بعد القهوة رواية عن الموسيقى والحب وثنائية الجسد والروح
آخر تحديث GMT 14:04:00
المغرب اليوم -

"بعد القهوة" رواية عن الموسيقى والحب وثنائية الجسد والروح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الرباط - وكالات

عبر رحلة تبلغ 40 عاما يمر بطل رواية (بعد القهوة) بتجارب وخبرات تتراكم منذ نشأته في قرية بشمال مصر وتعلمه في مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس ثم عمله دبلوماسيا في العاصمة النمساوية فيينا. وبامتداد رحلة البطل زمانيا وجغرافيا يناقش الكاتب المصري عبد الرشيد محمودي قضايا مثل الحب وثنائية الجسد والروح وعشق الموسيقى والتنوع الثقافي بما في ذلك ما يتعلق بأنواع الطعام واختلاف طرق طهيه من بلد لآخر. وتسجل الرواية كيف تتيح الغربة للمصريين أن يعيدوا على البعد اكتشاف بلدهم التي لا يعلمون عنها إلا القليل "بما في ذلك مثقفوهم" أما أغلب المصريين فلا يبالون بآثار بلادهم "لكثرة ما فيها من كنوز. مصر متحف كبير... ولكننا من شدة غنانا ننسى أننا أثرياء." وقبل سفر بطل الرواية إلى فيينا سبق له أن تعرف على جانب من حياة الأوروبيين في "حى الإفرنج" بمدينة الإسماعيلية حيث أريد لهذا الحي أن يكون قطعة من أوروبا. و(بعد القهوة) التي تقع في 421 صفحة متوسطة القطع وأصدرتها مكتبة الدار العربية للكتاب في القاهرة هي العمل الروائي الثاني للكاتب الذي صدرت له مؤلفات في الشعر والقصة القصيرة. أما في مجال الترجمة فله كتب منها (برتراند راسل.. فلسفتي كيف تطورت) و(طه حسين من الأزهر إلى السوربون) ويضم كتابات عميد الأدب العربي الفرنسية. ومحمودي الذي درس الفلسفة في جامعتي القاهرة ولندن حصل على الدكتوراه في مجال دراسات الشرق الأوسط من جامعة مانشستر وبدأ عمله مترجما في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ثم أصبح رئيسا لتحرير الطبعة العربية من مجلة (رسالة اليونسكو). وتنقل الرواية قارئها بين عوالمها المتباينة.. من هدوء الريف إلى "ضلال" البطل في المدن الصاخبة حين يصبح في الجزء الثاني الذي يحمل عنوان "الخروف الضال" إنسانا مغتربا يرى نفسه في أحد أحلامه كائنا جاء من الفضاء وجسده أشبه بسفينة فضائية. والبطل الذي تستهويه الموسيقى منذ الطفولة -حين كان يميل إلى موسيقى شعراء الربابة في استعراضهم الملاحم الشعبية- يجد في فيينا مجالا أكثر رحابة لتذوق الموسيقى الكلاسيكية ولكنه في الوقت نفسه يطرب وهو يستعيد ذكريات الصبا وهو يستمع إلى أغنية أسمهان (ليالي الأنس في فيينا) التي كتبها أحمد رامي ولحنها فريد الأطرش. وفي فيينا تدور نقاشات في مستوى مختلف عن فن الأوبرا وفلسفة الحب حيث يقول البطل الذي ينتمي إلى حضارة البحر المتوسط إنه "يوناني العقل والقلب" ويرفض فلسفة الموسيقي والمسرحي الألماني ريتشارد فاجنر (1813-1883) الذي يرى أن الحب "لا يتوج إلا باتحاد المحب بمحبوبه في ظلام الموت." ولكن البطل المصري يعلن اختلافه عن فاجنر قائلا إنه يحب النور ويعتقد "أن الفناء في شخص المحبوب لا يتاح لنا إلا في دنيانا هذه ولبضع لحظات وعلى طريقتنا كبشر... أما الفناء الكامل فليس فيه اندماج ولا نشوة ولا حب." ويضيف "أستطيع أن أتفهم العاشق الذي يتشوق إلى الموت مع من يحب راجيا أن يلتقيا في حياة أخرى. ولكن فاجنر لا يؤمن بحياة أخرى. الموت في نظره فناء كامل." ونظرا لكون البطل مثقفا فإن الرواية تحفل -وبدون تكلف ولا افتعال- بإحالات صريحة وضمنية إلى الكتب السماوية والأساطير اليونانية وخصوصا متاهة أوديسيوس بعد حرب طروادة كما سجتلها ملحمة هوميروس إضافة إلى بعض كلاسيكيات الروايات العالمية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد القهوة رواية عن الموسيقى والحب وثنائية الجسد والروح بعد القهوة رواية عن الموسيقى والحب وثنائية الجسد والروح



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 03:59 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان
المغرب اليوم - كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان

GMT 20:25 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل تاعرابت يعود كأساسي في فوز بنفيكا على "لخ بوزنان"

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

جمال المرأة له نفس تأثير المخدر على مخ الرجل

GMT 08:02 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

"HP" تكشف عن حاسبها الهجين "Pro x2 612 G2"

GMT 00:13 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تكشف تفاصيل استعدادها للحفلات لترضي جمهورها

GMT 13:55 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

زينة الداودية ضيفة برنامج "رشيد شو"

GMT 23:20 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

6 قواعد إتيكيت أساسية قيادة السيارة في الشوارع

GMT 21:16 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

جزائريون يقودون حملات لوقف الإبادة ضد مسلمي بورما

GMT 05:10 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤكد حظر صيد سمك الحفش في بحر قزوين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib