلال، كما حاول تقديم نظرة نقدية للأفكار التي كانت سائدة آنذاك، و قد صور الروائي شخصية عبد القادر كرجل ستيني سعيد بعزوبيته التي نجته من مشاكل وأمراض يتخبط فيها كل أصحابه المتزوجين ولكنه أيضا إنسان وطني يشعر بأسى كبير لواقع قريته وبلاده وقد اشتغل في المحاماة بعد أن مل من حياة التدريس في المتوسطة التي لم تحقق له لا رفاهية العيش ولا كرامته. وفي عز الإرهاب الذي مد أطرافه في كل مكان لم ينس عبد القادر حياة العربدة التي كان غارقا فيها رفقة بعض أصدقائه كرشيد وعبد الله رائد الجيش المتقاعد وشعبان مالك المقهى الذي كان الجميع يتجمعون فيه على كؤوس النبيذ يتبادلون حديث السياسة وكلام الجرائد وفوضى الأفكار و الانحرافات الدينية التي سادت عقول الناس آنذاك. ولكن الحياة التعيسة لرشيد "الأستاذ الشيوعي الملحد" هي التي مثلت صلب هذا العمل الروائي فابنه نبيل و هو شاب في مقتبل العمر صار يكن له عداوة شديدة بسبب الأفكار التي غرسها فيه أصدقاؤه المتطرفون تدريجيا إلى أن يقنعوه أن أباه فاجر ويستحق الموت فيطلبون منه قتله، و في هذا السياق كتب الروائي "... إنك ستخلص البشرية من كافر زنديق وأجرك عند الله عظيم"..."رمش عين وأنت أصبحت جنديا من جنود الله ومن المبشرين بالجنة "..." ندخلك إلى جماعتنا وتصبح واحدا منا". هذا الأمر جعل نبيل في صراع داخلي حاد فيصاب بإحباط كبير و يغوص في متاهات الاضطراب النفسي ما جعل حياته في الأخير تنتهي بمأساة. عاد ساري من خلال هذا العمل إلى أهم الأحداث السياسية في فترة ما بعد الاستقلال مختزلا تاريخ الجزائر في "عين الكرمة" القرية الواقعة في سهل متيجة التي إنكوت بالفقر والفوضى والنزوح الريفي وزادها على هذا "القمع" والتفجيرات وعمليات التقتيل وبشاعة الاعتقالات و الاختطافات. فمن خلال قصص وسير بعض شخوص الرواية الآخرين كالصحافي يوسف عياشي والمحامي ناصر بن تواتي الذي تدرب على يدي عبد القادر ومحافظ الشرطة سي احمد الذي اغتالته جماعة "عين الكرمة" الإرهابية سلط الروائي الضوء على هذه المرحلة منتقدا خصوصا فترة السبعينيات و"صراع عقائد الثورة" الذي تسبب -حسبه- في موت الكثير من الجزائريين الأبرياء.و هذا حسب ما ورد في الرواية حيث قال "... كل عقيد يرى نفيه أجدر من غيره بقيادة الجزائر "..." أسلوبهم الوحيد هو الانقلاب العسكري وكنا نحن الجنود البسطاء "..." الطعمة المناسبة لفوهات المدافع ...". و ختم ساري روايته هذه بقضاء الشرطة على تلك الجماعة الإرهابية التي عاثت فسادا في منطقة عين الكرمة، غير أنه تعمد لترك نهاية مفتوحة متسائلا ما إذا كانت ستعود الحياة إلى منطقة عين الكرمة. للإشارة،ولد محمد ساري من مواليد1946، وقد نشر روايات عديدة باللغتين العربية والفرنسية من بينها "على جبال الظهرة" و التي ألفها سنة 1983، و"الورم" ألفها سنة 2002، بالإضافة إلى كتابه "لو لابيرانت" الذي ألفه في 2000، كما تعددت أعماله إلى ترجمة روايات كثيرة من الفرنسية إلى العربية لروائيين جزائريين على غرار مالك حداد وياسمينة خضرة، و مليكة مقدم وغيرهم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المترجم محمد ساري يعود إلى المأساة الوطنية من خلال القلاع المتآكلة المترجم محمد ساري يعود إلى المأساة الوطنية من خلال القلاع المتآكلة



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 03:59 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان
المغرب اليوم - كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 23:17 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار قرب أعلى مستوى في شهرين ونصف

GMT 18:22 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

الوداد الرياضي يخرج من "أبطال إفريقيا"

GMT 16:56 2023 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع ناري بين بوروسيا دورتموند ونيوكاسل في دوري أبطال أوروبا

GMT 10:16 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الأميرة ديانا تعود إلى الأسواق بسترة "الخروف الأسود"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib