ثورة على الغضب
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

ثورة على الغضب

المغرب اليوم -

ثورة على الغضب

بقلم: محمد فؤاد

43 عاما من لقب 1976 الى اليوم ، هو عمر من ولد في ذات الابهار الخالد ولم ينل الرجاء نحو اللقب الثاني كل سنتين من هذا التاريخ إلى اليوم، أي ما يناهز 17 نسخة لم يحصل فيها هذا المولود على اللقب الثاني، أما من ولد لسنوات طويلة قبل هذا التاريخ وعاش لما فوق الالفية الثالثة ومات على هذا الوجع المأساوي ومن معه من مواليد كل سنة بعدية، فأكيد أن الحسرة تظل جاثمة وساكنة في دهاليز قلب صبور .

وأتصور أي مسؤول جامعي سابق كان ضمن مآسي الاقصاءات كيف يشعر اليوم مع الشعب بمرارة الانجداب الدائم نحو الإنهزامية، مثلما أتصور السي لقجع ومن معه وفوقه كيف يشعرون أمام هذا الخزي الدائم لدولة كروية تحضر بالفرجة العالمية النسبية وتخذلنا قاريا كما لو أنها لا تنتمي لها مطلقا. 

أتصور جيدا أن الفريق الوطني في كامل العقود لم يقدم على الإطلاق ثورة الغضب على نفسه، أو ثورة الاجيال المتعاقبة بعده لتنتقم من الإفلاس والنكسة وتضعنا جميعا في قمة الإفراح، ولم تقدم الجامعات السابقة أي مفاجأة سارة لإنجاب جيل بدأ من القاعدة الدولية ووصل إلى الكبار بنفس الميزة والإحاطة. 

وأتصور وجها إعلاميا خرج من بعبعه ليكتوي بشعبوية قدمته كمراسل يحارب الاعلام الذي يأكل منه ويتخطى الخطوط الحمراء ويتجاوز أهرام الأقلام التي لها صيت عربي ودولي من مؤدى حقده الدفين لمهنة لم تعطه التزكية ويراهن بكل ما أوتي من لسان خبيث ليقول أن الإعلام يعتبر هو المسؤول عن الفساد الكروي، فأين كان هذا الوجه المشؤوم منذ 43 عاما، وأين كان أصلا في منظومة الإعلام برغم تقدم سنه قبل أن يأتي اليوم ليكرس ظلاميته المنبوذة؟ 

وأتصور جيدا، أن ما أضحى عليه الإعلام الرياضي من وقاحة الإتجار بالرأي والتحليل غير المنطقي لسيرورة الأحداث سواء تعلق الأمر ببعض من أشباه محللين أو بعض من خزعبلات وانتقادات قدماء دوليين لم يتحصلوا مع الفريق الوطني على أي لقب، وأضحوا اليوم ينتقدون كما يحلو لهم مع أنهم مروا بنفس النكسات وأحبطوا الشعب بإقصائهم.. سبحان الله مبدل الأحوال. 

من شاب رأسه من الدوليين وعاش النكسات، أصبح اليوم ينتقد ماضيه لا شعوريا وهو يجثم على الأسود بكل المصطلحات، وأضحت الأبواق الأثيرية والفضائية عرضة للخزي التحليلي لأنهم عاشوا نفس الإفلاس وانتقدوا في المكتوب الإعلامي بشكل غير مستهلك مما هو اليوم من تقدم تكنولوجي يعيث في كرة المغرب والأسود فسادا.. سبحان الله مبدل الأحوال.

إن مشكلة الإحاطة بالنكسات الدائمة لأسود الاطلس هي مشكلة فكر وابتكار لمنظومة حاضرة بالموهبة ولكنها غير مؤطرة علميا واستراتيجيا، هي مشكلة تدبير واقعي لأناس لا يصنعون التاريخ لنجاح الكرة، هي مشكلة موضوعة في مشروع فاسد من دون أن يكون له أثر إيجابي على منظومة الكرة والجمهور المغربي، وقلتها ألف مرة أن المشروع الموضوع في ورقة تقنية سهلة الوضع أي بإسم المشروع وحامل المشروع وموقع المشروع وتكلفة المشروع وتتبع ومواكبة المشروع ومدة انجاز المشروع وأثر المشروع، هو المفترض أن يكون في واقع الأحداث وبلجنة خاصة لتقييم المشروع بكل قفزاته، سيضعنا جميعا أمام مسؤولية القرار المفترض أن يضعنا على الأقل في منحنى الألقاب. 

ولا يعقل أن ينجح المغرب مثلا في جعل مدينة طنجة مدينة الاصالة والحداثة في إطار مشروع ناجح وكبير على المستوى العالمي دون أن ينجح المغرب أساسا في منظومته الرياضية والكروية في رسم أشكال النجاح والوصول إلى الألقاب بالتدرج وليس بالصدفة.

إن مشكلة كرة المغرب التي يبتعد الكثير من الإعلاميين والمحللين وقدماء اللاعبين والدوليين عن تفتيث ملامحها، ليست مشكلة عنصر بشري، بل تدبير هذا العنصر البشري الذي يسير المنظومة بأشكال مقلوبة، فلا أدارة تقنية موجودة وناجحة، ولا عقول فكرية من أجود الاطر المفترض أن تشكل خريطة كروية من معمور المغرب، ولا مسيرين من المقام العالي والفكري لجعل النادي أسطورة النجوم، ولا مدربين يشتغلون بمقاس الأطر السامية بتكريس دور قيادة النادي من أسفل القاعدة إلى القمة، فكيف لرئيس الجامعة أن ينجح في تدبير المشروع أمام هذه العوائق؟

إن ما حدث للأسود بمصر وما تعرضوا له من إساءات وتظلمات وانتقادات لاذعة رغم خروجهم بسوء الحظ، هو تحصيل حاصل لنكسة أريد وقدر لها أن تحصل، ولكن الحقيقة أن هذا الفريق الوطني حتى ولو وصل إلى النهائي ولو فاز باللقب، سيظل السؤال كبيرا حول إشكالية الفوز والإنجاز المصنوع من رجال وسفراء المغرب، وستكون ردود الشعب منطوية حول سيرورة استجلاب نجوم المغرب بأروبا، وهذا هو حالنا نحن المغاربة، لا نرسو على العقل ولكن نؤمن بالنتائج ونريدها سريعة من أي شيء إلا الإنكسار، مع أن العقل يقول أن البحث عن اللقب كيف يكون؟ وهل نحن مؤهلون له؟ وهل نملك الأدوات للوصول إليه؟

وسأنتهي من حيث بدأت، علينا أن نثور على الغضب بكل الطرق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة على الغضب ثورة على الغضب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib