ترامب قلب الأسد
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

"ترامب" قلب الأسد!!

المغرب اليوم -

ترامب قلب الأسد

بقلم : أبو بكر الديب

المتأمل في أوضاع الديمقراطية، والحريات في الغرب بشكل عام وأميركا وأوروبا، علي وجه الخصوص يري تراجعا ملحوظا في مساحاتهما، بعد أن حظيت شعوبهما بهذه النعم منذ سنوات طوال.. ولم يكن فوز دونالد ترامب، بمنصب الرئيس الأميركي، ولا تصريحاته المعادية للديمقراطية والحريات آخر هذه الشواهد، حيث نمت في القارة العجوز "أوروبا" من سنوات، ظاهرة العنصرية واليمين المتطرف وكره الوافدين والمهاجرين، وانتقاد ارتفاع سقف الحريات، والرغبة الجامحة في معاداة الأديان وخاصة الإسلام الحنيف، فضلا عن الأعراق المختلفة. 

وظهر في الأفق، اتجاه سريع للولايات المتحدة الأميركية، والدول الأوروبية، من دول راعية للديمقراطية ومتبنية  لها إلى دول شبه  ديكتاتورية، فمثلا الرئيس الأميركي، يحاول تقليد زعماء أوروبا فيما قبل النهضة، وكأنه "ترامب قلب الأسد"، يتصرف وكأنه المخلِّص للأميركيين والبشرية من موبقات الماضي،  متخذا قرارات تعسفية، دون إدراك تبعيات تلك القرارات، الأمر الذي يؤثر على بلد الحريات بالسلب، فضلا عن كرهه للمهاجرين، الذين هم أصل حضارة الولايات المتحدة، وسبب نهضتها، ما سيؤدي حتما إلى رجوع أميركا إلى الخلف.

 الغريب أن ترامب يتباهى بقراراته رغم مخالفتها لأحكام الدستور الأميركي، الذي يرفض العنصرية العرقية ويؤكد في نصوصه على ضرورة احترام مبدأ المساواة بين الأفراد سواء المواطنين الأصليين أو الوافدين. وعند ذكر اسم سورية مثلا أمام "ترامب" ومتطرفي أميركا، لا يتذكرون سوى الإرهاب والعنف، والحرب الأهلية، و"داعش"، ورغم وجود هذه الظواهر القبيحة، لكنّ ما يجهله كثير من هؤلاء، هو أن سورية ساهمت بشكل أو بآخر في بناء الحضارة الأميركية.

فعدد كبير من المهاجرين السوريين في أميركا، أبدع في جميع المجالات العلمية والفنية والثقافية والأدبية والرياضية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، نذكر 14 شخصية أميركية مشهورة تنحدر من أصول سورية، منها ‫"جيري سانيفيلد" نجم الكوميديا الأميركي الشهير جيري سانيفيلد، حيث إن والدته سورية الأصل؛ فقد هاجر أهل والدته سليم و صالحة حسني من حلب إلى الولايات المتحدة في العام 1909، ‫ و"ستيف جوبز"  المخترع وأحد أبرز رجال الأعمال في أميركا والعالم، ومؤسس ورئيس تنفيذي سابق لشركةApple.، والذي ولد لمهاجرين سوريين وتم تبنيه من قبل عائلة أميركية، و"باولا عبدول" مغنية وعضوة لجنة تحكيم برنامج The Voice  بنسخته الأميركية، فقد ولدت في حلب ثم انتقلت مع عائلتها إلى البرازيل قبل أن تهاجر إلى الولايات المتحدة، ‫و" موري إبراهام" الممثل الشهير الحائز على جائزة الأوسكار، ولد لأب سوري هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1920، و" براندون سعد" لاعب الهوكي الشهير في فريق Columbus Blue Jackets، وُلِدَ لأب سوري، و مايكل آنسارا ولد في سورية عام 1922، وهاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة عندما كان صغيراً، و" سام ياغان" مؤسس موقع المواعدةmatch.com  كما ساهم في تأسيس مواقع  SparkNotes، eDonkey، OkCupid ، وأيضاً موقع Tinde.

 وقد ورد اسمه في قائمة مجلة التايم لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، ‫و كايلي سلاتر،  هاجر جده من سورية إلى الولايات المتحدة الأميركية. ليصبح بطل العالم لركوب الأمواج 11 مرة، منها 5 مرات متتالية من العام 1994 وحتى 1998، و منى سيمبسون، الكاتبة والروائية والبروفيسورة في جامعة كاليفورنيا منى سيمبسون ، وفيك تايباك  الممثل الشهير والحائز على جائزتي غولدن غلوب، وُلِدَ لمهاجرين سوريين من حلب، من أشهر أدواره التلفزيونية مسلسل Alice، توفي فيك في العام 1990،  وتيري هاتشر، الكاتبة والممثلة المعروفة في دور سوزان ماير في المسلسل التلفزيوني Miserable Housewives ، والدتها سورية الأصل، وغيرهم كثير.

وفي نظرة أخرى، للمجتمع الأوربي، نرى أنه يشهد تراجعا ملحوظا في الحريات وتصاعد لـ" الشعبوية"، وهذا حسب دراسات أوروبية حيث يرى 73% من الإيطاليين أن بلدهم في تراجع، فيما تبلغ هذه النسبة 69% في إسبانيا، و67% في فرنسا، و57% في بريطانيا و47% في ألمانيا، وفق دراسة أجراها معهد "إيبسوس جلوبال أدفايزر" في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2016... ونتيجة لذلك، لا يثق الأوروبيون في حكوماتهم، وهو ما أعرب عنه 89% من الإسبان و80% من الإيطاليين و77% من الفرنسيين و70% من الألمان و66% من البريطانيين، وتشير الدراسة إلى أن هذه المشاعر تساهم في تصاعد الشعبوية، إذ تعتقد غالبية المستطلعين باستثناء ألمانيا، أن بلادها بحاجة إلى زعيم قوي يستعيد السلطة من أصحاب النفوذ.

وأعرب عن مثل هذا الرأي 72% من الإسبان و70% من الفرنسيين و67% من الإيطاليين والبريطانيين، ولتحسين وضع البلاد، أعرب 80% من الفرنسيين عن استعدادهم للتصويت لصالح "قيادي مستعد لتغيير قواعد اللعبة"، وبلغت هذه النسبة 68% في إيطاليا و50% في بريطانيا، إنما 21% فقط في ألمانيا، وفي إسبانيا، قال 62% من المستطلعين إنهم قد يصوتون لحزب أو زعيم مستعد لإدخال "تغيير جذري على الوضع القائم، ودعا مواطنو البلدان التي شهدت اعتداءات مؤخرا إلى التصدي للإرهاب بكل الوسائل، ولو أدى ذلك إلى الحد من الحريات العامة، وهو ما أيده 59% من المستطلعين في فرنسا و55% في بلجيكا، مقابل 35% فقط في إيطاليا و31% في إسبانيا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب قلب الأسد ترامب قلب الأسد



GMT 16:46 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جحيم الغلاء المعيشي يجلد ظهر اليمنيين

GMT 06:49 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 17:59 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركات بورصة الدار البيضاء ترفع رقم معاملاتها

GMT 10:02 2021 الأحد ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أداء أسبوعي إيجابي في بورصة الدار البيضاء

GMT 03:37 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الأحمر

GMT 22:30 2021 الأربعاء ,29 أيلول / سبتمبر

بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الأخضر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib