الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
الفنانة إلهام العراقي

مراكش - ثورية إيشرم

أكدت الفنانة التشكيلية، إلهام العراقي، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، أن "الفن التشكيلي من الفنون الراقية التي عشقتها منذ طفولتها، ولاسيما أنها تعتبر نفسها فنانة تأثيرية فنية، وتهتم بتحرير الرؤية الفنية،كما تستقي من الطبيعة أفكار لوحاتها، حيث تعتمد على نقل انطباعاتها بأسلوب لوني خاص وجديد، لتبين الحقيقة الفنية على أسس ضوئية، تُؤدي إلى التحول بالألوان في مواضيع لوحاتها، كما تحب الرسم التصويري، وترسم لنفسها أولًا لترضي طموحها، ثم ترسم لمجتمعها الذي توجه له رسالة وطنية، وتتميز بأسلوب فني خاص، إذ تعتمد على مذهب الفن الخاص بها كما تتبع منهجيتها التشكيلية، والتي تميزها عن الآخرين".
وأضافت الفنانة إلهام، أنه "منذ زمن طويل، وأنا أشعر في داخلي بشيء يتحرك، ويريد أن يخرج إلى العلن، فأنا أحب أن أجلس في الطبيعة، وأعشق شاطئ البحر، واستمتع بسماع موسيقى أمواجه، وأحب سماع الموسيقى الكلاسيكية، والأغاني القديمة التي تتميز بفنها الأصيل، وكنت كلما سافرت إلى مكان ما أشعر بشيء ما في داخلي يشدني للذهاب إلى المتاحف، وكنت أقضي فيها أمتع الأوقات، وأفكر من أنا، وماذا أريد، إلى أن تحققت من معرفة ذاتي، وأصبحت أعرف ما أريد وما لا أريد، ما أحب وما لا أحب، فامتطيت صهوة الفنون التشكيلية، وبدأت رحلتي مع الرسم التشكيلي".
وأشارت إلى أن "الفن أكثر شيء أحبه، إذ بواسطته كسرت الحدود بين الدول وبه استطيع أن أعبر عما يخالجني من مشاعر، فهو بمثابة الهواء الذي أتنفسه، وبت لا أستطيع العيش دونه، وفيه وجدت نفسي، وتحققت من هويتي، ووجدت معه حريتي، وطوال السبعة عشر عامًا التي أمارس فيها الفن التشكيلي عشقت فيها الطبيعة الجميلة، فأثرت فيَّ تأثيرًا عميقًا، ومنذ الطفولة التحقت بمدارس الفن لأتعلم قواعد الرسم التشكيلي، ومنذ ذلك الحين لم أجد سوى الفن ليسقي طموحي وينميه من جديد، وكنت أرسم أكثر الأوقات لوحدي، ودائمًا أجد فيه متعة نفسية وسرورًا داخليًّا لا يوصف، كلما جلست أمام لوحتي أشعر أنني في معبد أُصلِّي، لأن لوحتي صادقة أعبر فيها عن مشاعري، وأضع فيها أحاسيسي ووجدت أن الفن هو عالمي، إنه عالم راق وجميل، وعالم الروح، وكلما دخلنا فيه يجعل النفس أكثر علوًّا وسموًّا وشفافية، وفي الفن التشكيلي اكتشفت ذاتي، وعبرت عنها في لوحاتي، وأحب أن أرسم كل شيء جميل لأنني أحب الجمال".
وأضافت العراقي، أن " أكثر ما أحب أن أرسمه وأعبر عنه هو جمال الطبيعة والأزهار والمرأة، وأرى أن الطبيعة أجمل ما خلقه الله، وأجد فيها كل الجمال وهي أم الإنسان، إضافة إلى عشقي لرسم البحر، الذي يتميز بجماله وبشخصيته، وأرى فيه قوةً وسلطانًا وجمالًا خارجيًّا وكنوزًا داخلي، إضافةً إلى أني أعشق رسم الأزهار؛ لأني أحب الحياة المزهرة والمزدهرة، ولاسيما زهرة البنفسج، لأنها جميلة ومتواضعة وتظل مختبئة بين الأعشاب، فضلًا عن رسم المرأة؛ لأنها رمز للجمال والعطاء والحب، وإن كنت لا أحب شيئًا لا أستطيع أن أرسمه، لهذا عندما أجلس أمام لوحتي وأبدأ في الرسم تأتي إلى ذهني الطبيعة، حيث عشت وكبرت فيها، ووجدت فيها راحتي ومتعتي".
وأكَّدت الفنانة التشكيلية إلهام، أن "أكثر الدوافع التي تدفعني إلى أخد الريشة والتعبير عما أحسه وأحبه، حبي للفن ولذاتي، وأردت أن أحققها وأنميها، وأعتني بها، وأردت أن أكمل طريق والدي الذي زرع بداخلي خصال الفن ومميزاته وجماليته، والذي كان بدوره فنانًا موهوبًا، وبفضله شاركت في الكثير من المعارض الجماعية مع فنانين عالميين داخل وخارج المغرب، إضافةً إلى معارض فردية حققت نجاحًا كبيرًا ولقيت إقبالًا واسعًا من طرف جمهور هذا الفن، وبفضله أيضًا أصبحت في ما أنا عليه الآن، وحققت ما تمنيته دومًا، رغم أن طموحي الفني كبير جدًّا، وأحاول أن أصعد إلى أعلى قمة فيه، وأتخطى كل العراقيل التي تواجهني، وتبقى أجمل وأمتع الأوقات التي أقضيها في حياتي عندما أكون منغمسة في عالم الفن الذي اعتبره عالمي الخاص ومرآتي التي أرى فيها جمالية روح الحياة".
واختتمت الفنانة كلامها قائلة، إن "الفن التشكيلي ليس له مقياس ولا حدود، إنه يطهر النفس وينظفها، وهو تعبير عن إحساس، فالفنان يرسم ما يشعر به، ويسعى دائمًا إلى أن يكون ملتزمًا بفنه، والمسألة ليست إجبارية، بل هي التزام نفسي في دواخلنا، حيث إذا مر يوم دون أن أرسم، أشعر كأن شيئًا في داخلي يتحرك ويزعجني، وعندما أرسم أرتاح، وأفهم أنه الشعور الداخلي يريد أن يخرج فنًّا، فكلما تعبت النفس من هموم الحياة لا ترتاح ولا تفرح إلا في فضاءات الفن، والفن فيه تعب، ولكن تعبه جميل، ويجعل النفس متموجة كالبحر وجميلة مثله، ولغتي هي الصمت، والصمت يتفاهم مع الصمت، لهذا أحب أن أتكلم مع لوحتي دائمًا، وأحب أن أرسم بالزيت؛ لأنه يجعلني أتلاعب وأتناغم باللوحة بفرح أكثر".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

هيئة الترفيه السعودية تُطلق جائزة القلم الذهبي للرواية
هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلق أكبر مسابقة بودكاست أدبي…
الغلاف الأصلي لكتاب "هاري بوتر" يحطم الأرقام القياسية مبيعاً
المغرب ورومانيا يحتفلان بالإصدار الخاص لطابعين بريديين مٌشتركين احتفاء…
وزارة الثقافة المغربية تُوضح دفتر تحملات دعم المسرح لسنة…

اخر الاخبار

دول الساحل تُشيد بالمبادرة الدولية للملك محمد السادس من…
ناصر بوريطة يجتمع في نيويورك مع من وزراء أفارقة…
مغاربة من مشارب مختلفة تُندد باغتيال إسرائيل لحسن نصر…
نائبة رئيس حزب الشعب الأوروبي يؤكد أن المغرب شريك…

فن وموسيقى

شيرين عبدالوهاب تساند بيروت على طريقتها وتعيد نشر أغنيتها…
يحيى الفخراني يُعيد تقديم مسرحية "الملك لير" للمرة الثالثة…
منال بنشليخة تحتل الترند المغربي بثلاث أغاني من ألبوم "قلب…
إيمان العاصي تتألق في أولى بطولاتها المطلقة "برغم القانون"…

أخبار النجوم

محمود حميدة يخرج عن صمته ويتحدث عن أزمة فيلم…
شيرين عبد الوهاب وشمس الكويتية تغنيّان من أجل لبنان
سمية الخشاب تكشف عن موقفها من المشاركة في موسم…
كندة علوش تعود للدراما بعد غياب 3 سنوات بـ…

رياضة

المغربي ياسين بونو ضمن قائمة أغلى 10 حراس مرمى…
حكيم زياش يحذف تدوينته المنتقدة للحكومة المغربية
حكيم زياش ينتقد المغرب والدول التي تدعم الإبادة الجماعية…
هاري كين وجريزمان يتنافسان على جائزة لاعب الجولة في…

صحة وتغذية

الكشف عن نظام "مايند" الغذائي لحل مشاكل التركيز والذاكرة…
ممارسة الرياضة في عطلات نهاية الأسبوع بُقلل خطر الإصابة…
علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

الأخبار الأكثر قراءة

كيف تكتب رواية و دليل عملي من أصحاب الإختصاص…